زووم
أحداث مباراة المريخ والنسور.. وما بعدها..!
إنتهت مباراة المريخ وضيفه النسور بفوز الأول بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي نتيجة باهرة برغم الأخطاء الغريبة التي شاهدناها من خط دفاع الفريق، وكان من الممكن جداً أن تكون النتيجة على غير ذلك إذا نجح مهاجم النسور (ضلو) في إحراز الفرص الثلاثة التي أهديت له من دفاعات المريخ ووضعته في مواجهة أكرم الهادي مباسشرة وفي حالتين واجه فيهما المرمى الخالي، وكان من الطبيعي أن تحتفل جماهير المريخ بالنصر بعد كل ما حدث، خاصة وأن الأداء العام كان أفضل إذا قورن بالمباريات السابقة، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. لا إحتفال بالنتيجة، وكذلك لم تخرج الجماهير مباشرة من الملعب، بل تابعت بعض التداعيات المألوفة عقب كل مباراة وحاولت الإشتباك مع لاعبي النسور والجهاز الفني في واحدة من المشاهد المتكررة والممارسات الخاطئة كلياً، وقد سبق أن تعرض المريخ للغرامة بسببها من اتحادي سيكافا والكاف ثلاث مرات بحوالي (25) ألف دولار كان النادي ليستفيد منه في مشروع كبير يدر عليه عليه بأرباح طائلة لو أن جماهيره إلتزمت بضبط النفس.. أما في مباراة أمس الأول فقد كانت الإحتكاكات التي حدثت بين أكرم وهاشم عباس من الجهاز الفني للنسور شيئاً عادياً لولا تدخل إبراهومه، وكانت الأمور لتكون تحت السيطرة لو أن أحد الإداريين المتواجدين على دكة بدلاء المريخ قد تحرك سريعاً ليحول دون وصول نجوم المريخ إلى منطقة الفريق الضيف، وفيما يبدو لم يكن هنالك رجل رشيد، فانفرط العقد وحدث ما حدث، فتكرر نفس المشهد الذي حدث في مباراة المريخ ومازيمبي في نصف نهائي سيكافا 2009، حيث تبادل الجهاز الفني للضيوف الشتائم مع الجمهور في غياب الدور الواعي لقيادة المريخ.. ونحن في انتظار بيان من عصام الحاج يندد فيه بما حدث.. ويدين ويشجب ويستنكر برغم أنه لم يكن موجوداً بالإستاد.. حتى يكتمل المشهد..!
بالنسبة لنادي النسور، فإن قيادة النادي لم تسمح لمنسوبيه بالإنصراف إلى منازلهم إلا بعد إجتماع عاصف دار فيه النقاش المستفيض حول ما حدث.. نكرر.. حول ما حدث، وليست نتيجة المباراة لأنها في فهمهم قد أصبحت جزءً من التأريخ ولم يتبق منها إلا الأخطاء للإستفادة منها في التقويم، أما عن الأحداث التي أقصدها فقد وبخت الإدارة كل من ارتكب خطأ وتسبب في الإشتباكات أو شارك فيها، وفرضت العقوبات على من يستحق بعيداً عن الضجيج، وهذا مثال لكيفية التعامل مع الأزمات، ولكن إذا انتقلنا إلى الطرف الآخر من هذا الحدث واطلعنا على المشهد المريخي لنعرف كيف تعاملت إدارة المريخ مع جملة الأخطاء التي ارتكبها منسوبيها، ومثال لها ما ظل يتكرر من أكرم الهادي وبعض اللاعبين من حماقات أثناء اللعب وخارجه.. فهل تم استدعاء أحد ومساءلته وفرض العقوبات عليه لردعه؟.. نعرف الإجابة طبعاً، ورغم أنها مخجلة.. لكنها الحقيقة، فمجلس المريخ لم يجرؤ حتى الآن على مساءلة أكرم الهادي في كل ما يأتي به داخل الملعب وخارجه لأسباب نعرفها تماماً ولا داعي لذكرها الآن، ولكن الأهم في الأمر أن هذا التراخي جعل من المريخ هزيلاً في الجانب التنظيمي والإداري، ومظهره دائماً ما يوحي بالفوضى لغياب مبدأ الثواب والعقاب.
الخلاصة أن إدارة نادي النسور قد عاقبت ووبخت المخطئين والمتورطين في الأحداث الجماهيرية والدامية التي وقعت عقب مباراة الفريقين أمس الأول، ولكن في المقابل لن ننتظر إدارة المريخ أن تتعامل مع مثل هذه الملفات بنوع من الحسم والحزم لأنها بحاجة أولاً لاستعارة شحنات من الشجاعة التي توازي شجاعة إدارة النسور، وقدر من الإخلاص والنكران لم يكن متوفراً ما لم يكن قد أصبح نسياً منسياً..!
المريخ فريق كبير، ونادٍ تطبق سمعته الآفاق، ولكن بعضاً من السلوكيات التي تبدر من الناس المحيطين به لا تدعم هذه الفكرة، وبذلك هم خصم كبير على هذه المؤسسة، ولا يمكن أن تستقيم الأمور إلا بحدوث إجماع على أن التصرفات والقرارات اللائقة بالمريخ ينبغي أن تصدر بطريقة أسرع وأقوى، وفي نفس الوقت مقنعة للجميع، وأنه لا يمكن التعامل مع القضايا ذات الطابع الجاد إلا بوضعها في قالب من الجدية بعيداً عن حسابات القلب وما يحب، لأنها قضايا يجب أن ترتبط بالعقل وما يراه صحيحاً ولائقاً.. فهكذا يفكر العقلاء في عالم كرة القدم..!
