فجر المشارق ـ عبداللطيف الهادى
حكم بلا ضمير!!
* لستُ من الذين يقفزون للنظر في الفارغ من الكوب وتجاوز الممتلئ منه ، كما لا أستسيغ البحث عن المبررات للفشل أياً كان هذا الفشل خاص أم عام ، وقد آليت على النفس إنتهاج مبدأ المواجهة في الأمور الشخصية أو في الشؤون العامة ، وكثيراً نجحت كما فشلت في أخرى ، لكن ما حدث بالأمس من حكم مباراة القمة الأفريقية الكونفيدرالية يجعلك توقن أن الفشل الضميري والأخلاقي الذي مارسه بلا حياء أو خجل فشل بشع وقميئ ولا يمكن لعاقل على هذه البسيطة تخيّله ولوقيل له أرسم صورة مقاربة لعجز وفشل فشلاً يتوارى أمامه فشل الحكم (الناجح) في موت الضمير والقلب معاً.
* ولكن قبل الإسترسال والإسهاب في أمر هذا الحكم الغريب لا بد لي من إزجاء التهنئة لفريق المريخ على فوزه رغم أنني على يقين أن العقلاء ـ وهذا ما أكده لي عدد ممن ينتمون إليه أثناء وعقب اللقاء ـ غير سعيدين به بسبب تدخل الحكم وتأثيره الواضح في نتيجة المباراة ، أرجع لتهنئتي للمريخ والتي ألخصها وأوجزها في إصرار مدربه ريكاردو على النصر بتصريحاته الإيجابية المُحفّزة لاعبيه لتحقيقه وكذلك للإستراتيجية الفنية التي رسمها وبناها على تشكيلته الأساسية المُعتمد عليها منذ إنطلاقة الموسم وحتى مباراة الأمس عكس مدربنا السيد غارزيتو الذى لم يكترث للنتيجة ولم يولها الإهتمام اللائق بها وقد أفصح عن ذلك في المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء الأهلي شندى قبل أسبوعين وقد سبق لي إنتقاده فيه حيث أعلن عن رغبته في مواجهة دوجليبا المالي بدلاً عن ليوبار الكنغولي لسبب بسيط يكمن في أفضلية أرضية ملعب الأول وقد قلت يومها أن الهلال الكبير هو الذى يجب أن تهابه وتخافه الفرق الأخرى لا العكس وذهبتُ أبعد من ذلك بمطالبتي لمجلس إدارة النادى إستدعائه ومساءلته عن هذا التصريح المحبط و(الإنبطاحي) ، ولكن بكل أسف فإن ما ناديت به لم يكن إلاّ صرخة في وادي الصمت ، وأجزم أن حديث غارزيتو ذاك كان سبباً رئيسياً وأساسياً في الهزيمة التي لحقت بالهلال مساء أمس ، والغريب أن الفرنسي ظلّ متمرساً خلف (رغبته) الهادفة للوصافة خلف الوصيف بتجديده لها عبر شاشة الجزيرة الرياضية وفي الأستديو التحليلي للمباراة عندما أكد تفضيله إحتلال المركز الثاني حتى يواجه الفريق المالي!.
* أعود للفصل البايخ من المسرحية الهزلية التي جرت فصولها بملعب (الرد كتل) والتي كان بطلها وكومبارسها ومؤلفها ومخرجها ومهندس إضاءتها الحكم المدهش و(الفايت الدهشة بي غادي) ، كان الحكم كل شيئ في مسرح العبث الرياض أمس إلاّ (الإنتاج) كان غيرمسؤول عنه ولا المنفذ له والذي آل لـ( نقابة المتحدين) المُعربدة في الزمن الحزين ، هذا الحكم (المبسوط والمنشرح لضيافة وحفاوة أهل المريخ) إحتسب ركلتي جزاء ضد الهلال بصورة تدعو للحسرة والندم والأسف على حال التحكيم الأفريقي المتراجع والزاحف نحو الهاوية ، هاوية موت الضمير وغياب العدالة وإختلال ميزانها ، ثم جاءت ّ الطامة الكُبرى التي إنبعثت من دواخل هذا الرجل الزامبي والتي تبدّتْ في أقبح صورها بتجاهله إحتساب المخالفة الصريحة لمدافع المريخ ضفر مدثر كاريكا داخل المنطقة المحرمة وفيها تأكدت من معنى ومغزى إشادته وثناءه بحسن الإستقبال والضيافة الحمراء (خمسة نجوم)!.
* ولكن تبقى حقيقة واحدة يجب أن أُزجي عبرها الثناء والمدح للسيد غارزيتو بخوضه المباراة في ظل غياب عدداً من عناصر فريقه الأساسية ، ومع هذا فقد أجبر الهلال المريخ على التقوقع في منطقته الدفاعية معظم زمن المباراة ولولا المساعدات الخارجية لخرج الهلال منتصراً ، لكن هكذا هي الكرة الأقريقية لا تعرف سوى لغة (الفرح الكذوب)!.
* وغداً نواصل مع المهازل.
فجر أخير
* الناس ملمومة .. الريح الباردة بقت محمومة .. شوارع الحلة ، بيوت البقعة .. سهت مهمومة .. ويومها مكدّرْ!!.
