الهلال في الموعد ومجدي في الفيفا
كان في الموعد مسنودا بدعوات جميع أبناء السودان ,ولم يخذل كل الذين منحوه ثقتهم ورفعوا اكفهم للمولي تضرعا لإيقاد شمعة الفرح مجددا بعد أن غادر الفرح الديار الرياضية,هاهو الهلال يغسل أحزان السودان وأحزان عشاق الأحمر بفوز تشرئب له الأعناق مبشرا بإنجاز يحسب للقائد والخبير كمال شداد ولرئيس النادي المستقيل صلاح احمد إدريس,فوز الهلال بالأمس وتأهله علي حساب كابس يونايتد الزيمبابوي أعاد البسمة للشفاه التي جفت وأزال بعض الغبن من القلوب التي أدماها الكذب والنفاق والرياء,فوز الهلال أمس أقل ما يمكن أن يوصف به بأنه البلسم الشافي لجروح كل الانقياء والشرفاء وأصحاب المبادئ ولا عزاء لمن خانوا وغدروا وكان الفوز الكبير كالخنجر المسموم الذي اندس في خاصرتهم,وكان لاعبو الهلال يتبادلون الكرة في ثقة وثبات بهروا به أصحاب الأرض قبل جمهورهم ولسان حالهم يقول (ديل أنحنا القالوا متنا وقالوا فتنا وقالوا للناس انتهينا) ألف مبروك للرئيس المستقيل صلاح احمد إدريس الذي كابد وجاهد من اجل مواصلة فريقه في الكونفدرالية,ومبروك لقائد الاتحاد الحالي الدكتور كمال شداد الذي شهدت الكرة في عهده تطورا ملحوظا رغم مكابرة القلة.
نقلت صحيفة أخبار اليوم أمس خطابا خطيرا في فحواه ومضمونه يفيد حسب الصحيفة إلي مخاطبة سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم مجدي شمس الدين إلي الفيفا حيث أفاد الخطاب المنشور إلي أن مجدي أكد للفيفا أن الانتخابات تمت وفق قانون معتمد منذ 7 سنوات وخلال هذه الفترة ترشح دكتور شداد لمرتين رغم وجود هذه المادة ولم يعترض عليها مطالبا في خطابه بحسب الصحيفة الاتحاد الدولي باعتماد الانتخابات لأنها كانت نزيهة ولم يكن فيها ما يعيب كما وأنهم في الاتحاد يسعون لبسط هيبة الدولة والحفاظ علي استقرار الكرة زيل الخطاب بوصفه سكرتيرا منتخبا للاتحاد لست سنوات وعضوا بتنفيذية الكاف ولجان الفيفا حسب زعم الصحيفة,هذا الخطاب أن صح ما جاء فيه فبالتأكيد سيكون له ما بعده من تداعيات ربما أدت لحل الاتحاد (المؤقت)بواسطة الجمعية العمومية نفسها.
المفوضية القومية لتسجيل هيئات الشباب والرياضة تحدثنا كثيرا عن تعاملها البعيد عن الحياد في كثير من القضايا ولعل ابرز دليل علي صدق حديثنا الانتخابات التي جاءت بعدد من منسوبي المؤتمر الوطني بالتذكية في اغرب انتخابات تشهدها الساحة الرياضية بالسودان وربما تفوقت غرابتها علي غرابة انتخابات اتحاد الكرة,فالمفوضية التي يفترض فيها الحياد والسير بالقانون وفق ماهو منصوص عنه قامت بإجراء انتخابات اتحاد السباحة السوداني خلال (فترة طعون اتحاد الكرة)أي أن المفوضية استغلت زحمة الانتخابات وانشغال الرأي العام بانتخابات الكرة وقامت بحشر منسوبي الوطني في اتحاد السباحة الذي لا يوجد فيه اسم واحد له علاقة بالسباحة ,يا لمأساة هذا الشعب المسكين المغلوب علي أمره ,وعندما طعن احد أعضاء الجمعية العمومية المغيبين لشئ في نفس يعقوب تدخلت شخصية نافذة بالمؤتمر الزطني وفرضت عليه سحب طعنه فورا إلا أن الرجل رفض التراجع ورفع قضيته الي لجنة التحكيم الشبابية التي يبدو انها تسير في ذات درب جارتها وأختها في الرضاع المفوضية الاتحادية حيث انها لم تكلف نفسها حتي الان بإعلان قرارها ,ولكن يبدو ان لأهل السباحة رأي آخر وسيكون لهم قضية رأي عام لا أظنها تقل عن قضية اتحاد الكرة والايام القادمة ستكشف الكثير.