جُمْعَة الهلال
في خير يوم طلعت فيه الشمس كان التفاؤل optimism يملأ جوانح كل محب لهلال العشق الجميل .. هلال الملايين . الجمعة المباركة . لم تكن جمعة الغضب ولا جمعة ميدان التحرير ولا لحس الكوع ولا أي جمعة من جُمع مسميات الربيع العربي التي ملأت برامج القنوات الفضائية . بل هي جمعة ( خاص ) و خاصة في نفس الوقت هي جمعة الهلال وكفى .
ففي مساء جمعة الرابع عشر من سبتمبر 2012م كان اللقاء الذي أبدع فيه الهلال بملعبه في أم درمان حيث استضاف ضيفه أنتر كلوب الأنجولي في مباراة الإياب للجولة الرابعة ضمن المجموعة الأولى المؤهلة لدور الأربعة كأس الاتحاد الإفريقي الكونفدرالية والتي آلت نتيجتها بفوز عريض مُدَعَّم بالأداء الرائع من قبل هلال السودان بلغ قوامه ثلاث أهداف نظيفة في شباك حارس أنتركلوب الأنجولي العملاق ماريو .
انطلقت المباراة بصافرة الحكم الرواندي مونيمانو وليس ( موني مافي معها هزة رأس ناحية اليمين و ناحية الشمال بلسان الهنود الذين يعملون في الخليج ) ومنذ بدايتها كانت مباراة مفتوحة بين الفريقين حيث شهدت الكثير من الهجمات الخطرة ولم يكن الأنتر صيداً سهلاً فقد دخل المباراة وهو يعلم جيداً مدى أهميتها له وماذا تعني محصلة نتيجتها النهائية . وفي الوقت ذاته لم ينظر الهلال لهذه المباراة بمرآة مقعرة أو محدبة ولا بمستوية بل نظر إليها بعينه المجردة فاحصاً خصمه الشرس الذي احترمه . ليواجه ضيفه بوجه مغاير لما كان عليه في إستاد 22 يونيو بلواندا . فما نال الأنتر إلا خيبة المسعى لأنه اصطدم بصخرة الهلال فتحطمت آماله و أحلامه عليها .
لم تنقض ربع الساعة الأولى من عمر الشوط الأول فإذا برأسية مهاجم الهلال الذي أحبته الجماهير إ براهيما سانيه تزور شباك سوبر ماريو حارس الأنتر في الدقيقة 12 لحسن تمركزه الذي ساعده في خطف الهدف إثر تنفيذ الغزال الأسمر مهند الطاهر لركلة الزاوية لتعم السعادة والفرح كافة محبي الهلال لمولد الهدف الأول الذي أبصر النور ليمارس الجمهور دوره على الوجه الأكمل داعماً ومشجعاً و مسانداً فرقة الموج الأزرق ذات القنديل المضيء في سماء كرة القدم الإفريقية والعربية .
في الدقيقة 19 تظهر البطاقة الصفراء التي كانت من نصيب نجم الأنتر فيسي وبعدها بثلاث دقائق كاد أن يفعلها الخطير أليكس ويحقق التعادل في 22 ولكن فدائية جمعة حارس عرين الهلال كانت له بالمرصاد لتأتي المحاولة من جانب الأنتر للمرة الثانية في الدقيقة 24 و أيضاً روعة جمعة تفسد مخطط الأنتر . لتأتي تمريرة المعلم كابتن الهلال عمر بخيت التي أرسلها بالمقاس للمرعب الهداف كاريكا الذي استخدم مهارته في التلاعب بدفاع وحارس أنتر كلوب ويرسلها قوية هدفاً ثانياً جميلاً في الدقيقة 32 ليرى الجميع اللآلي المنثورة تبدع في ملعبها طولاً وعرضاً .
ليظهر جمعة الهلال الحارس مرة أخرى في الدقيقة 34 و ينقذ مرماه من هدف محقق إثر الإنفراد التام به من قبل مهاجم الأنتر . ولكن يتفاعل الهلال مع هتاف جمهوره المؤيد له والمؤازر فما كان منه إلا أن يطربهم بالفن الكروي الأنيق ليعمق الغزال الأسمر جراح ماريو مستفيداً من تمريرة سادومبا العكسية ليتحكم في الكرة ويسحب دفاع الأنتر بمهارة فائقة ويرسل
كرته الأرضية الزاحفة بمحاذاة القائم الأيسر داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث الذي أهدى معه مهند جمهور هلال الملايين هوبته الشهيرة . بهذا الهدف الذي أحرزه مهند في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول بانت ملامح نتيجة المباراة حيث انتهى الشوط الأول بتلك الثلاثية الرائعة والتي حافظ عليها الهلال لتنتهي المباراة في مجملها بثلاثة أهداف للهلال دون مقابل للأنتر ليمنح الهلال تأشيرة الخروج النهائي للفريق الأنجولي مودعاً التصفيات المؤهلة لدور الأربعة ليكون للهلال القدح المعلى في أن يدخل فريق سوداني آخر معه حلبة دور الأربعة .
