مازدا على المحك !!!
اقل من 60 يوما فقط تفصلنا عن انطلاقة نهائي الامم الافريقية بغينيا والجابون لذلك يبقى المنتخب الوطني الأول لكرة القدم هو الهم الشاغل لكل الرياضيين في بلادي هذه الايام .
بالأمس القريب بدأ المنتخب مرحلة إعداده الثانية لنهائيات أمم إفريقيا بغينيا والجابون وذلك عبر بطولة سيكافا التي تستضيفها تنزانيا للمرة الثانية على التوالي .
وتأتي المشاركة هذه المرة بعد الاخفاق النسبي الذي تحقق من خلال مرحلة الإعداد الأولى المتمثلة في بطولة " إل جي " بالمغرب وقلنا حينها ان المنتخب يمكن أن يتحسس الخطى مجددا من خلال بطولة سيكافا الحالية باعتبار ان الهدف من بطولة ال جي تجريبي ووجدنا العذر للجهاز الفني في ذلك لكن يبدو أن هناك بعض الأشياء التي لا تزال مفقودة بين الجهازين الإداري والفني للمنتخب .
لا نريد أن نقول أن المنتخب كان تائها في مباراة أمس الاول أمام أثيوبيا ولا نريد أن نقول انه افتقد للملمح التكتيكي الواضح ولا الأسماء القوية التي يمكن أن تصنع الفارق وتسهم في رفع أسهمه أمام نظيراته من المنتخبات .
لكن واقع الحال يقول أن التصحيح اصبح واجبا وبأقصى سرعة ممكنة خاصة إذا ما وضعنا في الاعتبار أن سقف طموحات المشجع السوداني بدأ يرتفع لدرجة اكبر بعد التأهل مرتين لنهائيات أمم أفريقيا خلال السنوات الأربع الأخيرة وبالتالي فان التعادل امام احد فرق سيكافا لم يعد مفرحا لاحد ولا حتى الفوز بفارق بسيط من الاهداف باعتبار اننا افضل منهم في كل شيء والارقام تؤكد ذلك .
نعم غاب المدير الفني للمنتخب محمد عبدالله مازدا عن المباراة الاولى ونأمل ان تكون في عودته من خلال مباراة ملاوي اليوم الحل الشافي لمسألة عدم الثقة التي بدأت تجتاح الوسط الرياضي في المنتخب بشكله الحالي .
مازدا مدرب قدير وامامه فرصة سانحة لاثبات قدراته فقط عليه الانتباه لمسألة من يمثل المنتخب والابتعاد عن لعبة المعادلات وعن أي شيء يمكن ان يشكل علىه ضغطا في هذا الجانب.
كذلك المجاملة يجب ان تبتعد تماما عن خيارات مازدا في هذه المرحلة الحرجة من عمر المنتخب والتي نتعشم جميعا ان يظهر من خلالها الملمح الحقيقي لمنتخبنا في النهائيات الافريقية .
لن نسير في ركب المطالبين باقالة مازدا لقناعتنا التامة بانه يمتلك الكثير الذي يمكن ان يقدمه من اجل السودان لكن لا مانع من تنبيهه ونصحه بالابتعاد عن التجريب اعتبارا من مباراة اليوم لان أي خسارة للمنتخب ستخصم من رصيده كثيرا وستزيد من حدة الضغط عليه باعتبار ان هناك من يرى ان مرحلة مازدا مع المنتخب ينبغي ان تنتهي بنهاية التصفيات .
مانشيت اول
الرشيد علي عمر واحد من الصحفيين الذين اكن لهم تقديرا كبيرا على المستوى الشخصي ، ولا استطيع انا او غيري التشكيك او التقليل من امكانياته في مسالة التعبير عن رأيه في الشأن الرياضي .
وللرشيد "سالف" خاص علينا في "كفر و وتر" من خلال نشر عموده المقروء "شريان رياضي" في فترة سابقة وبالتالي ساهم بقدر كبير في ايصال صحيفتنا الى عدد كبير من القراء والمتابعين بل انه من الزملاء القلائل الذين اشاروا للصحيفة عند انطلاقتها واشاد بها في فترات متعددة في عموده .
احد الزملاء ابلغني امس ان الرشيد تهكم على صحيفتنا من خلال عموده فكان ردي عليه ... " لا اتوقع ان يفعل الرشيد ذلك لاعتبارات كثيرة اقلها الود الكبير الذي يربطنا به ... فطلبت منه ارسال ما كتبه الرشيد ان كان صادقا لاطلع عليه بنفسي فكان ان وجدت كل ما ذكره حقيقة .
حاولت ان اجد مبرر لما كتبه الرشيد لكني لم اجد .
وتساءلت هل يريد الرشيد من "كفر و وتر" ان تسير وفق هواه الشخصي لتصبح ضمن زمرة المطلبين شأنها في ذلك شأن بعض المطبوعات التي تسمي مجازا "صحافة رياضية" هذه الأيام ؟ ام يريد منها ان تنشر فقط ما يريد ويشتهي هو ومن يحب ؟ .
