زووم
الكونفيدراليه نفرين..!
إنشغل أنصار الهلال بأندادهم في العرضة جنوب بعد أن أوقعتهم القرعة الحظ أيضاً مع مازيمبي، حتى أنه لا أحد منهم كان مستعداً لتنبيه فريقه لخطورة الشلف الجزائري، أو على الأٌل وضع إحتمالات بأنه سيشكل خطورة عليه، ولكن رياح التوقعات كلها جاءت بما لا تشتهيه سفن الأنصار، حيث أن المريخ لم ينل تلك الهزيمة التأريخية التي كانت متوقعة من مازيمبي الكنغولي، بينما جاءت المفاجأة المؤلمة من ملعب (مقبرة الغزاة).. فتعادل الهلال مع ضيفه بهدف لكل منهما.. وكأن النتيجة جاءت مثل عود ثقاب ألقي على برميل من البارود، فاشتعل نادي الهلال كما لم يشتعل من قبل.. مشادات كلامية وحرب تصريحات بين الجهاز الفني والجماهير، والإعلام والجهاز الفني من ناحية أخرى، والإدارة مع المعارضين وجبهات أخرى تجاهلت المريخ تماماً.. وكأن أحدهم من أنصار المريخ قد دعا بأن ينشغل الأهلة بأنفسهم بعد أن تبادل المعسكران الأدوار في الشماتة على أصولها، ولم يعد هنالك سيرة للمريخ في صحف الهلال بعد أن كان رفاق الرشيد علي عمر يهيئون أنفسهم لجولات من الشماتة بعد هزيمة ساحقة كانت تقدر بخمسة أهداف على الأقل.. حتى أنصار المريخ في كل مكان كانوا مرعوبين تماماً من خصمهم حتى وأن أكثر المتفائلين منهم لم يتوقعها إيجابية والعقلاء منهم كانوا يدعون الله أن يلطف بهم، وعندما انتهت المباراة بهزيمة الفريق بهدفين فقط لم يحتجوا كثيراً..!
حالة الخوف والهلع التي سيطرت على أنصار المريخ كان سببها المستوى المتواضع الذي ظهر به نجوم الفريق منذ بداية هذا الموسم في الدوري الممتاز، وخسارتهم لمباراتين في الدوري، والمستوى المخيف الذي ظهروا به في مباريات أخرى حرقت أعصاب المدرجات.. وأظن أنها أسباب كافية لأن تجعل المريخاب يتحدثون عن الجوانب الإيجابية للمباراة، بجانب الروح التي أدوا بها المباراة وقد كانت في كل المباريات السابقة غائبة بعد أن حل محلها التكاسل والتقاعس للدرجة التي جعلت الغالبية العظمى ترفض دخول المباريات الأخيرة ما تسبب في إنخفاض دخلها إلى ما يقارب الربع.
ليس هنالك أحد من الرياضيين في العالم يحتفل بالهزيمة، وقد استنكر البعض علينا الحديث عن الجوانب الإيجابية في مباراة المريخ ومازيمبي في الوقت الذي كان يجب علينا الحديث عن بقعة الضوء، وهذا ما كنا نحتاجه أكثر من التركيز على الظلام نفسه، أما تفوق الفريق الكنغولي على الأندية السودانية فليس في الأمر شيء مدهش أو مفزع، فما حدث كان يعبر عن تفوق في مناهج إدارية متكاملة تمسك بها الكنغوليون وطبقوها كما جاء في قواميس الرياضية، بينما أهدرنا نحن كل وقتنا وأموالنا في الفارغات من الأمور.. وفي كرة القدم كما في كل مناحي الحياة.. لا يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون..!
