و فِيْمَّ العجب ؟! لقد هبت رياح نصرك يا سودان
ها هو منتخب صقور الجديان منتخب السودان لكرة القدم الرديف يضيف سطوراً إيجابية جديدة في سجل كرة القدم السودانية وهو المشارك في بطولة كأس العرب 2012م المقامة في مديني جدة والطائف السعوديتين النسخة التاسعة التي شهدت مشاركة إحدى عشر منتخباً قُسِّمت على ثلاث مجوعات .
قبل الخوض فيما حققه نجوم صقور الجديان الرديف من متعة وفن و جمال و أداء أعجب الجميع في ظل تواجده ومشاركته في هذه البطولة فهنا وهناك وقفات حول فِيْمَّ العجب !! .
لعلك تذكر أيها القارئ العزيز هذه العبارة : (و فِيْمَّ العجب ؟!! ) التي رددها النجم الفنان الكوميدي عادل إمام في مسرحية الود سيد الشغال عندما تكلم المأذون مستغرباً و متعجباً وهو يقول : عجيبة !!! فردَّ عليه سيد الشغال بلغة عربية فصحي و فِيْمَّ العجب ؟!! ... فها هو اللسان السوداني ينطق والقلم يكتب مردداً و فِيْمَّ العجب وكرة القدم السودانية مشهود لها بالجمال والإبداع وها هي تتحسس طريق العودة رويداً رويداً نحو ما كانت عليه من تألقٍ و إبهارٍ وحُسنٍ و جودة أداء ....
لذا فِيْمَّ العجب وهي في طريقها لإعادة سيرتها الأولى .. فمنتخبنا القومي الرديف على رأس جهازه الفني الكابتن فاروق جبرة و معاونه الكابتن عمر ملكية قد وفقهما الله في إيجاد التوليفة المثلى رغم ضيق وقصر فترة الإعداد فقد حققت الكلية المختارة النجاح و حققت المطلوب . فقد خاض منتخب صقور الجديان الرديف المباراة الأولى أمام المنتخب الأولمبي المصري وخرج متعادلاً بهدف لمثله وتحصَّل على نقطة في بداية المشوار .
ثم جاءت مباراته الثانية التي جرت بعد عصر يوم 27 يونيو 2012م تمام الساعة السادسة والربع بتوقيت مكة المكرمة على إستاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة التي جمعته بمنتخب لبنان وكانت نتيجتها لصالح منتخبنا الرديف بهدفين جميلين أملحين يحكي كل هدف قصة جماله بمفرده رغم حالة النقص العددي التي أصابت المنتخب جراء البطاقة الحمراء التي نالها المرضي في الشوط الأول إثر الشحن الزائد الذي ولَّد العنف الغير قانوني المندرج تحت بند سوء السلوك . حيث أحرز الهدف الأول الموهوب السريع المهاجم محمد عبد المنعم عنكبة إثر خطفه للكرة و مسابقته لدفاع لبنان وانفراده بالمرمي حيث أرسلها نحو الشباك التي اهتزت لها هدفاً جميلاً في الدقيقة 55 من عمر المباراة والهدف الثاني جاء عن طريق رأسية المدافع الجسور معاوية فداسي في الدقيقة 88 والمباراة تلملم عقارب دقائقها نحو نهايتها فإذا بأبطال السودان يكتبون شهادة خروج المنتخب اللبناني من بطولة كأس العرب 2012م .
هنا يُحق لنا أن نعلنها مدوية لقد هَبَّتْ رياح نصرك يا سودان وبهذه المناسبة نقف وقفة تأمل في لفظة و كلمة رياح .... لأنَّ لفظ رياح ورد في القرآن مفردة و مجموعة , فجاءت مجموعة مع الرحمة أنظر قوله تعالى : ( ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات .) وقوله ( هو الذي أرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته .) وجاءت مفردة في العذاب كقوله ( بريحٍ صرصرٍ عاتية ) و قوله ( الريح العقيم ) .
رُويَ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا هبت الريح ( اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً )
لذا حريٌ بنا أن نطلق على الإنجاز الذي حققه منتخب السودان الرديف من انتصار على لبنان وحصوله على أربع نقاط من المباراتين كلمة رياح حاملة الخير والبشرى لشعب السودان الأبي .. ويُحِق لنا أن نطلق العنان بالقول أنَّ نجوم منتخب صقور الجديان الرديف وهم يمشون على طريق النجاح علماً أنَّ ما قدموه قد أرضى النفوس و أدخل فيها السعادة والبهجة ولا نطالبهم بالكأس بقدر ما نطالبهم بتقديم ما يثبت تواجدهم و يحقق ما يرضى طموحهم حتى لا يكون عليهم الضغط النفسي الذي يشتت الأفكار و يفقد التركيز بل نقول بكل فخر في حقهم ما قاله الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم :
إذا بلغ الفطام لنا صبياً
تخِرُ له الجبابرة ساجدينا
آخر الأوتاد :
شكراً.. شكراً .. شكراً نجوم منتخب صقور الجديان الرديف لما قدمتموه و إلى الأمام دائماً ولسان الحال يقول ما قاله الشاعر :
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ
قؤولٌ لما قال الكرام فعُولُ
ها هو منتخب صقور الجديان منتخب السودان لكرة القدم الرديف يضيف سطوراً إيجابية جديدة في سجل كرة القدم السودانية وهو المشارك في بطولة كأس العرب 2012م المقامة في مديني جدة والطائف السعوديتين النسخة التاسعة التي شهدت مشاركة إحدى عشر منتخباً قُسِّمت على ثلاث مجوعات .
