• ×
الثلاثاء 30 أبريل 2024 | 04-28-2024
هنادي الصديق

بلا حدود

هنادي الصديق

 0  0  2314
هنادي الصديق
بلا حدود
الواقفين علي الرصيف !
لا يمر علينا يوم إلا وتطالعنا الصحافة الرياضية عبر بعض الاعمدة بكثير من العبارات السوقية التي تستحي كل القواميس من إضافتها , وسبب هذه العبارات التي تمتلئ بها صحافة التطبيل والتدليس تعود للهفة كاتبيها علي الثراء السريع والجشع لدي الكثيرين ممن يُطلق عليهم ( كبار الصحافيين ) , فالصحافة الرياضية التي أنتمي إليها منذ العام 98 بريئة براءة الذئب من دم بن يعقوب من كتابات بعض الذين ولجوا المهنة دون أي مؤهلات تدفعهم رغبة عارمة في الوقوف علي أرصفة أثرياء الأندية من الأقطاب والاداريين والذين هم في معظمهم أتوا في غفلة من الزمن ليتبوأوا مناصب ما كانوا سيجدونها لولا وجود أرزقية الصحافة الرياضية أي أن كليهما مكمل للآخر , فالكتابات التي ذكرتها في بداية حديثي لاعلاقة لها بالعمل الرياضي لا فنيا ولا إداريا , فإذا تطرقنا للمجال الفني نجد أن معظم هؤلاء الكتاب لم يمارسوا الرياضة يوما ما , ومنهم من لم يدخل الاستادات مطلقاً ورغم ذلك يتجرأ في تحليل المباريات ويدخل في تفاصيل التفاصيل الفنية حتي يخيل اليك انك أمام أيمن جادة أو شوبير أو علاء صادق , أما إن أردنا ولوج عالم الإداريين أو ما يطلق عليهم إصطلاحاً أقطاب فسنجد أنفسنا داخل دوامة لا تنتهي , فقلة قليلة التي تستحق لقب إداري رياضي بأنديتنا واتحاداتنا علي حدٍ سواء , فمعظم هؤلاء صنعهتم أموالهم وليس أعمالهم , وينطبق عليهم المثل الشعبي ( المال عند سيدو الناس تريدو ) ويقابله في الأشعار العربية القديمة ( رأيت الناس قد ذهبوا إلي من عنده الذهبُ , ومن لا عنده ذهبُ فعنه الناس قد ذهبوا , ورأيت الناس قد مالوا إلي من عندهُ مال , ومن لاعنده مال فعنه الناس قد مالوا ) , هذا بالضبط ما ينطبق علي حال صحافتنا وإداراتنا الرياضية , فقل ان نجد من الإداريين من تنطبق عليه مواصفات الإداري الأنموزج أو الذي يسعي لتأهيل نفسه ليواكب العالم من حوله , فمعظمهم مشغول بنشر تصريحاته النارية والتي لا تخرج عن إطار إستهداف الآخر , ومهتم أكثر من ذلك بأن تحتل صورته المساحات الأكبر والأميز في الصحيفة وبالطبع حجم ومقاس التصريح والصورة يكون مرتبطاً بحجم ( المظروف ) وكلٌ حسب جيبه ( يدفع ) وكلٌ حسب مستواه ( يقبض ) , ومن هذه الشاكلة في صحافتنا الرياضية كثيرون ممن يقفون علي قيادة العمل الصحافي وممن عملوا فيه بعمر أبنائهم ورغم ذلك لا يتورعون عن ( مدَ القرعة ) في كل مناسبة بل وبدون مناسبة أحياناً , وينتهزون الفرص لإحتكار السفريات الخارجية ويمنعونها عن مستحقيها من صغار الصحافيين , ولكن إذا عرف السبب بطل العجب , إذن هو واقع مرير والأمَر منه رضوخنا وإستسلامنا لمن يشوهون وجه مهنة لها قدسيتها وتتطلب قدر عالي من الوعي والمسئولية والعفة والتجرد , فهل نتطلع لتعاطي صحافة حرة شريفة نزيهة بعيدة عن الغرض والأهواء أم نستكين ونرضي بواقع فرضته رأسمالية طفيلية دخيلة ساعدتها رؤوس خاوية إلا من التفكير في كيفية كسب رزق اليوم باليوم ولا يهم من أين ولا كيف طالما الجهلاء متوفرون وبكميات تجارية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : هنادي الصديق
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019