عبد المنعم إبراهيم خضر
لكل فعل رد فعل
"لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" .. نظرية علمية معروفة أراها قد انطبقت تماماً علينا نحن السودانيين أهل الرياضة خاصة تجاه منتخبنا الوطني لكرة القدم .. فالظهور غير المشرف الذي كان عليه لاعبونا والنتيجة السيئة والمستوى المحبط الذي قدمه منتخبنا كان نتيجة حتمية لإعداد غير جيد وكان في الإمكان أن يكون أفضل من ذلك .. فلذلك أتى رد الفعل عنيفاً ومعبراً على جميع المستويات بدءاً بالجماهير التي حضرت للملعب لمؤازرة المنتخب ثم على وسائل الإعلام كلها المقروء منها والمسموع والمرئي .. وبالرغم من ذلك وجدنا هناك من حاول أن يدافع ويجد المبررات والأعذار للاعبين والجهاز الفني ولكن كان ذلك بغير سند .. وبرأيي أن كل ما قاله هؤلاء لا يعدو أن يكون مجاملة وتطييب خاطر للمحافظة على ما تبقى من معنويات .. لأننا وبالنظر لما كتب في هذا الخصوص نجده لا يرقى لمستوى الحجة والإقناع .. فالحديث عن قصر المدة وتجميع اللاعبين حديث مردود لأن كل لاعبي المنتخب لاعبو أندية كبقية لاعبي العالم يتم تجميعهم لمباريات المنتخب حسب جاهزيتهم بأدائهم مع أنديتهم واستمراريتهم في اللعب أثناء الموسم الرياضي .. ولاعبو الهلال والمريخ خاصة حققوا إنجازات ومستويات طيبة مع أنديتهم في المنافسات الإفريقية .. أما الحديث عن المراحل السنية وضرورة مرور اللاعب عبرها فهذا لا خلاف حوله وهو مطلوب بشدة لمستقبل الكرة السودانية لكن لا أراه الآن من ضمن الأسباب لأن لاعبي المنتخب الموجودين في الكشف الحالي لا بأس بهم وليسوا بذلك السوء فيمكن لهم أن يحسنوا التمثيل ويحققوا نتائج مشرفة .. وأجزم أن لاعبينا قادرون على تحقيق ذلك فقط ينقصهم المدرب الشاطر الذي يعرف جيداً إمكانياتهم ويوظفها التوظيف الصحيح وله دراية بطرق اللعب الناجعة التي تحقق النتائج المشرفة .. هذا مع المقدرة التامة على التعامل مع مجريات المباريات وقراءتها بالصورة الصحيحة وهذا هو ما ينقص منتخبنا في الوقت الراهن فلا تغفلوا عنه .. ثم أننا نعرف ونعترف بأن مستوى منتخبنا الحالي لا يؤهله لإحراز كأس البطولة ولا حتى الوصول لمراحل متقدمة في المنافسة ولكننا نريد منهم أي لاعبينا أن يحسنوا التمثيل بمستوى جيد ونتائج مقبولة حتى لو كانت هزيمة فلتكن في حدود المعقول .. وسقف طموحاتنا الوصول للمرحلة التالية ولا يتعداها .. أقول هذا الكلام من مبدأ " رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه" واحتراما للمنتخبات التي ستواجهنا .