قبل الخوض فيما حققه نجوم صقور الجديان الرديف من متعة وفن و جمال و أداء أعجب الجميع في ظل تواجده ومشاركته في هذه البطولة فهنا وهناك وقفات حول فِيْمَّ العجب !! .
لعلك تذكر أيها القارئ العزيز هذه العبارة : (و فِيْمَّ العجب ؟!! ) التي رددها النجم الفنان الكوميدي عادل إمام في مسرحية الود سيد الشغال عندما تكلم المأذون مستغرباً و متعجباً وهو يقول : عجيبة !!! فردَّ عليه سيد الشغال بلغة عربية فصحي و فِيْمَّ العجب ؟!! ... فها هو اللسان السوداني ينطق والقلم يكتب مردداً و فِيْمَّ العجب وكرة القدم السودانية مشهود لها بالجمال والإبداع وها هي تتحسس طريق العودة رويداً رويداً نحو ما كانت عليه من تألقٍ و إبهارٍ وحُسنٍ و جودة أداء ....
لذا فِيْمَّ العجب وهي في طريقها لإعادة سيرتها الأولى .. فمنتخبنا القومي الرديف على رأس جهازه الفني الكابتن فاروق جبرة و معاونه الكابتن عمر ملكية قد وفقهما الله في إيجاد التوليفة المثلى رغم ضيق وقصر فترة الإعداد فقد حققت الكلية المختارة النجاح و حققت المطلوب . فقد خاض منتخب صقور الجديان الرديف المباراة الأولى أمام المنتخب الأولمبي المصري وخرج متعادلاً بهدف لمثله وتحصَّل على نقطة في بداية المشوار .
ثم جاءت مباراته الثانية التي جرت بعد عصر يوم 27 يونيو 2012م تمام الساعة السادسة والربع بتوقيت مكة المكرمة على إستاد الأمير عبد الله الفيصل في مدينة جدة التي جمعته بمنتخب لبنان وكانت نتيجتها لصالح منتخبنا الرديف بهدفين جميلين أملحين يحكي كل هدف قصة جماله بمفرده رغم حالة النقص العددي التي أصابت المنتخب جراء البطاقة الحمراء التي نالها المرضي في الشوط الأول إثر الشحن الزائد الذي ولَّد العنف الغير قانوني المندرج تحت بند سوء السلوك . حيث أحرز الهدف الأول الموهوب السريع المهاجم محمد عبد المنعم عنكبة إثر خطفه للكرة و مسابقته لدفاع لبنان وانفراده بالمرمي حيث أرسلها نحو الشباك التي اهتزت لها هدفاً جميلاً في الدقيقة 55 من عمر المباراة والهدف الثاني جاء عن طريق رأسية المدافع الجسور معاوية فداسي في الدقيقة 88 والمباراة تلملم عقارب دقائقها نحو نهايتها فإذا بأبطال السودان يكتبون شهادة خروج المنتخب اللبناني من بطولة كأس العرب 2012م .
هنا يُحق لنا أن نعلنها مدوية لقد هَبَّتْ رياح نصرك يا سودان وبهذه المناسبة نقف وقفة تأمل في لفظة و كلمة رياح .... لأنَّ لفظ رياح ورد في القرآن مفردة و مجموعة , فجاءت مجموعة مع الرحمة أنظر قوله تعالى : ( ومن آياته أن يرسل الرياح مبشرات .) وقوله ( هو الذي أرسل الرياح بُشراً بين يدي رحمته .) وجاءت مفردة في العذاب كقوله ( بريحٍ صرصرٍ عاتية ) و قوله ( الريح العقيم ) .
رُويَ أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا هبت الريح ( اللهم اجعلها رياحاً ولا تجعلها ريحاً )
لذا حريٌ بنا أن نطلق على الإنجاز الذي حققه منتخب السودان الرديف من انتصار على لبنان وحصوله على أربع نقاط من المباراتين كلمة رياح حاملة الخير والبشرى لشعب السودان الأبي .. ويُحِق لنا أن نطلق العنان بالقول أنَّ نجوم منتخب صقور الجديان الرديف وهم يمشون على طريق النجاح علماً أنَّ ما قدموه قد أرضى النفوس و أدخل فيها السعادة والبهجة ولا نطالبهم بالكأس بقدر ما نطالبهم بتقديم ما يثبت تواجدهم و يحقق ما يرضى طموحهم حتى لا يكون عليهم الضغط النفسي الذي يشتت الأفكار و يفقد التركيز بل نقول بكل فخر في حقهم ما قاله الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم :
إذا بلغ الفطام لنا صبياً
تخِرُ له الجبابرة ساجدينا
آخر الأوتاد :
شكراً.. شكراً .. شكراً نجوم منتخب صقور الجديان الرديف لما قدمتموه و إلى الأمام دائماً ولسان الحال يقول ما قاله الشاعر :
إذا سيدٌ منا خلا قام سيدٌ
قؤولٌ لما قال الكرام فعُولُ