أحداث مباراة المريخ والنسور.. وما بعدها..!
إنتهت مباراة المريخ وضيفه النسور بفوز الأول بخمسة أهداف مقابل هدف، وهي نتيجة باهرة برغم الأخطاء الغريبة التي شاهدناها من خط دفاع الفريق، وكان من الممكن جداً أن تكون النتيجة على غير ذلك إذا نجح مهاجم النسور (ضلو) في إحراز الفرص الثلاثة التي أهديت له من دفاعات المريخ ووضعته في مواجهة أكرم الهادي مباسشرة وفي حالتين واجه فيهما المرمى الخالي، وكان من الطبيعي أن تحتفل جماهير المريخ بالنصر بعد كل ما حدث، خاصة وأن الأداء العام كان أفضل إذا قورن بالمباريات السابقة، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث.. لا إحتفال بالنتيجة، وكذلك لم تخرج الجماهير مباشرة من الملعب، بل تابعت بعض التداعيات المألوفة عقب كل مباراة وحاولت الإشتباك مع لاعبي النسور والجهاز الفني في واحدة من المشاهد المتكررة والممارسات الخاطئة كلياً، وقد سبق أن تعرض المريخ للغرامة بسببها من اتحادي سيكافا والكاف ثلاث مرات بحوالي (25) ألف دولار كان النادي ليستفيد منه في مشروع كبير يدر عليه عليه بأرباح طائلة لو أن جماهيره إلتزمت بضبط النفس.. أما في مباراة أمس الأول فقد كانت الإحتكاكات التي حدثت بين أكرم وهاشم عباس من الجهاز الفني للنسور شيئاً عادياً لولا تدخل إبراهومه، وكانت الأمور لتكون تحت السيطرة لو أن أحد الإداريين المتواجدين على دكة بدلاء المريخ قد تحرك سريعاً ليحول دون وصول نجوم المريخ إلى منطقة الفريق الضيف، وفيما يبدو لم يكن هنالك رجل رشيد، فانفرط العقد وحدث ما حدث، فتكرر نفس المشهد الذي حدث في مباراة المريخ ومازيمبي في نصف نهائي سيكافا 2009، حيث تبادل الجهاز الفني للضيوف الشتائم مع الجمهور في غياب الدور الواعي لقيادة المريخ.. ونحن في انتظار بيان من عصام الحاج يندد فيه بما حدث.. ويدين ويشجب ويستنكر برغم أنه لم يكن موجوداً بالإستاد.. حتى يكتمل المشهد..!
بالنسبة لنادي النسور، فإن قيادة النادي لم تسمح لمنسوبيه بالإنصراف إلى منازلهم إلا بعد إجتماع عاصف دار فيه النقاش المستفيض حول ما حدث.. نكرر.. حول ما حدث، وليست نتيجة المباراة لأنها في فهمهم قد أصبحت جزءً من التأريخ ولم يتبق منها إلا الأخطاء للإستفادة منها في التقويم، أما عن الأحداث التي أقصدها فقد وبخت الإدارة كل من ارتكب خطأ وتسبب في الإشتباكات أو شارك فيها، وفرضت العقوبات على من يستحق بعيداً عن الضجيج، وهذا مثال لكيفية التعامل مع الأزمات، ولكن إذا انتقلنا إلى الطرف الآخر من هذا الحدث واطلعنا على المشهد المريخي لنعرف كيف تعاملت إدارة المريخ مع جملة الأخطاء التي ارتكبها منسوبيها، ومثال لها ما ظل يتكرر من أكرم الهادي وبعض اللاعبين من حماقات أثناء اللعب وخارجه.. فهل تم استدعاء أحد ومساءلته وفرض العقوبات عليه لردعه؟.. نعرف الإجابة طبعاً، ورغم أنها مخجلة.. لكنها الحقيقة، فمجلس المريخ لم يجرؤ حتى الآن على مساءلة أكرم الهادي في كل ما يأتي به داخل الملعب وخارجه لأسباب نعرفها تماماً ولا داعي لذكرها الآن، ولكن الأهم في الأمر أن هذا التراخي جعل من المريخ هزيلاً في الجانب التنظيمي والإداري، ومظهره دائماً ما يوحي بالفوضى لغياب مبدأ الثواب والعقاب.
الخلاصة أن إدارة نادي النسور قد عاقبت ووبخت المخطئين والمتورطين في الأحداث الجماهيرية والدامية التي وقعت عقب مباراة الفريقين أمس الأول، ولكن في المقابل لن ننتظر إدارة المريخ أن تتعامل مع مثل هذه الملفات بنوع من الحسم والحزم لأنها بحاجة أولاً لاستعارة شحنات من الشجاعة التي توازي شجاعة إدارة النسور، وقدر من الإخلاص والنكران لم يكن متوفراً ما لم يكن قد أصبح نسياً منسياً..!
المريخ فريق كبير، ونادٍ تطبق سمعته الآفاق، ولكن بعضاً من السلوكيات التي تبدر من الناس المحيطين به لا تدعم هذه الفكرة، وبذلك هم خصم كبير على هذه المؤسسة، ولا يمكن أن تستقيم الأمور إلا بحدوث إجماع على أن التصرفات والقرارات اللائقة بالمريخ ينبغي أن تصدر بطريقة أسرع وأقوى، وفي نفس الوقت مقنعة للجميع، وأنه لا يمكن التعامل مع القضايا ذات الطابع الجاد إلا بوضعها في قالب من الجدية بعيداً عن حسابات القلب وما يحب، لأنها قضايا يجب أن ترتبط بالعقل وما يراه صحيحاً ولائقاً.. فهكذا يفكر العقلاء في عالم كرة القدم..!