الطريف في الأمر أن أنصار الفريقين كانوا يتبادلون المغايظات على المنتديات والفيس بوك بشكل يزداد سخونة مع اقتراب موعد لقاء المريخ ومازيمبي، ولا أحد يتذكر أن الهلال سيلعب في ذات اليوم مع الشلف الجزائري، وقد وضع أحد الأهلة شعار المريخ على الفيس بوك مع تعليق مقتضب كتب فيه: (الكونفيدرالية نفر).. بمعنى أن المريخ مهما اجتهد فإن مصيره الكونفيدرالية، وبعد المباراة جاءته ردود متنوعة كان أجملها وأبلغها رد بذات الطريقة من أحدهم جاء بشعار الفريقين معاً جنباً إلى جنب وقد علق عليهما بعبارة : (الكونفيدرالية نفرين)..!
ليس عيباً أن تنهزم في كرة القدم، وعدد الأهداف لا تقتل إذا كانت الهزيمة ذاتها لا تتأثر بها، ولكن العبرة بالفوائد التي تعود علينا من تلك الهزيمة، فالترجي الذي تلقى هزيمة بخمسة أهداف من مازيمبي على ذات الملعب الذي لعب فيه المريخ، عاد في الموسم التالي ليحقق لقب البطولة، وكل الأندية التي تنال هزائم ثقيلة تعيد ترتيب حساباتها وتعالج سلبياتها لكي تعود أقوى في المرات القادمة إلا أنديتنا، تنهزم هذه المرة وتخرج من دور المجموعات مثلاً فتبحث عن المبررات والشماعات وتضيع وقتها في ذلك حتى إذا عدنا في البطولة القادمة نال الفريق ذات الهزيمة وربما من ذات الفريق ليخرج من البوابة نفسها.. وكل سنة تخرج عيوب اللاعبين وتنصب الشماعات مع المشانق ولا أحد يتحدث عن الإدارات مع أنها محور الممارسة الرياضية في السودان.. وقد استغنينا عن كل اللاعبين الذين تسببوا في خروج فرقنا من التسعينات وحتى الآن و لم يتبق منهم أحداً واستمر خروجنا في كل هذه السنوات وحتى الآن ولم نشطب إدارياً إلى الآن.. مع أنهم شركاء أساسيين فيما يحدث..!
الكونفيدراليه نفرين..!
إنشغل أنصار الهلال بأندادهم في العرضة جنوب بعد أن أوقعتهم القرعة الحظ أيضاً مع مازيمبي، حتى أنه لا أحد منهم كان مستعداً لتنبيه فريقه لخطورة الشلف الجزائري، أو على الأٌل وضع إحتمالات بأنه سيشكل خطورة عليه، ولكن رياح التوقعات كلها جاءت بما لا تشتهيه سفن الأنصار، حيث أن المريخ لم ينل تلك الهزيمة التأريخية التي كانت متوقعة من مازيمبي الكنغولي، بينما جاءت المفاجأة المؤلمة من ملعب (مقبرة الغزاة).. فتعادل الهلال مع ضيفه بهدف لكل منهما.. وكأن النتيجة جاءت مثل عود ثقاب ألقي على برميل من البارود، فاشتعل نادي الهلال كما لم يشتعل من قبل.. مشادات كلامية وحرب تصريحات بين الجهاز الفني والجماهير، والإعلام والجهاز الفني من ناحية أخرى، والإدارة مع المعارضين وجبهات أخرى تجاهلت المريخ تماماً.. وكأن أحدهم من أنصار المريخ قد دعا بأن ينشغل الأهلة بأنفسهم بعد أن تبادل المعسكران الأدوار في الشماتة على أصولها، ولم يعد هنالك سيرة للمريخ في صحف الهلال بعد أن كان رفاق الرشيد علي عمر يهيئون أنفسهم لجولات من الشماتة بعد هزيمة ساحقة كانت تقدر بخمسة أهداف على الأقل.. حتى أنصار المريخ في كل مكان كانوا مرعوبين تماماً من خصمهم حتى وأن أكثر المتفائلين منهم لم يتوقعها إيجابية والعقلاء منهم كانوا يدعون الله أن يلطف بهم، وعندما انتهت المباراة بهزيمة الفريق بهدفين فقط لم يحتجوا كثيراً..!