الأداء الجميل الذي قدمه الهلال في مباراة الجمعة 14/9/2012م أعاد للأذهان ذكرى مباراته الشهيرة أمام الأهلي القاهري 2007م الأندية الإفريقية الأبطال دوري المجموعات والتي انتهت بثلاثية نظيفة في شباك عصام الحضري آنذاك .
بفوز الهلال على أنتر كلوب يكون قد قطع شوطاً نحو دور الأربعة بإذن الله وفي جعبته 8 نقاط وتبقت له مباراة أمام نده المريخ و أخرى أمام أهلي شندي أي 6 نقاط علمها عند الله وحده ولكن سوف يعمل الهلال قصارى جهده على اقتناصها بمشيئة من رفع السموات بغير عمد .
جمعة الهلال الحارس الفذ أثبت تطور مستواه فكان نجماً ساطعاً ولامعاً في مساء جمعة الهلال .
جمعة الهلال كانت عنوان الفرح والنصر والاستقرار لما حملته من نبأ حل أزمة كابتن الهلال هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه مع مجلس إدارة النادي .
جمعة الهلال عبرها نسدي أسمى آيات الشكر والثناء والتقدير لحكومة جمهورية السودان الرشيدة قيادة فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير , الذي أعاد المياه لمجاريها لنادي هلال الملايين وبذلك طويت صفحة وسوف تفتح صفحات الاستقرار العام و نثر الإبداع و إمتاع عشاق من يرددون الله .. الوطن .. الهلال .
ولهؤلاء التحية جمعة , كايا , فداسي , مساوي , بويا , نزار حامد , عمر بخيت , مهند , كاريكا , سادومبا , سانيه , بكري المدينة , خليفة وعلاء الدين يوسف . الذين مثلوا الهلال في مباراة جمعة الهلال .
آخر الأوتاد :
فريق أنتر كلوب الأنجولي ليس كبيت العنكبوت .. فريق شرس لا يستهان به رغم خروجه من مولد الكونفدرالية بواسطة الهلال لذا على فرقتي المريخ و أهلي شندي الحذر ثم الحذر منه لأنه أسد جريح وجائع لم يتذوق طعم الانتصار ويكفي ما تجرعه يوم جمعة الهلال الشهيرة 14/9/2012م
في خير يوم طلعت فيه الشمس كان التفاؤل optimism يملأ جوانح كل محب لهلال العشق الجميل .. هلال الملايين . الجمعة المباركة . لم تكن جمعة الغضب ولا جمعة ميدان التحرير ولا لحس الكوع ولا أي جمعة من جُمع مسميات الربيع العربي التي ملأت برامج القنوات الفضائية . بل هي جمعة ( خاص ) و خاصة في نفس الوقت هي جمعة الهلال وكفى .
ففي مساء جمعة الرابع عشر من سبتمبر 2012م كان اللقاء الذي أبدع فيه الهلال بملعبه في أم درمان حيث استضاف ضيفه أنتر كلوب الأنجولي في مباراة الإياب للجولة الرابعة ضمن المجموعة الأولى المؤهلة لدور الأربعة كأس الاتحاد الإفريقي الكونفدرالية والتي آلت نتيجتها بفوز عريض مُدَعَّم بالأداء الرائع من قبل هلال السودان بلغ قوامه ثلاث أهداف نظيفة في شباك حارس أنتركلوب الأنجولي العملاق ماريو .
انطلقت المباراة بصافرة الحكم الرواندي مونيمانو وليس ( موني مافي معها هزة رأس ناحية اليمين و ناحية الشمال بلسان الهنود الذين يعملون في الخليج ) ومنذ بدايتها كانت مباراة مفتوحة بين الفريقين حيث شهدت الكثير من الهجمات الخطرة ولم يكن الأنتر صيداً سهلاً فقد دخل المباراة وهو يعلم جيداً مدى أهميتها له وماذا تعني محصلة نتيجتها النهائية . وفي الوقت ذاته لم ينظر الهلال لهذه المباراة بمرآة مقعرة أو محدبة ولا بمستوية بل نظر إليها بعينه المجردة فاحصاً خصمه الشرس الذي احترمه . ليواجه ضيفه بوجه مغاير لما كان عليه في إستاد 22 يونيو بلواندا . فما نال الأنتر إلا خيبة المسعى لأنه اصطدم بصخرة الهلال فتحطمت آماله و أحلامه عليها .
لم تنقض ربع الساعة الأولى من عمر الشوط الأول فإذا برأسية مهاجم الهلال الذي أحبته الجماهير إ براهيما سانيه تزور شباك سوبر ماريو حارس الأنتر في الدقيقة 12 لحسن تمركزه الذي ساعده في خطف الهدف إثر تنفيذ الغزال الأسمر مهند الطاهر لركلة الزاوية لتعم السعادة والفرح كافة محبي الهلال لمولد الهدف الأول الذي أبصر النور ليمارس الجمهور دوره على الوجه الأكمل داعماً ومشجعاً و مسانداً فرقة الموج الأزرق ذات القنديل المضيء في سماء كرة القدم الإفريقية والعربية .