و امعتصماه من معتصم
استضافت قناة دبي الرياضية الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم فقال فيما قال إن الإعداد لمنتخبنا جيد وأن الهزيمة التي مني بها منتخبنا أمام المنتخب التونسي لم ترض الجميع بمن فيهم هو نفسه لكن المباراة إعدادية وتحضيرية والمنتخب التونسي من أفضل ستين منتخباً في العالم جاعلا ذلك مبررا للهزيمة .. فإذا كنت أنت يا ابن جعفر مقتنعاً بهذه المبررات التي سقتها لم غضبت من ضمن الجميع الذين قلت أنت أن النتيجة لم ترضهم ؟؟؟ .. يا عزيزي معتصم كلنا نعلم أن المباراة إعدادية وأن المنتخب التونسي من أفضل المنتخبات .. لكن الذي أغضبنا المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبنا وهو الذي قادنا لتلك الهزيمة القاسية وهذا يعني أن الإعداد الذي وصفته بالجيد لم يكن كذلك مما جعلنا نتوجس خيفة من المباريات الشرسة التي تنتظر منتخبنا .. والذي لم تذكره عن المنتخب التونسي الذي وصفته بالأفضلية أنه لم يكن في يومه وكالعهد به ومستواه الذي قدمه كان ضعيفاً وبالرغم من ذلك هزمنا بالثلاثة فكيف به إذا كان في مستواه الطبيعي؟ .. يا أيها المعتصم تفاءل وأحلم كما تشاء ببلوغ المنتخب للدور الثاني وجدد الثقة في مازدا كمدرب للمنتخب فهذا حق تملكه ما دمت أنت رئيساً للاتحاد .. ولكنك لا تستطيع أن تقنع الناس بهذا الكلام الهش الذي قلته.. فكان الأجدر بك كرئيس للاتحاد أن تقول الحقيقة مهما كانت مرة وفي هذا الوقت بالذات لأن من هم دونك سينتبهون ويراجع كل منهم نفسه .
** أحمد الباشا هذا اللاعب الخلوق بتصرفه هذا قد ارتكب خطأً كبيرا في حق نفسه بعدم السفر مع زملائه في المنتخب وهو يعلم قبل غيره أن هذا سيعرضه للعقوبة .. وقبل أن أختم مقالي هذا علمت أنه تم إيقافه من قبل لجنة المنتخبات الوطنية إلى حين مقابلتها .. وكنت أتمنى أن يستجيب الباشا لكل الوساطات التي سعت لإلحاقه بالمنتخب حتى لا يتعرض للمساءلة والعقوبة وحتى لا يفقده المنتخب .. ولكن للأسف اتخذ أحمد الباشا مساراً غير الذي رآه الناس فحدث ما حدث .
nafafeer@yahoo.com
لكل فعل رد فعل
"لكل فعل رد فعل مساوٍ له في المقدار ومضاد له في الاتجاه" .. نظرية علمية معروفة أراها قد انطبقت تماماً علينا نحن السودانيين أهل الرياضة خاصة تجاه منتخبنا الوطني لكرة القدم .. فالظهور غير المشرف الذي كان عليه لاعبونا والنتيجة السيئة والمستوى المحبط الذي قدمه منتخبنا كان نتيجة حتمية لإعداد غير جيد وكان في الإمكان أن يكون أفضل من ذلك .. فلذلك أتى رد الفعل عنيفاً ومعبراً على جميع المستويات بدءاً بالجماهير التي حضرت للملعب لمؤازرة المنتخب ثم على وسائل الإعلام كلها المقروء منها والمسموع والمرئي .. وبالرغم من ذلك وجدنا هناك من حاول أن يدافع ويجد المبررات والأعذار للاعبين والجهاز الفني ولكن كان ذلك بغير سند .. وبرأيي أن كل ما قاله هؤلاء لا يعدو أن يكون مجاملة وتطييب خاطر للمحافظة على ما تبقى من معنويات .. لأننا وبالنظر لما كتب في هذا الخصوص نجده لا يرقى لمستوى الحجة والإقناع .. فالحديث عن قصر المدة وتجميع اللاعبين حديث مردود لأن كل لاعبي المنتخب لاعبو أندية كبقية لاعبي العالم يتم تجميعهم لمباريات المنتخب حسب جاهزيتهم بأدائهم مع أنديتهم واستمراريتهم في اللعب أثناء الموسم الرياضي .. ولاعبو الهلال