حالة الخوف والهلع التي سيطرت على أنصار المريخ كان سببها المستوى المتواضع الذي ظهر به نجوم الفريق منذ بداية هذا الموسم في الدوري الممتاز، وخسارتهم لمباراتين في الدوري، والمستوى المخيف الذي ظهروا به في مباريات أخرى حرقت أعصاب المدرجات.. وأظن أنها أسباب كافية لأن تجعل المريخاب يتحدثون عن الجوانب الإيجابية للمباراة، بجانب الروح التي أدوا بها المباراة وقد كانت في كل المباريات السابقة غائبة بعد أن حل محلها التكاسل والتقاعس للدرجة التي جعلت الغالبية العظمى ترفض دخول المباريات الأخيرة ما تسبب في إنخفاض دخلها إلى ما يقارب الربع.
ليس هنالك أحد من الرياضيين في العالم يحتفل بالهزيمة، وقد استنكر البعض علينا الحديث عن الجوانب الإيجابية في مباراة المريخ ومازيمبي في الوقت الذي كان يجب علينا الحديث عن بقعة الضوء، وهذا ما كنا نحتاجه أكثر من التركيز على الظلام نفسه، أما تفوق الفريق الكنغولي على الأندية السودانية فليس في الأمر شيء مدهش أو مفزع، فما حدث كان يعبر عن تفوق في مناهج إدارية متكاملة تمسك بها الكنغوليون وطبقوها كما جاء في قواميس الرياضية، بينما أهدرنا نحن كل وقتنا وأموالنا في الفارغات من الأمور.. وفي كرة القدم كما في كل مناحي الحياة.. لا يستوي الذي يعلمون والذين لا يعلمون..!
الطريف في الأمر أن أنصار الفريقين كانوا يتبادلون المغايظات على المنتديات والفيس بوك بشكل يزداد سخونة مع اقتراب موعد لقاء المريخ ومازيمبي، ولا أحد يتذكر أن الهلال سيلعب في ذات اليوم مع الشلف الجزائري، وقد وضع أحد الأهلة شعار المريخ على الفيس بوك مع تعليق مقتضب كتب فيه: (الكونفيدرالية نفر).. بمعنى أن المريخ مهما اجتهد فإن مصيره الكونفيدرالية، وبعد المباراة جاءته ردود متنوعة كان أجملها وأبلغها رد بذات الطريقة من أحدهم جاء بشعار الفريقين معاً جنباً إلى جنب وقد علق عليهما بعبارة : (الكونفيدرالية نفرين)..!
ليس عيباً أن تنهزم في كرة القدم، وعدد الأهداف لا تقتل إذا كانت الهزيمة ذاتها لا تتأثر بها، ولكن العبرة بالفوائد التي تعود علينا من تلك الهزيمة، فالترجي الذي تلقى هزيمة بخمسة أهداف من مازيمبي على ذات الملعب الذي لعب فيه المريخ، عاد في الموسم التالي ليحقق لقب البطولة، وكل الأندية التي تنال هزائم ثقيلة تعيد ترتيب حساباتها وتعالج سلبياتها لكي تعود أقوى في المرات القادمة إلا أنديتنا، تنهزم هذه المرة وتخرج من دور المجموعات مثلاً فتبحث عن المبررات والشماعات وتضيع وقتها في ذلك حتى إذا عدنا في البطولة القادمة نال الفريق ذات الهزيمة وربما من ذات الفريق ليخرج من البوابة نفسها.. وكل سنة تخرج عيوب اللاعبين وتنصب الشماعات مع المشانق ولا أحد يتحدث عن الإدارات مع أنها محور الممارسة الرياضية في السودان.. وقد استغنينا عن كل اللاعبين الذين تسببوا في خروج فرقنا من التسعينات وحتى الآن و لم يتبق منهم أحداً واستمر خروجنا في كل هذه السنوات وحتى الآن ولم نشطب إدارياً إلى الآن.. مع أنهم شركاء أساسيين فيما يحدث..!