زووم
الأرباب في حوار السحاب..!
في إشارات خفيفة عبر مقال الأمس قلت أن أهم ما يشكل كاريزما الأستاذ صلاح إدريس ويميزه عن غيره من القيادات الرياضية أنه لا يعرف ولا يعترف باللون الرمادي، ويحب أن يدفع بالحقيقة كما هي وحتى لو جاءت على حسابه الخاص، وهذه صفات غير موجودة في قيادات الوسط الرياضي ابتداءً من الإتحاد السوداني لكرة القدم وحتى المريخ والهلال والأندية الأخرى فهي في الغالب قيادات غير واضحة، خاصة في القضايا التي تستقطب إهتمامات الرأي العام، وكثيراً ما تجدهم في سعي حثيث من أجل إرضاء كل الأطراف.. وإرضاء كل الأطراف يعني أن يلتزم الإنسان باللون الرمادي.. ولا شيء غير الرمادي كما يكتب زميلنا العزيز ياسين علي ياسين.
في ذلك الحوار الذي أجراه صديقنا عوض الجيد الكباشي مع رئيس الهلال الأسبق، كان الشيء الجاذب والمثير فيه أنك تستقبل مفاجأة على رأس كل عشرة دقائق، وإن لم تكن مفاجأة فهي بدون شك حقيقة من الحقائق الجديدة التي تشد الإنتباه، ومن ضمن المفاجآت التي تحدث عنها الأرباب ذكره أن الأمين البرير كان عضواً ناشطاً في صفوف الحركة الشعبية، ولعل المفاجأة قد أخذت أبعادها بالنسبة لي لأنني في ذات الوقت كنت قد تلقيت خبراً أن عضو الحركة الشعبية هذا كان في مقدمة إجتماع تمهيدي لنفرة الرياضيين دعماً للمجهود الحربي بقيادة وزير الشباب والرياضي الإتحادي، وقد أكد لي الزميل صلاح محمد الحسن من إعلام الوزارة أن أبرز الغائبين عن الإجتماع كان جمال الوالي، حتى أنني علقت على ذلك أمام الزملاء وقلت: هل أصبح الأمين البرير تابعاً للمؤتمر الوطني أكثر من جمال الوالي شخصياً؟.. مع أن القضية هنا لا تحتمل التصنيف حسب الأحزاب.. ولكن المهم هنا أن البرير يستطيع أن يفعل الشيء ونقيضه، مع أن الأرباب نفسه كان يأتي ببعض الأفعال غير المفهومه أحياناً ولكنه على مستوى القرارات والمواقف كان واضحاً لدرجة أنك لا تنتظر كثيراً ولا تجتهد في تصنيفه كما يحدث للبرير اليوم، فالأخ صلاح إدريس من قيادات الإتحادي الديمقراطي المعروفة، وله ثقله في هذا الحزب القائد، والثابت كذلك أنه ثابت في موقفه مع هذا الحزب وليس كمن باعوا قضيتهم وغيروا ألوانهم السياسية من أفراد الوسط الرياضي مثل معتصم جعفر.. وأظن أن أسامه عطا المنان أيضاً قد اقترب من نطاق رياح التغيير..!
من خلال الحوار تحدث الأرباب أيضاً عن قضايا الهلال بنوع من الوضوح، وبأفق غير مفتوح وفكر ثاقب ومقنع، قد يكون البعض غير مهيأ أصلاً للإقتناع، ولكن يكفي أنه كان يعبر عن نفسه بصدق ووضوح، وبطريقة تدل على أنه ملم بتفاصيل يجهلها الكثير من رياضيي الوسط الرياضي، وعن نفسي أرى أن أسلوبه في إدارة الشأن الرياضي يمكن أن ينجح في التعامل مع عدد من الجوانب ذات التعقيد والخصوصية.. فقط حاول (الزوغان) من سؤال عن الأشخاص الذين كانوا وراء سقوطه في الإنتخابات الأخيرة أمام البرير، فكما أوضحت أمس.. فإن أصغر مشجع هلالي ومتابع للأحداث الرياضي قد علم بأن المؤتمر الوطني كان وراء فوز مجموعة البرير بفعل وجود الكاروري، ولولا الكاروري ومحمد المأمون وغيره من عناصر المؤتمر الوطني الموجودة الآن في تشكيلة مجلس الهلال لما نجح البرير في الإنتخابات وإن كان غريمه فيها زميلنا الضخم حسن عبد الرحيم.. أو الرشيد علي عمر..
أحياناً يخونه التعبير تجاه الكثير من المواقف، فتبدو عدائية للناظرين، مع أنها في نهاية البحث فيها تدل على إحدى الحقائق المفقودة في الوسط الرياضي، لذا نجد الكثيرين من أنصار الهلال يحاولون تفاديه لخشونة أساليبه في التعبير عن نفسه، وحبه الجم للمواجهات لدرجة أنه كان يريد الأمين البرير بشحمه ولحمه في هذا اللقاء حتى يتحول إلى مناظرة على الهواء، وأنا أحمد الله أن ذلك المسعى قد فشل تماماً لأن البرنامج كان ليتحول إلى حلقة من حلقات برنامج (الرو) الخاص بالمصارعة الحرة، أو يتحول الإستديو إلى حلبة للملاكمة، وذلك لا ينقصنا في هذه الأيام..!
إتفقنا أو اختلفنا فإن الأرباب شخصية قوية تتمتع بكاريزما نادرة من بين كل قيادات الوسط الرياضي، وإذا قبلنا حديثه أو لم نقبل فإنه ينطوي على قدر من الحقائق التي يمكن أن ترفض، ولكنها لا يمكن إثبات عدم صحتها.. وفوق ذلك هو رجل يحمل فكراً ويدرك أهدافه جيداً..!
