• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اماسا

زووم

اماسا

 2  0  2208
اماسا

زووم
.... ولا تأتي بنت السلطان..!
أدركت كنهها طيور الروابي.. أنه لم يجلس أحد ليبحث عن نواقص الكرة السودانية ومن ثم يخطط لتوفيرها وبناءها شيئاً فشيئاً حتى تتأهل لمقارعة الكبار في الخارطة الكروية القارية، وبالتالي ليس هنالك من داعٍ لإدعاء الحزن والنواح على ما يصيب أنديتنا المشاركة في البطولات الخارجية، خاصة وأن ما قدمته هذه الأندية في الموسم الحالي إنما هو أفضل ما يمكن توقعه، ولكن ما نفعله بعد كل هزيمة للكرة السودانية في صحفنا وإداراتنا وحتى الوزارات ودواوين الحكومة إنما هو فعل النائحات المأجورات اللائي يأتين بأفعال تمثيلية لا تنبع من الدواخل، ولا ترتبط بالقناعات، فنحن مازلنا نعمل بطريقة الإجتهادات و(القطر قام) في العمل الرياضي من وزارات الشباب والرياضة نفسها وعندما يأتي وقت الحصاد نريد ونتطلع للحصاد مع الناس، وفي كل مرة نفشل فيها نعود إلى صوابنا لفترة مؤقتة لا تتجاوز صدمة الهزيمة قبل أن نعود إلى حلة القطر قام لنخلط حابلها بنابلها وتستمر الفوضى.
إداريو الأندية الأربعة التي تمثل السودان في البطولات الأفريقية اجتهدت كثيراً، وواجهت الكثير من المطبات والعقبات استسلمت لبعضها وتغلبت على بعضها الآخر، ولكن نأخذ عليها أنها تعمل بتركيز على الإجتهادات أكثر من العمل على التخطيط السليم كما تفعل كل الأندية الكبيرة التي تنافس في البطولات الأفريقية، وهي في الغالب لا تتحدث كثيراً عن الأموال التي تنفقها من أجل الحصول على مشروع كروي يقنع كل العالم بعيداً عن العواطف والمجاملات، لأن العالم يعرف إسم النادي ولا يأبه كثيراً لمن يرأس مجلس إدارته إذا كان جمال الوالي أو الأمين البرير أو جمال حسن سعيد أو صلاح ادريس، وبالتالي فنحن نسير في الإتجاه المعاكس، والأدهى من ذلك وأمر أن الوزارات والإدارات نفسها لا تعترف بالخطأ من حيث هو خطأ، وتتعمد الإستمرار في البرامج التي تضيع وقت الناس وتهدر حقوق الأجيال القادمة، وتضيع أموال العباد والبلاد في أمور لا تقدمنا قيد أنملة في المضمار الرياضي العالمي، فالوزارات الرياضية تحرص على أن تحتفل بالأبطال عندما يجتهدون ويحققون النجاح بالصدفة، ولا تبذل جهداً لتهيئة المناخ ليتناسب مع صناعة (بطل) كما تفعل الدول الأخرى بدءً من البيئة المدرسية وحتى الرياضة في الأحياء والسياسات المرتبطة بها على مستوى المحليات والولايات.. كلها متروكة على حل شعرها، ومع ذلك يأتي أحدهم لينفخ أوداجه أمام الناس ليدعي أنه حزين على خسارة الفرق السودانية في البطولات الأفريقية.. مع أن الأولى بأن نحزن لأجله هو أن الرياضة السودانية كومة رماد في مهب الرياح.
نحن نمارس رياضة لتلميع الأفراد فقط، وهي نوعية لا تصلح للتنافس على المستويات العليا، وإن كانت أنديتنا قد نجحت في تجاوز الدور الأول من المنافسات الأفريقية وأصبح السودان الدولة الوحيدة التي تبلغ هذا الدور بهذا العدد من الفرق في تأريخ البطولات الأفريقية، وأعتقد أن ذلك إنجاز كبير لم نكن لنحلم به في الموسم الماضي أو قبل بداية بطولات هذا الموسم، وأن نعترف بحدود قدراتنا والنتائج التي تتناسب مع ما نفعله فذلك عين العقل، وإعتراف من شأنه أن يؤهلنا للتعامل مع الأمر بالمستوى الذي يستحق دون تهويل الحدث وكأننا كنا من قبل أبطال العالم وتراجعنا فجأة.. ولكن.. كلهم موعودون ببنت السلطان.. ويمر العمر بسرعة دون أن تأتي..!
أبطال نهر النيل.. لم تقصروا
شاهدنا ملخصات المباريات الأربعة التي خاضتها أنديتنا في دوري الأبطال والكونفيدرالية الأفريقية أمس الأول عبر قناة الشروق، وإن كانت الشباك السودانية قد استقبلت عشرة أهداف في المباريات الأربعة فإن سبعة من هذه الأهداف على الأقل قد ولجت نتيجة أخطاء دفاعية ساذجة للغاية، فماذا يعني أن يسبق المهاجم مدافعينا مرتين على الكرة وينفرد بالمرمى كما حدث في مباراة الأمل العطبراوي، فقد إنهزم العطبراوي بأخطاء قاتلة وفردية وكان بالإمكان أفضل مما كان، أما أهلي شندي فقد ظهر نجومه في هذه المباراة وكأنهم يتعلمون كيفية التعامل مع الكرة في أبسط الحالات، وهم الذين يملكون أكبر من تلك الإمكانيات، ومع ذلك نقول أنهم لم يقصروا قياساً بتجربة الفريق وتأريخه في البطولات الخارجية، ولأنه محتفظ بالرقم القياسي كأفضل إنجاز على مستوى أندية الأولى والممتاز.. أكرر الأولى والممتاز لأن الإنجاز المطلق لنادي النسور القادم من الدرجة الثالثة مباشرة للممتاز.. وقيمة الإنجاز للنسور أنه نادٍ يحتفظ بهيبته ولم يتأثر بالفوضى التي تسيطر على أندية الدوري الممتاز.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    صالح عثمان سعيد 05-02-2012 12:0
    اقسم بالله أنك تتحدث بالعربي الفصيح فقط لي سؤال هل يفهم هؤلاء الناس هذه اللغة التى تتحدث بها لهم أشك كثيرا في ذلك , فهذا زمن الخواء , زمن ( الكاش يقلل النقاش ) زمن القرف زمن رئيس النادي أهم من اللاعب الذي يحترق في المستطيل الاخضر بلا هوية وبلا خطة فقط موهبة تجد أقل رعاية ممكنة لتضيع بعد سنه سنتين الله اعلم . العزيز أماسا ليس لنا خيارات كثيرة في حياتنا الكروية البائسة الا الدعاء بأن يأخذ الله هؤلاء الفاهمين أكثر من الناس أجمعين ويقيض لنا من أمرنا رشدا إنه السميع العليم , لك شكري الجزيل على سطورك الجميلة .
  • #2
    صلاح الحويج 05-01-2012 10:0
    مين يسمعك ياصديقي (لقد أسمعت إذ ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادي)!!!!!!!!!!!!
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019