عبد المنعم إبراهيم خضر
الله يستر
مباراة منتخبنا بالأمس ضد المنتخب التونسي كشفت المستور والحال المائل الذي نحن عليه واتضح تماما أن منتخبنا لم يستفد من المعسكر "الهدية" لا فنياً ولا بدنياً .. فكان ضعف اللياقة البدنية بائناً يدلل عليه العجز الواضح للاعبينا في عدم مقدرتهم على مجاراة لاعبي المنتخب التونسي وسقوطهم أرضاً عند أي احتكاك مما دفعهم للجوء إلى العنف غير القانوني وغير المبرر حتى دفع علاء الدين يوسف الثمن غالياً بنيله للبطاقة الحمراء .. أما الناحية الفنية حدث و لا حرج فالحال يغني عن السؤال شاهدا على ضعف اللياقة الذهنية .. تمركز غير جيد للاعبين و توهان وتمرير خطأ وتباعد في الخطوط وعدم انسجام وتفاهم وسوء تغطية واتكالية مفرطة بين اللاعبين استفاد منها الخصم في إحراز أهدافه الثلاثة .. والمؤسف أن المنتخب التونسي انتصر علينا وهو الآخر لم يكن بأحسن حالاً منا حيث لم يقدم مستوى جيداً يوازي هذه النتيجة الكبيرة .. فكيف بنا إذا خضنا غمار المعركة الكبرى في غينيا والجابون ؟ .. فنسأل الله الستر والعافية .
أما السيد مازدا المدير الفني فلا تثريب ولا لوم عليه حيث كان كالعهد به ليست هناك رؤية واضحة ولا خطة ولا تكتيك .. عشوائية في التشكيل والتبديل .. والنتيجة كالعادة الهزيمة بالثلاثة .. يا عزيزي مازدا نعلم أن مستوانا لن يؤهلنا لنتجاوز الدور الأول لكننا نتمنى أن تكون هزائمنا في حدود المعقول "1 / 0" أو "2 / 1" .. وهذا يتطلب المعرفة الجيدة للخصم الذي ننازله وبالتالي وضع الطريقة المناسبة للعب ضده وأنت تعلم أن الخصوم الذين سنقابلهم مدارس مختلفة في التدريب وطرق اللعب.
والاتحاد العام للكرة ليس ببعيد عن المسئولية وليس بريئا منها وهو الذي كان على علم وقبل فترة كافية بأمر المعسكر الذي يقام في قطر فلم يكن هناك تنسيق بالنسبة للمباريات الإعدادية أثناء فترة المعسكر فكل المباريات التي خاضها منتخبنا كانت مع فرق وفرق ضعيفة لا تمنح الاحتكاك المطلوب لمنتخب مقبل على منافسة شرسة وضد فرق جل لاعبيها الأساسيين من المحترفين في أوروبا ودول الخليج .. ولا شك أن ما ذكرناه عمل إداري قصر فيه اتحادنا الهمام تقصيراً يضاف إلى ملف المآخذ الكثيرة المحسوبة عليه.
تبقى لبداية المنافسة أقل من عشرة أيام .. ورحلة طيران طويلة تنتظر لاعبينا في طريقهم إلى غينيا والجابون حيث تقام البطولة .. الإرهاق النتيجة الحتمية لمعاناة السفر وسيكون ذلك خصما على اللياقة البدنية للاعبينا والتي هي أصلا دون المستوى .. كان الله في عونكم.
علاء الدين يوسف لاعب موهوب وبطل لا يشق له غبار لا خلاف في ذلك .. فهو يعتبر من اللاعبين المهمين والأساسيين في المنتخب عليه أن يعرف هذا الأمر ويعيه جيداً ولذا ننصحه بكبح جماح نفسه وضبطها والتركيز على لعب الكرة فقط والبعد تماما عن العنف غير القانوني والعصبية الزائدة .. فليتذكر أنه لاعب منتخب وطرده من الملعب سيتضرر منه المنتخب ككل فالأمر لا يتعلق به وحده .. ويجب على إداريي المنتخب والجهاز الفني وزملائه أن يبذلوا له النصيحة .. كما يجب عليه أن يتقبلها بصدر رحب.
