• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-24-2024
صحيفة كفر و وتر

مانشيت

صحيفة كفر و وتر

 0  0  1639
صحيفة كفر و وتر
مصر يا أخت بلادي يا شقيقة


حقا كانت ليلة تاريخية بالنسبة لنا وللأشقاء في شمال الوادي ، ليلة ولا ألف ليلة وليلة ، نحت فيها أبناء الكنانة أسماءهم بأحرف من نور في ذاكرة الشعب المصري العاشق للرياضة وتحديدا كرة القدم حد الثمالة ، ليلة اثبت فيها لاعبو المنتخب المصري أن المستحيل لم يأتي في يوم من الأيام عابرا للأراضي المصرية .
ربما كانت المباراة خالية من المتعة لكنها لم تكن إطلاقا خالية من الإثارة التي وصلت ذروتها في الدقيقة 95 من المباراة بعد أن كان لاعبو المنتخب الجزائري وجماهيرهم التي كانت حاضرة داخل ملعب القاهرة وتلك الموجودة في ارض المليون شهيد تستعد للاحتفال بالتأهل الرسمي إلى كاس العالم ، لكن متعب وإخوانه كان لهم رأي آخر اجلوا معه كل تلك الإجراءات إلى يوم الأربعاء المقبل حيث الملحمة الكبرى بإستاد المريخ بامدرمان .
مباراة اثبت فيها المنتخبان العربيان أن كل ما أثير قبلها من توتر وشحن كادت أن تصل معه الأمور إلى درجة لا تحتمل لم يكن إلا مجرد اجتهادات شخصية أراد لها البعض أن تكون كذلك ربما لأهداف كانوا يرجون من ورائها الوصول إلى أهداف أخرى اكبر !! ، لكن خابت ظنونهم وتقبل الأخوة الجزائريون وجماهيرهم النتيجة بصدر رحب ربما لقناعتهم أن المنتخب المصري حقا كان هو الأفضل بل كان يستحق أكثر من ذلك .
انتهت جولة وتبقت جولة أخرى بين المنتخبين يوم الأربعاء المقبل على ارض المليون ميل مربع ، جولة لا تقبل القسمة على اثنين حيث لا مكان للتعادل فيها والفائز وحده هو الذي سيتأهل للعب في نهائيات كاس العالم بجنوب أفريقيا بعد أن ضمن الفريقان التأهل لنهائيات الأمم الأفريقية بانجولا .
ويبقى التأكيد هنا على أن الخرطوم عاصمة العرب وعاصمة اللاءات الثلاث ستكون الحضن الدافئ لكل من مصر والجزائر وسيجد الفريقان فيها تعاملا راقيا لا تفريق فيه حتى يعرف الجميع أن ارض السودان على قدر التحدي الذي وضعه فيها الفيفا ، وسيكتسي ملعب فريق المريخ أو ( الرد كاسل ) كما يحلو لعشاقه تسميته حلة زاهية تتناسب وهذا الحدث الكبير الذي يتشرف به كل سوداني .
ربما وجد المنتخب المصري مساندة سودانية اكبر من المنتخب الجزائري في هذه المباراة المرتقبة بحكم العلاقة الأزلية بين الشعبين الشقيقين وبحكم النيل العظيم الذي يربط بين الدولتين وبحكم الاختيار المصري تحديدا للسودان لاستضافة المباراة عكس الجزائر التي اختارت تونس ، لكن يقيني أن المنتخب الجزائري سيجد دعما معنويا كبيرا يعينه على أداء مهمته على أكمل وجه وسيصفق له الجمهور السوداني كثيرا إذا ما أنجز المهمة .

مانشيت أخير

اخفق منتخبنا الوطني وكعادته في تحقيق أي فوز خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم والأمم الإفريقية وختم التصفيات بهزيمة جديدة أمام السناجب البنينية ، مباراة أكدت للجميع فشل المدرب قسطنطين في قيادة المنتخب خلال الفترة المقبلة حيث لم يعد لديه ما يقدمه بعد كل هذه الخسائر المتراكمة .
مدرب يتقاضى 25 ألف دولار في الشهر ويفشل في تحقيق أي فوز خلال تصفيات لعب فيها ثلاث مباريات على أرضه فماذا نرجو منه بعد ذلك ؟ ، ولا اعتقد انه وبعد هذه الخسارة سيكون له وجها يقابل به المسئولين في الاتحاد العام ، فليذهب غير مأسوفا عليه بعد أن دمر المنتخب أيما تدمير .
اثبت مباراة الأمس وبما لا يدع مجالا للشك أن المنتخبات الوطنية لا يمكن أن تتقدم وتتطور إلا في وجود مدربين وطنيين أكفاء يعرفون إمكانيات ونفسيات لاعبيهم ، وهي مناسبة لنذكر فيها طيب الذكر مازدا الذي طوع المستحيل في فترة سابقة بحنكة ودراية ومرونة مكنته من كسب كل لاعبي المنتخب وتأهل بهم إلى نهائيات الأمم الأفريقية بعد 34 عاما من الغياب .
لا نريد من الاتحاد العام أن يعيد لنا مازدا لكننا نذكره فقط بان حواء السودان ولادة وهناك كثير من المدربين الأكفاء الذين يمكن أن يحققوا مع المنتخب ما فشل فيه قسطنطين ، فهناك الديبة ومحمد الطيب وفوزي المرضي والفاتح النقر وجمال ابوعنجة وسيد محمد صالح وغيرهم من أبناء بلادي الذين اعلم يقينا أنهم يتقطرون ألما بسبب ممارسات قسطنطين .
هي دعوة لعقد ورشة لمناقشة هذه النتائج المخيبة التي حققها المنتخب في الفترة الأخيرة ، فالخسارة واردة وفي كل وقت لكن تكرارها يحتاج لمراجعة تمكن المسئولين من وضع يدهم على موطن الخلل الذي ربما لم يكن بسبب قسطنطين !!!

ياسر احمد مختار

Ya_mo_1975@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019