• ×
الجمعة 19 أبريل 2024 | 04-18-2024
احمد المصطفى

ما وراء المقال

احمد المصطفى

 2  0  1457
احمد المصطفى
ما وراء المقال
نهائي متعة ودروس

أحمد المصطفى عبدالعزيز
maash62@yahoo.com

· تابعنا وتمتعتننا وآستمتعنا بفنون كرة القدم الحديثة الذي نقلته لنا الأقمار الصناعية المنتشرة في الفضاء تحت السماء ليلة أمس الأول نهائي كأس الأندية الأوربية الذؤي جمع بين الأتليكين بلباو القادم من إقليم الباسك التابع لمقاطعة كاتلونيا الأسبانية ، ومواطنه المدرديدي ممثل العاصمة .
· ومع أن المسابقة هي الثانية بعد دوري الأبطال ( الشامبيون ليق ) لإتحاد القارة العجوز الذي يرأسه النجم المخضرم ميشيل بلاتيني أحد أفضل ما أنجبتهم الملاعب الفرنسية والعالمية ( مش ذي إتحادنا العام وغرق ) إلا أنها إكتسبت إهتمام كبير من الويفا والإعلام والشارع الرياضي العالمي.
· لذلك شاهدنا مدرجات ملعب بوخارست الوطني تغص بجماهير غطت الملعب تمام ولم تترك مكان يسع ( لدبوس أو إبرة ) بالرغم من أن طرفي المواجهة فريقين إسبانيين وهو الشيء الذي آضاف جمال للملعب اللوحة والتحفة الذي إختاره الويفا حتى قبل ان تبدأ المسابقة التي إبتسمت لأتلتيكو مدريد وتوّج بلقبها للمرة الثانية في ظرف الثلاث مواسم الأخيرة على حساب مواطنه أتلتيكو بلباو بثلاثية نظيفة عبر ثنائية القنّاص الكولمبي فالكاو وهدف البرازيلي الموهوب والمزعج دييجو.
· لو سألنا أنفسنا لماذا درج الإتحاد الأوربي على إختيار ملعب النهائي قبل بداية مسابقات دوري الأبطال ( الشامبيون ليق ) وكأس الأندية ( الويفا كب ) ... وما الأسباب التي دفعت من سبقوا بلاتيني في رئاسة الويفا لإعتماد النظام المعمول به حتى اليوم بإقامة مباراة واحدة لتحديد البطل ... ولماذا تحظى النهائيات بإهتمام كبير على كافة الصعد بالرغم من عدم وجود طرف يمثل الدولة المستضيفة للحدث.
· الإجابة .. في السابق كان الإتحاد الأوربي يمنح الحائز على لقب دوري الأبطال وبطل الكأس حق إستضافة المباراة النهائية ... لكن فوز ريال مدريد بالبطولة لخمس مواسم متتالية ومطالبة الأندية الأوربية بتعديل نظام المسابقتين ( الأبطال والويفا ) دفع إتحاد القارة العجوز إعتماد النظام المعمول به الآن لجملة أسباب نلخصها في مبدأ توزيع تكافؤ فرص التنافس ، تطوير الدول المنضوية إتحادتها الكروية تحت لواء الإتحاد الأوربي لوجستيا وإنعاش إقتصادها والقضاء على البطالة حتى ولو لحين.
· وتتعلق إجابة الشق الثاني من التساؤل في الجانب الفني الذي راعى الموسم الطويل للأندية واللاعبين الذين يشاركون في المسابقات المحلية ومع المنتخبات الوطنية وبطولات الويفا من مرحلة التصفيات الأولى ثم دوري المجموعات ونصف النهائي لذلك كان منطقيا أن يلعب الفريقين المتأهلين للنهائي مبارة واحدة وعلى ملعب ربما يكون على أرض أحدهما أو كلاهما ( لمسابقتى الكأس .. والشامبيون ليق ) على نحو ما سيكون عليه الحال عندما يستضيف ملعب اليانز آرينا الألماني نهائي الشامبيون ليق الذي يجمع أصحاب الأرض الباير مينشن وضيفهم شيلسي الإنجليزي يوم التاسع عشر من مايو الجاري,