والمريخ خاصة حققوا إنجازات ومستويات طيبة مع أنديتهم في المنافسات الإفريقية .. أما الحديث عن المراحل السنية وضرورة مرور اللاعب عبرها فهذا لا خلاف حوله وهو مطلوب بشدة لمستقبل الكرة السودانية لكن لا أراه الآن من ضمن الأسباب لأن لاعبي المنتخب الموجودين في الكشف الحالي لا بأس بهم وليسوا بذلك السوء فيمكن لهم أن يحسنوا التمثيل ويحققوا نتائج مشرفة .. وأجزم أن لاعبينا قادرون على تحقيق ذلك فقط ينقصهم المدرب الشاطر الذي يعرف جيداً إمكانياتهم ويوظفها التوظيف الصحيح وله دراية بطرق اللعب الناجعة التي تحقق النتائج المشرفة .. هذا مع المقدرة التامة على التعامل مع مجريات المباريات وقراءتها بالصورة الصحيحة وهذا هو ما ينقص منتخبنا في الوقت الراهن فلا تغفلوا عنه .. ثم أننا نعرف ونعترف بأن مستوى منتخبنا الحالي لا يؤهله لإحراز كأس البطولة ولا حتى الوصول لمراحل متقدمة في المنافسة ولكننا نريد منهم أي لاعبينا أن يحسنوا التمثيل بمستوى جيد ونتائج مقبولة حتى لو كانت هزيمة فلتكن في حدود المعقول .. وسقف طموحاتنا الوصول للمرحلة التالية ولا يتعداها .. أقول هذا الكلام من مبدأ " رحم الله امرءاً عرف قدر نفسه" واحتراما للمنتخبات التي ستواجهنا .
و امعتصماه من معتصم
استضافت قناة دبي الرياضية الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام لكرة القدم فقال فيما قال إن الإعداد لمنتخبنا جيد وأن الهزيمة التي مني بها منتخبنا أمام المنتخب التونسي لم ترض الجميع بمن فيهم هو نفسه لكن المباراة إعدادية وتحضيرية والمنتخب التونسي من أفضل ستين منتخباً في العالم جاعلا ذلك مبررا للهزيمة .. فإذا كنت أنت يا ابن جعفر مقتنعاً بهذه المبررات التي سقتها لم غضبت من ضمن الجميع الذين قلت أنت أن النتيجة لم ترضهم ؟؟؟ .. يا عزيزي معتصم كلنا نعلم أن المباراة إعدادية وأن المنتخب التونسي من أفضل المنتخبات .. لكن الذي أغضبنا المستوى الهزيل الذي ظهر به منتخبنا وهو الذي قادنا لتلك الهزيمة القاسية وهذا يعني أن الإعداد الذي وصفته بالجيد لم يكن كذلك مما جعلنا نتوجس خيفة من المباريات الشرسة التي تنتظر منتخبنا .. والذي لم تذكره عن المنتخب التونسي الذي وصفته بالأفضلية أنه لم يكن في يومه وكالعهد به ومستواه الذي قدمه كان ضعيفاً وبالرغم من ذلك هزمنا بالثلاثة فكيف به إذا كان في مستواه الطبيعي؟ .. يا أيها المعتصم تفاءل وأحلم كما تشاء ببلوغ المنتخب للدور الثاني وجدد الثقة في مازدا كمدرب للمنتخب فهذا حق تملكه ما دمت أنت رئيساً للاتحاد .. ولكنك لا تستطيع أن تقنع الناس بهذا الكلام الهش الذي قلته.. فكان الأجدر بك كرئيس للاتحاد أن تقول الحقيقة مهما كانت مرة وفي هذا الوقت بالذات لأن من هم دونك سينتبهون ويراجع كل منهم نفسه .
** أحمد الباشا هذا اللاعب الخلوق بتصرفه هذا قد ارتكب خطأً كبيرا في حق نفسه بعدم السفر مع زملائه في المنتخب وهو يعلم قبل غيره أن هذا سيعرضه للعقوبة .. وقبل أن أختم مقالي هذا علمت أنه تم إيقافه من قبل لجنة المنتخبات الوطنية إلى حين مقابلتها .. وكنت أتمنى أن يستجيب الباشا لكل الوساطات التي سعت لإلحاقه بالمنتخب حتى لا يتعرض للمساءلة والعقوبة وحتى لا يفقده المنتخب .. ولكن للأسف اتخذ أحمد الباشا مساراً غير الذي رآه الناس فحدث ما حدث .
nafafeer@yahoo.com