nafafeer@yahoo.com
الله يستر
مباراة منتخبنا بالأمس ضد المنتخب التونسي كشفت المستور والحال المائل الذي نحن عليه واتضح تماما أن منتخبنا لم يستفد من المعسكر "الهدية" لا فنياً ولا بدنياً .. فكان ضعف اللياقة البدنية بائناً يدلل عليه العجز الواضح للاعبينا في عدم مقدرتهم على مجاراة لاعبي المنتخب التونسي وسقوطهم أرضاً عند أي احتكاك مما دفعهم للجوء إلى العنف غير القانوني وغير المبرر حتى دفع علاء الدين يوسف الثمن غالياً بنيله للبطاقة الحمراء .. أما الناحية الفنية حدث و لا حرج فالحال يغني عن السؤال شاهدا على ضعف اللياقة الذهنية .. تمركز غير جيد للاعبين و توهان وتمرير خطأ وتباعد في الخطوط وعدم انسجام وتفاهم وسوء تغطية واتكالية مفرطة بين اللاعبين استفاد منها الخصم في إحراز أهدافه الثلاثة .. والمؤسف أن المنتخب التونسي انتصر علينا وهو الآخر لم يكن بأحسن حالاً منا حيث لم يقدم مستوى جيداً يوازي هذه النتيجة الكبيرة .. فكيف بنا إذا خضنا غمار المعركة الكبرى في غينيا والجابون ؟ .. فنسأل الله الستر والعافية .
أما السيد مازدا المدير الفني فلا تثريب ولا لوم عليه حيث كان كالعهد به ليست هناك رؤية واضحة ولا خطة ولا تكتيك .. عشوائية في التشكيل والتبديل .. والنتيجة كالعادة الهزيمة بالثلاثة .. يا عزيزي مازدا نعلم أن مستوانا لن يؤهلنا لنتجاوز الدور الأول لكننا نتمنى أن تكون هزائمنا في حدود المعقول "1 / 0" أو "2 / 1" .. وهذا يتطلب المعرفة الجيدة للخصم الذي ننازله وبالتالي وضع الطريقة المناسبة للعب ضده وأنت تعلم أن الخصوم الذين سنقابلهم مدارس مختلفة في التدريب وطرق اللعب.
والاتحاد العام للكرة ليس ببعيد عن المسئولية وليس بريئا منها وهو الذي كان على علم وقبل فترة كافية بأمر المعسكر الذي يقام في قطر فلم يكن هناك تنسيق بالنسبة للمباريات الإعدادية أثناء فترة المعسكر فكل المباريات التي خاضها منتخبنا كانت مع فرق وفرق ضعيفة لا تمنح الاحتكاك المطلوب لمنتخب مقبل على منافسة شرسة وضد فرق جل لاعبيها الأساسيين من المحترفين في أوروبا ودول الخليج .. ولا شك أن ما ذكرناه عمل إداري قصر فيه اتحادنا الهمام تقصيراً يضاف إلى ملف المآخذ الكثيرة المحسوبة عليه.
تبقى لبداية المنافسة أقل من عشرة أيام .. ورحلة طيران طويلة تنتظر لاعبينا في طريقهم إلى غينيا والجابون حيث تقام البطولة .. الإرهاق النتيجة الحتمية لمعاناة السفر وسيكون ذلك خصما على اللياقة البدنية للاعبينا والتي هي أصلا دون المستوى .. كان الله في عونكم.
علاء الدين يوسف لاعب موهوب وبطل لا يشق له غبار لا خلاف في ذلك .. فهو يعتبر من اللاعبين المهمين والأساسيين في المنتخب عليه أن يعرف هذا الأمر ويعيه جيداً ولذا ننصحه بكبح جماح نفسه وضبطها والتركيز على لعب الكرة فقط والبعد تماما عن العنف غير القانوني والعصبية الزائدة .. فليتذكر أنه لاعب منتخب وطرده من الملعب سيتضرر منه المنتخب ككل فالأمر لا يتعلق به وحده .. ويجب على إداريي المنتخب والجهاز الفني وزملائه أن يبذلوا له النصيحة .. كما يجب عليه أن يتقبلها بصدر رحب.
nafafeer@yahoo.com