حكم بلا ضمير!!
* لستُ من الذين يقفزون للنظر في الفارغ من الكوب وتجاوز الممتلئ منه ، كما لا أستسيغ البحث عن المبررات للفشل أياً كان هذا الفشل خاص أم عام ، وقد آليت على النفس إنتهاج مبدأ المواجهة في الأمور الشخصية أو في الشؤون العامة ، وكثيراً نجحت كما فشلت في أخرى ، لكن ما حدث بالأمس من حكم مباراة القمة الأفريقية الكونفيدرالية يجعلك توقن أن الفشل الضميري والأخلاقي الذي مارسه بلا حياء أو خجل فشل بشع وقميئ ولا يمكن لعاقل على هذه البسيطة تخيّله ولوقيل له أرسم صورة مقاربة لعجز وفشل فشلاً يتوارى أمامه فشل الحكم (الناجح) في موت الضمير والقلب معاً.
* ولكن قبل الإسترسال والإسهاب في أمر هذا الحكم الغريب لا بد لي من إزجاء التهنئة لفريق المريخ على فوزه رغم أنني على يقين أن العقلاء ـ وهذا ما أكده لي عدد ممن ينتمون إليه أثناء وعقب اللقاء ـ غير سعيدين به بسبب تدخل الحكم وتأثيره الواضح في نتيجة المباراة ، أرجع لتهنئتي للمريخ والتي ألخصها وأوجزها في إصرار مدربه ريكاردو على النصر بتصريحاته الإيجابية المُحفّزة لاعبيه لتحقيقه وكذلك للإستراتيجية الفنية التي رسمها وبناها على تشكيلته الأساسية المُعتمد عليها منذ إنطلاقة الموسم وحتى مباراة الأمس عكس مدربنا السيد غارزيتو الذى لم يكترث للنتيجة ولم يولها الإهتمام اللائق بها وقد أفصح عن ذلك في المؤتمر الصحافي الخاص بلقاء الأهلي شندى قبل أسبوعين وقد سبق لي إنتقاده فيه حيث أعلن عن رغبته في مواجهة دوجليبا المالي بدلاً عن ليوبار الكنغولي لسبب بسيط يكمن في أفضلية أرضية ملعب الأول وقد قلت يومها أن الهلال الكبير هو الذى يجب أن تهابه وتخافه الفرق الأخرى لا العكس وذهبتُ أبعد من ذلك بمطالبتي لمجلس إدارة النادى إستدعائه ومساءلته عن هذا التصريح المحبط و(الإنبطاحي) ، ولكن بكل أسف فإن ما ناديت به لم يكن إلاّ صرخة في وادي الصمت ، وأجزم أن حديث غارزيتو ذاك كان سبباً رئيسياً وأساسياً في الهزيمة التي لحقت بالهلال مساء أمس ، والغريب أن الفرنسي ظلّ متمرساً خلف (رغبته) الهادفة للوصافة خلف الوصيف بتجديده لها عبر شاشة الجزيرة الرياضية وفي الأستديو التحليلي للمباراة عندما أكد تفضيله إحتلال المركز الثاني حتى يواجه الفريق المالي!.
* أعود للفصل البايخ من المسرحية الهزلية التي جرت فصولها بملعب (الرد كتل) والتي كان بطلها وكومبارسها ومؤلفها ومخرجها ومهندس إضاءتها الحكم المدهش و(الفايت الدهشة بي غادي) ، كان الحكم كل شيئ في مسرح العبث الرياض أمس إلاّ (الإنتاج) كان غيرمسؤول عنه ولا المنفذ له والذي آل لـ( نقابة المتحدين) المُعربدة في الزمن الحزين ، هذا الحكم (المبسوط والمنشرح لضيافة وحفاوة أهل المريخ) إحتسب ركلتي جزاء ضد الهلال بصورة تدعو للحسرة والندم والأسف على حال التحكيم الأفريقي المتراجع والزاحف نحو الهاوية ، هاوية موت الضمير وغياب العدالة وإختلال ميزانها ، ثم جاءت ّ الطامة الكُبرى التي إنبعثت من دواخل هذا الرجل الزامبي والتي تبدّتْ في أقبح صورها بتجاهله إحتساب المخالفة الصريحة لمدافع المريخ ضفر مدثر كاريكا داخل المنطقة المحرمة وفيها تأكدت من معنى ومغزى إشادته وثناءه بحسن الإستقبال والضيافة الحمراء (خمسة نجوم)!.
* ولكن تبقى حقيقة واحدة يجب أن أُزجي عبرها الثناء والمدح للسيد غارزيتو بخوضه المباراة في ظل غياب عدداً من عناصر فريقه الأساسية ، ومع هذا فقد أجبر الهلال المريخ على التقوقع في منطقته الدفاعية معظم زمن المباراة ولولا المساعدات الخارجية لخرج الهلال منتصراً ، لكن هكذا هي الكرة الأقريقية لا تعرف سوى لغة (الفرح الكذوب)!.
* وغداً نواصل مع المهازل.
فجر أخير
* الناس ملمومة .. الريح الباردة بقت محمومة .. شوارع الحلة ، بيوت البقعة .. سهت مهمومة .. ويومها مكدّرْ!!.