في الدقيقة 19 تظهر البطاقة الصفراء التي كانت من نصيب نجم الأنتر فيسي وبعدها بثلاث دقائق كاد أن يفعلها الخطير أليكس ويحقق التعادل في 22 ولكن فدائية جمعة حارس عرين الهلال كانت له بالمرصاد لتأتي المحاولة من جانب الأنتر للمرة الثانية في الدقيقة 24 و أيضاً روعة جمعة تفسد مخطط الأنتر . لتأتي تمريرة المعلم كابتن الهلال عمر بخيت التي أرسلها بالمقاس للمرعب الهداف كاريكا الذي استخدم مهارته في التلاعب بدفاع وحارس أنتر كلوب ويرسلها قوية هدفاً ثانياً جميلاً في الدقيقة 32 ليرى الجميع اللآلي المنثورة تبدع في ملعبها طولاً وعرضاً .
ليظهر جمعة الهلال الحارس مرة أخرى في الدقيقة 34 و ينقذ مرماه من هدف محقق إثر الإنفراد التام به من قبل مهاجم الأنتر . ولكن يتفاعل الهلال مع هتاف جمهوره المؤيد له والمؤازر فما كان منه إلا أن يطربهم بالفن الكروي الأنيق ليعمق الغزال الأسمر جراح ماريو مستفيداً من تمريرة سادومبا العكسية ليتحكم في الكرة ويسحب دفاع الأنتر بمهارة فائقة ويرسل
كرته الأرضية الزاحفة بمحاذاة القائم الأيسر داخل الشباك محرزاً الهدف الثالث الذي أهدى معه مهند جمهور هلال الملايين هوبته الشهيرة . بهذا الهدف الذي أحرزه مهند في الدقيقة 41 من عمر الشوط الأول بانت ملامح نتيجة المباراة حيث انتهى الشوط الأول بتلك الثلاثية الرائعة والتي حافظ عليها الهلال لتنتهي المباراة في مجملها بثلاثة أهداف للهلال دون مقابل للأنتر ليمنح الهلال تأشيرة الخروج النهائي للفريق الأنجولي مودعاً التصفيات المؤهلة لدور الأربعة ليكون للهلال القدح المعلى في أن يدخل فريق سوداني آخر معه حلبة دور الأربعة .
الأداء الجميل الذي قدمه الهلال في مباراة الجمعة 14/9/2012م أعاد للأذهان ذكرى مباراته الشهيرة أمام الأهلي القاهري 2007م الأندية الإفريقية الأبطال دوري المجموعات والتي انتهت بثلاثية نظيفة في شباك عصام الحضري آنذاك .
بفوز الهلال على أنتر كلوب يكون قد قطع شوطاً نحو دور الأربعة بإذن الله وفي جعبته 8 نقاط وتبقت له مباراة أمام نده المريخ و أخرى أمام أهلي شندي أي 6 نقاط علمها عند الله وحده ولكن سوف يعمل الهلال قصارى جهده على اقتناصها بمشيئة من رفع السموات بغير عمد .
جمعة الهلال الحارس الفذ أثبت تطور مستواه فكان نجماً ساطعاً ولامعاً في مساء جمعة الهلال .
جمعة الهلال كانت عنوان الفرح والنصر والاستقرار لما حملته من نبأ حل أزمة كابتن الهلال هيثم مصطفى حفظه الله ورعاه مع مجلس إدارة النادي .
جمعة الهلال عبرها نسدي أسمى آيات الشكر والثناء والتقدير لحكومة جمهورية السودان الرشيدة قيادة فخامة الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير , الذي أعاد المياه لمجاريها لنادي هلال الملايين وبذلك طويت صفحة وسوف تفتح صفحات الاستقرار العام و نثر الإبداع و إمتاع عشاق من يرددون الله .. الوطن .. الهلال .
ولهؤلاء التحية جمعة , كايا , فداسي , مساوي , بويا , نزار حامد , عمر بخيت , مهند , كاريكا , سادومبا , سانيه , بكري المدينة , خليفة وعلاء الدين يوسف . الذين مثلوا الهلال في مباراة جمعة الهلال .
آخر الأوتاد :
فريق أنتر كلوب الأنجولي ليس كبيت العنكبوت .. فريق شرس لا يستهان به رغم خروجه من مولد الكونفدرالية بواسطة الهلال لذا على فرقتي المريخ و أهلي شندي الحذر ثم الحذر منه لأنه أسد جريح وجائع لم يتذوق طعم الانتصار ويكفي ما تجرعه يوم جمعة الهلال الشهيرة 14/9/2012م
