كامبوس الفرحان ... هل يعلم أن الأهلة شبعوا بطولات محلية ؟

قبل أن ادخل في تفاصيل ما أود مناقشته من خلال هذا المقال لا بد لي هنا من إزجاء التهنئة مثنى وثلاث ورباع لفريق الهلال الأول لكرة القدم ابتداء بمجلس الإدارة ومرورا باللاعبين وانتهاء بالقاعدة الجماهيرية العريضة الممتدة على طول وعرض البلاد بمناسبة الفوز ببطولة الدوري الممتاز لكرة القدم .
أهنئ ويقيني أن الفوز بالدوري ليس بالانجاز الذي يفترض أن تفرد له المساحات بالنسبة لفريق كالهلال أكمل حتى الآن قرابة الثمانين عاما في ممارسة كرة القدم عجز فيها تماما عن تحقيق أي انجاز خارجي يروي به عطش جماهيره التي تشكل الغالبية بين جماهير الكرة في السودان ، وربما كان هذا شعور غالبية الجماهير الزرقاء على الأقل في هذا العام الذي كان فيه الفريق قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الحلم لولا تلك السقطة غير المتوقعة أمام مازمبي في امدرمان .
أسوق هذا الحديث وفي خاطري ما أقدم عليه مدرب الفريق الهلالي البرازيلي باولو كامبوس بعد انتهاء مباراة فريقه أمام الأمل والتي كسبها بهدفين مقابل هدف أعلنت تتويجه مبكرا بالدوري ، فالحق يقال انه ورغم السيرة الذاتية الجيدة التي جاء بها كامبوس للسودان ورغم الأداء الجيد الذي قدمه مع الفرقة الزرقاء في أول مواسمه بشهادة كل النقاد والفنيين ، إلا أن تعبيره بتلك الصورة التي أظهرتها كاميرات التلفزة أمام جمهور الأمل العطبراوي تشعرك وكأنه مدرب مبتدئ !!! ، ربما لم يكن يومها ( كامبوس ) ذاك المدرب الذي تحتوي سيرته الذاتية العمل مساعدا للوكسمبرجو في فريق ريال مدريد !!! وإلا لما أشار بأصابعه بتلك الإشارات الغريبة والمعيبة تجاه الجمهوري العطبراوي الذي كان يشجع فريقه بصورة مثالية في تلك المباراة إلى أن تفاجأ بتلك التصرفات التي لا تمت للأخلاق الرياضية بأي صلة وهو ما اضطر بعض المنفلتين للرد عليه بطريقة نتمنى أن تمكنه من مراجعة حساباته كثيرا في قادم الأيام .
ألا يعلم كامبوس أن معظم الهلاليين أصبحوا لا يعتبرون الفوز بالدوري الممتاز انجازاً بحكم التخمة التي بات عليها الفريق من هكذا بطولات ؟ ام أن كامبوس كان متأثرا بالخسارة القاسية أمام مازمبي والتي كان هو احد أسبابها الرئيسية ؟ .
يقيني أن مجلس الهلال سيجلس مع كامبوس لمحاسبته على الأقل على التصرفات غير اللائقة التي بدرت منه في عطبرة ومن ثم إخباره أن معظم جماهير الأزرق كانت واثقة من الفوز بالبطولة منذ تعادل المريخ مع هلال كادوقلي في الدورة الأولى !! فقط لثقتها في أن فريقها لا يمكن أن يخسر في منافسة كهذه حتى ولو كان مدربه ذلك المشجع الأزرق الذي نزل بفرحة هستيرية إلى ارض الملعب بعد أن أحرز مهند الطاهر هدف التتويج للهلال .
لا نشك في أن كامبوس يملك قدرات تدريبية مهولة لكننا نتمنى أن يستثمرها في تتويج الهلال بلقب الأبطال في الموسم الجديد إن كان حريصا كما يقول على إسعاد القبلية الزرقاء ، لان النفخة وإبراز العضلات أمام الجماعة ليست من شيم الكبار .
مانشيت أخير
ونحن على أعتاب نهاية الموسم الكروي ومعروف أن نهاية الموسم تعني بداية فترة التسجيلات ، نتمنى تتعظ إدارات الأندية عندنا من تجارب السنين الماضية وتتعاقد مع لاعبين بإمكانهم إحداث الفارق عند ملاقاة الفرق الأفريقية والتسجيل من أنصاف الفرص بالنسبة للمهاجمين وحماية الظهر بحنكة ودراية بالنسبة للمدافعين وصناعة اللعب باحترافية وخبرة بالنسبة للاعبي الوسط ... نريد محترفين نستفيد منهم وليس العكس ... ولو كان القرار بيدي لاستبدلت كل اللاعبين الذين يلعبون في فرقنا حاليا بلاعبين صغار وموهوبين وأبقيت فقط على لاعب وسط المريخ لاسانا !!! .

خاص / كفر