ما وراء المقال

القرار لكم ...

أحمد المصطفى عبدالعزيز

newgolook@gmail.com



· أكتب اليوم مقالي الأخير بشأن النادي الإجتماعي السوداني دبي قبل ( 28 ) ساعة من إنعقاد الجمعية العمومية المعادة لإختيار مجلس إدارة نتمنى أن يأتي بعناصر جيدة وجديدة لم يسبق لها من قبل العمل في الإدارات السابقة .. وأن لا يكون لها ميول حزبي وسياسي.

· كوادر من الشباب المسّلح بالتأهيل الأكاديمي .. والقدرات والخبرات والعلاقات الممتازة .. والسيرة الذاتية الطيبة الحسنة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة العزيزة على قلوب كل السودانيين الأوفياء الذين يبادلون المعاملة الطيبة بالوفاء والإمتنان.

· العاملين قول وفعل بالمثل القائل .. يا شقيق خليك أديب .. وليس يا غريب .. لأننا ولا حتى غيرنا من المقيمين على أرض المحبة والسلام وملتقي كل الثقافات يخالجنا الشعور ولو للحظة بأننا غرباء.

· نعم ننتظر من الذين إستوفو الشروط وحصلوا على بطاقة حضور الجمعية العمومية خلع جلباب الإنتماء السياسي ووضع نصب أعينهم إحترام قوانين الدولة التي تمنع الخلط ما بين العمل الإجتماعي والسياسي.

· والنظر بمسئولية لا تعرف الأنانية لأوضاع أسر وعائلات الجالية الذين أصابهم الملل والضجر والمرض بسبب خنقة الشقق والفلل.

· نطلب منهم أن يستصحبوا معهم قبل الدخول لقاعة الجمعية العمومية معاناة أبنائهم الذين لا يجدون حتى لحظة كتابة المقال دار إجتماعي مثالي يحتضنهم في فصل الإجازات ( الصيف ) المعروف بكوارثه الكثيرة والخطيرة على فلذات اكبادنا الذين ضاع منهم في السابق عدد ليس بقليل في حوادث مختلفة بالرغم من وجود دار كبير كان من الممكن أن يكون مكان آمن لهم يحفظهم من تجمعات الأحياء مع جنسيات أسيوية وعربية وغيرها تساويهم في أعمارهم .. وتزيد.

· إن أبناء الجالية السودانية المقيمين على أرض الإمارات بحاجة منا اكثر من أي وقت مضى لأن نكون خير داعمين لهم عبر الإحساس بالمسئولية الإجتماعية ومن خلال ( الصوت الأمانة ).

· الذي لا يجب أن يذهب لكل من سبق له من قبل دخول مجالس الإدارات السابقة .. ليس تقليلا .. ولكن لأنهم أخذوا فرصتهم وجانب عدد كبير منهم عدم التوفيق بعد أن ضّلوا الطريق وتاهوا في منعرجات الحزبية والمصلحة الشخصية ولبس العّمة بدون طاقية.

· عفوا .. أنا لست هنا بصدد التأثير على أرائكم وقراراتكم لتغيير مواقفكم .. ولكنني من باب التذكير فقط أردت أن أقول لكم ومباشرة بأنه واجب علينا أن نشرع من اليوم في تصحيح الأوضاع ومراجعة تصّرفاتنا السابقة حينما كنا نهدي أصواتنا كيف ما أتفق دون ان نعي بخطورة ما قمنا به على كل أبناء الجالية السودانية بمن فيهم الذين يؤمنون بفكرة تسيس النادي الإجتماعي وتحويله لدار حزب للمؤتمر الوطني.

· ليس عيبا أن نسقط ولكن العيب بعينه حينما نستمر على هذا الحال وأن نفقد القدرة على النهوض .. وليس مهم في مثل هذة المواقف أن ناتي مبكرا أو يوم ( الثالثة ) كما يقولون .. ولكن أن نأتي هو خير من أن لا نأتي إطلاقا.