· وللإجابة على التساؤل الأخير هو أن قيمة وتاريخ المسابقتين يفرضان على عائلة كرة القدم العالمية والشركات العالمية التي تختار المناسبات الكبيرة لتنشيط آعمالها التجارية عبر الشراكة الذكية مع الإتحاد الأوربي والآلة الإعلامية الضخمة الإهتمام بالحدثين منذ إعلان الملعب الذي يستضيف نهائي دوري الأبطال ومثيله لنهائي كأس ابطال أوربا للأندية .
· وطبيعيا أن يهتم الشارع الكروي العالمي بمختلف آطيافه ودياناته وسحناته ولغاته بالمتعة والإبداع الكروي الذي تقدمه كثير من الدوريات الأوربية ومسابقتي الإتحاد الأوربي الشامبيون ليق ، والويفا كب والآخيرتان يجد فيها الجمهور ما ليس هو متوفر عندهم بالدوريات المحلية او القارية التي لا وجه مقارنة بينها وبين القارة العجوز بمنطق التاريخ والعقلية والواقع الذي يرجح كفة الإنسان الأوربي الحريص على العمل وتطوير نفسه ووطنه وقارته.
· لم نشاهد نهائي كرة قدم لكأس الويفا كب فقط بل وصلتنا رسائل رائعة ومدهشة من ملعب العاصمة الرومانية بوخارست الوطني مفادها الحضور الجماهيري الكبير الذي جمع الأسبان بالرومان والطليان والألمان والأفارقة وغيرهم ليساندون ويصفقون ويهنفون للفائز والخاسر للقاء في صورة تؤكد للجهلاء بان كرة القدم هي اكبر من لعبة رياضية فيها المتعة والإنبهار.
· وتابعنا رسائل التنافس بروح رياضية بين اللاعبين ... وكيف عانق الفائز الخاسر محاولا تطيب الخاطر ومسح الدموع ، وتخفيف مرارة عدم الحصول على اللقب والميداليات الذهبية .
· إنها ملاعب كرة القدم التي تصنع الفرجة والمتعة وتبني الجسور والتواصل وتددفق منها منافع كثيرة للإنسان في كل مكان وزمان وليس ساحة للإحتراب والشقاق بين الأخوان والجيران والأصدقاء.
· إنها ساحة تسع كل العقلاء وليس الجهلاء الذين ينادون ويدعون العائلة الكروية لدخول الملاعب بالعصي والسيخ والسلاح الأبيض !!!.
· تعلموا من مشاهدة مثل هذة المناسبات لأن التشبه بالناجحين فلاح.
· ميرسي بلاتيني .. غراسياس جمهور أسبانيا .. وسانكيو لرومانيا ومن كان حاضرا بملعب بوخارست الوطني.
· وباقة ورد للاعبي الأتليكين ... بالباو ، ومدريد.
· Congratulation Coach Simony .
· وحظا أوفر للمارسيلو بييلسا المدير الفني للأتلتيكو بلباو.
شرح صورة
· التلميذ سيموني تفوق على مدربه السابق في المنتخب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا.
· ولقطة المباراة تحية الكبير بيلسا للاعبه السابق ومنافسه الشاطر سيموني.
· ألم أقل لكم بأنه نهائي المتعة والدروس المجانية.
· التعليم أون لاين يمشي حالو ... وكسب ثقافة وإضافة معرفة عبر الفضائيات من ملاعب كرة القدم سيأتي بالفائدة المرجوة آجلا أم عاجلا.
· فقط للطموحين الذين ينشدون التغيير ويحبون الوطن
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    Amin Salim 05-11-2012 06:0
    أها ..أكان ..داير..تتفلهم..فينا .شدييييد.أمشي أسال معتصم جعفر ..رئيس..الاتحاد ..( درس في رومانيا )...قول..ليه شكراً ..بالروماني ..يعني ..شنو ؟؟....و دمتم .
  • #2
    Amin Salim 05-11-2012 06:0
    ساعة ..داير..تتفلهم..فينا ...يا ..شيخنا ....(سانكيو )...دي دي اكتبها ..لينا .. ( بالثاء )..وجزاك الله خير ....( عموماً كلامك جميل كله )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019