"كفر و وتر" يا الرشيد قامت على "رسالة" ولن تحيد عنها مهما قال عنها الناس وستظل تنشر الرأي والرأي الآخر مهما كلفها ذلك من تضحيات وعليك ان تعلم ان ما ذكرته في عمودك من تجريح يأتي ضمن التضحيات التي وضعنا لها اعتبارا ولم نهملها لحظة التأسيس .
و "كفر و وتر" يا الرشيد لم تقم لخدمة كيان بعينه وإنما لترسيخ صحافة رياضية راشدة تمثل دور السلطة الرابعة في وسطنا الرياضي والفني بكل ما تحمل الكلمة من معنى تنشر الخبر كما هو وتتيح حرية التعبير لمن يريد دون إساءة أو تجريح للآخرين ....
ربما اراد الرشيد بما كتبه من خلال عموده حول "كفر و وتر" ان يخوفنا لنتبع خطه الذي ينتهجه مثلما يفعل عادة مع عدد من الجهات والزملاء لكنه سلك الطريق الخطا فقط لاننا لا نخاف الا الخالق .
وربما خيل للرشيد انه وبما يسطره يوميا عبر عموده انه اكثر من يحب ويعشق الهلال بين السودانيين ولذلك منح نفسه حق توزيع صكوك الغفران ليميز بين محبي الازرق كل صباح .. لكنه اخطأ في ذلك ايضا فكلنا نعشق الهلال وربما بدرجة تفوقه هو وكثيرين ممن هم حوله ... والفرق بيننا وبينه فقط اننا نقيس الامور ونقدرها على العكس منه تماما ... فنحن نرى ان السير في بلاط صاحبة الجلالة يتطلب في المقام الاول قول الحقيقة لا غيرها ومن ثم تاتي الانتماءات كمرحلة اخيرة وحتى الانتماء بالنسبة لنا لا يعني باي حال من الاحوال تبخيس حقوق الاخرين بل منحها لهم كاملة دون نقصان ومن هنا ظللنا ننادي دائما بترك الصحافة لممتهنيها وعدم تركها لكتاب الانشاء والمقال ليتحكموا في مفاصلها .
وربما اراد الرشيد ان يجعل مما كتبه عن "كفر و وتر" وسيلة ليفرق بها بيننا ومجلس الهلال ورئيسه الاخ الامين البرير الذي نكن له كل تقدير واحترام وظللنا وسنظل على تواصل تام معه ليس لشيء ولكن لنثبت للجميع اننا لا نعمل من اجل غرض نريد تحقيقه او مجد شخصي نكتسبه بل من اجل اظهار المعلومة للقارئ الكريم فهو رصيدنا الحقيقي وزادنا الذي نسعى لان يكون همنا الاول على الدوام .
اما جماهير الهلال فلا اعتقد انها يمكن ان تنخدع بمجرد كلمة او كلمتين لانها وصلت درجة من الوعي تجعلها تفرق بين من يعمل لمصلحته الشخصية ومن يعمل لمصلحة الهلال الكيان والتاريخ القريب يشهد انها قامت في سبيل عشقها "الازرق" "بتعرية" كثير من المتسلقين والانتهازيين واغلبهم للاسف من صلب الصحافة الرياضية .
"كفر و وتر" يا الرشيد لا يمكن ان ترهن ارادتها لشخص بعينه مهما تكالبت عليها الاحزاب ... وفي نفس الوقت لن تكون معولا في يد احد لمحاربة جهة ما مهما حصل لذلك عليه ان ينتبه لمهمته داخل صحيفته ايا كانت ويترك للاخرين حرية التعبير عن ارائهم وممارسة مهنتهم دون اساءة او تجريح ... ولا اعتقد انه من الصعب علينا ان نرد عليه بمثل ما كتب ونسمي صحيفته بـ " .................. البلد" لكننا نترفع عن ذلك احتراما لادب هذه المهنة التي نعشقها حد الثمالة .
اما رسالتي للرشيد فهي " هون على نفسك اخي الكريم فـ "كفر و وتر" لم تنشأ لمنافستك لان الفارق في الفكرة بينها وبين صحيفتك كبير وشاسع .... وعليك ان تعلم ان بيتك من قزاز لذلك ليس من المصلحة ان تبادر برمي الاخرين بحجارتك " .
ختاما رسالة لكل قراءنا الكرام مفادها " ان "كفر و وتر" ستظل قائمة على مبادئها الى ان يرث الله الارض ومن عليها ... هو عهد قطعناه على انفسنا وسنبقى عليه ما جرى الدم في اوردتنا وشرايينا " .
والسلام
مانشيت اخير
" أَنْزَلَ مِنْ السَّمَاء مَاء فَسَالَتْ أَوْدِيَة بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْل زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّار اِبْتِغَاء حِلْيَة أَوْ مَتَاع زَبَد مِثْله كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْحَقّ وَالْبَاطِل فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنْفَع النَّاس فَيَمْكُث فِي الْأَرْض كَذَلِكَ يَضْرِب اللَّه الْأَمْثَال "
سورة الرعد آية رقم 17