الأرباب في حوار السحاب..!
في إشارات خفيفة عبر مقال الأمس قلت أن أهم ما يشكل كاريزما الأستاذ صلاح إدريس ويميزه عن غيره من القيادات الرياضية أنه لا يعرف ولا يعترف باللون الرمادي، ويحب أن يدفع بالحقيقة كما هي وحتى لو جاءت على حسابه الخاص، وهذه صفات غير موجودة في قيادات الوسط الرياضي ابتداءً من الإتحاد السوداني لكرة القدم وحتى المريخ والهلال والأندية الأخرى فهي في الغالب قيادات غير واضحة، خاصة في القضايا التي تستقطب إهتمامات الرأي العام، وكثيراً ما تجدهم في سعي حثيث من أجل إرضاء كل الأطراف.. وإرضاء كل الأطراف يعني أن يلتزم الإنسان باللون الرمادي.. ولا شيء غير الرمادي كما يكتب زميلنا العزيز ياسين علي ياسين.
في ذلك الحوار الذي أجراه صديقنا عوض الجيد الكباشي مع رئيس الهلال الأسبق، كان الشيء الجاذب والمثير فيه أنك تستقبل مفاجأة على رأس كل عشرة دقائق، وإن لم تكن مفاجأة فهي بدون شك حقيقة من الحقائق الجديدة التي تشد الإنتباه، ومن ضمن المفاجآت التي تحدث عنها الأرباب ذكره أن الأمين البرير كان عضواً ناشطاً في صفوف الحركة الشعبية، ولعل المفاجأة قد أخذت أبعادها بالنسبة لي لأنني في ذات الوقت كنت قد تلقيت خبراً أن عضو الحركة الشعبية هذا كان في مقدمة إجتماع تمهيدي لنفرة الرياضيين دعماً للمجهود الحربي بقيادة وزير الشباب والرياضي الإتحادي، وقد أكد لي الزميل صلاح محمد الحسن من إعلام الوزارة أن أبرز الغائبين عن الإجتماع كان جمال الوالي، حتى أنني علقت على ذلك أمام الزملاء وقلت: هل أصبح الأمين البرير تابعاً للمؤتمر الوطني أكثر من جمال الوالي شخصياً؟.. مع أن القضية هنا لا تحتمل التصنيف حسب الأحزاب.. ولكن المهم هنا أن البرير يستطيع أن يفعل الشيء ونقيضه، مع أن الأرباب نفسه كان يأتي ببعض الأفعال غير المفهومه أحياناً ولكنه على مستوى القرارات والمواقف كان واضحاً لدرجة أنك لا تنتظر كثيراً ولا تجتهد في تصنيفه كما يحدث للبرير اليوم، فالأخ صلاح إدريس من قيادات الإتحادي الديمقراطي المعروفة، وله ثقله في هذا الحزب القائد، والثابت كذلك أنه ثابت في موقفه مع هذا الحزب وليس كمن باعوا قضيتهم وغيروا ألوانهم السياسية من أفراد الوسط الرياضي مثل معتصم جعفر.. وأظن أن أسامه عطا المنان أيضاً قد اقترب من نطاق رياح التغيير..!
من خلال الحوار تحدث الأرباب أيضاً عن قضايا الهلال بنوع من الوضوح، وبأفق غير مفتوح وفكر ثاقب ومقنع، قد يكون البعض غير مهيأ أصلاً للإقتناع، ولكن يكفي أنه كان يعبر عن نفسه بصدق ووضوح، وبطريقة تدل على أنه ملم بتفاصيل يجهلها الكثير من رياضيي الوسط الرياضي، وعن نفسي أرى أن أسلوبه في إدارة الشأن الرياضي يمكن أن ينجح في التعامل مع عدد من الجوانب ذات التعقيد والخصوصية.. فقط حاول (الزوغان) من سؤال عن الأشخاص الذين كانوا وراء سقوطه في الإنتخابات الأخيرة أمام البرير، فكما أوضحت أمس.. فإن أصغر مشجع هلالي ومتابع للأحداث الرياضي قد علم بأن المؤتمر الوطني كان وراء فوز مجموعة البرير بفعل وجود الكاروري، ولولا الكاروري ومحمد المأمون وغيره من عناصر المؤتمر الوطني الموجودة الآن في تشكيلة مجلس الهلال لما نجح البرير في الإنتخابات وإن كان غريمه فيها زميلنا الضخم حسن عبد الرحيم.. أو الرشيد علي عمر..
أحياناً يخونه التعبير تجاه الكثير من المواقف، فتبدو عدائية للناظرين، مع أنها في نهاية البحث فيها تدل على إحدى الحقائق المفقودة في الوسط الرياضي، لذا نجد الكثيرين من أنصار الهلال يحاولون تفاديه لخشونة أساليبه في التعبير عن نفسه، وحبه الجم للمواجهات لدرجة أنه كان يريد الأمين البرير بشحمه ولحمه في هذا اللقاء حتى يتحول إلى مناظرة على الهواء، وأنا أحمد الله أن ذلك المسعى قد فشل تماماً لأن البرنامج كان ليتحول إلى حلقة من حلقات برنامج (الرو) الخاص بالمصارعة الحرة، أو يتحول الإستديو إلى حلبة للملاكمة، وذلك لا ينقصنا في هذه الأيام..!
إتفقنا أو اختلفنا فإن الأرباب شخصية قوية تتمتع بكاريزما نادرة من بين كل قيادات الوسط الرياضي، وإذا قبلنا حديثه أو لم نقبل فإنه ينطوي على قدر من الحقائق التي يمكن أن ترفض، ولكنها لا يمكن إثبات عدم صحتها.. وفوق ذلك هو رجل يحمل فكراً ويدرك أهدافه جيداً..!