· قصدت بما سبق من إشارات أن تكون ضمائرنا صاحية وعقلولنا في وضعها الطبيعي لحظة التصويت لإختيار من ننتظر منهم أن يكونوا جمال شيل ورجال حارة وأصحاب قرارت نافذة ليحدثوا الحراك ويغيروا الصورة البائسة والفقيرة لدار إشتكى لطوب الأرض جفاء وظلم آهله له على مدار سنين طويلة .. ولعل أمّرها الست آعوام الأخيرة التي شرب فيها الدار الحنظل بدخول فيروس التسيس المميت.

· لا نريد مجلس إدارة ينقاد ويوجه بكبسة زر الساسة .. لأنه لو حدث ذلك لا قدّر الله سنعود للكتابة بقوة وباكثر مما يتوقع من يحشرون أنوفهم في أمور إجتماعية .. ولتحرق روما من بعد.

· نحن لا نهدد ولكننا نحترم قانون البلد الذي منحنا الحرية لنعيش ونتعايش في مساحة كبيرة بعيدا عن المناطق الممنوع الإقتراب منها.

· القانون الذي نحترمه .. لا يسمح بتدخل السياسة في شئون مؤسسات النفع العام التي تعنى بالعمل الإجتماعي والإجتماعي فقط .. قصدت من تكرار المعلومة تنبيه الغافلين أو بالأحرى المتغابين المعرفة به.

· القرار لكم في أن تكونوا إلى جانب الحق وإحترام قانون البلد .. والعمل بجهد لبناء نادي جاذب لأسرنا وعائلاتنا ومشّرف للجالية السودانية التي تحظى بإحترام وتقدير كبيرين من أهلنا وأشقائنا في هذا البلد الطيب والمعطاء.

· القرار لكم .. لتثبتوا لأنفسكم اولا أنكم من تملكون القرار.

· والقرار لكم .. لتقولو لا للساسة الذين يريدون أن يحققوا مصالح حزبية عبر مؤسسة إجتماعية بواسطتكم ثم يكون من بعد الثمن غالي وباهظ.

· القرار لكم فأنتم من تكتبون السطر الأول للبداية الناجحة أو الفشل والسقوط من الهاوية.

· والقرار لكم لترفعوا رؤوسكم وتقولو نعم نحن رجال عزّه بالإنحياز لأبنائكم.

· لا بالإنحياز للمصالح الحزبية.

· وقديما قالوا من لا يملك قوته لا يملك قراره.

· وانتم لا ينقصكم شيء والحمدلله.

· والقرار لكم.

شرح صوره

· صححني أخ فاضل من شباب النادي مشيرا بأن القنصل السابق لم يسكن في السكن الذي تم تشييده داخل مبنى القنصلية وكان حريصا على أن يوصل لي المعلومة الصحيحة .

· أولا شكرا على إهتمامك ومعذرة .. ليته سكن في القنصلية ولم يّسكن فكره الخبيث الذي قضى بإقصاء رمز الجالية السودانية العم كمال همزه من رئاسة النادي وإحلال عوضا عنه ( عيال ) المؤتمر الوطني.

· أبونون الذي أقصده معروف للجميع .. وبالطبع ليس هو الأخ العزيزمحمد محجوب والد الدكتورة نون .. لذا لزم التوضيح لكي لا يفّسر أصحاب النفوس المريضة على طريقتهم.

· بربكم هل عرفتوا ( أبونون ) صاحب الأفكار السالبة ولا لأزم أطلع المسرح واقول ليكم منو الراجل ده.

· شكرا الأخ فيصل الأقرع على ملاحظتك .. معليش حنساعدك باسلوب أرقى من الشوارعي الذي وصفت به كتابتي لمقالي السابق.

· إنت بتقول ملاحظة ذي الفل يا أخ فيصل.

· إرضاء الناس غاية لا تدرك.

· الله يصفى النفوس .. ويصلح الحال