اغمدوا سيوفكم عن مازدا ... فلستم ادرى منه بالمنتخب !!!
لا يختلف اثنان على الامكانيات الكبيرة التي يرتكز عليها المدرب الوطني محمد عبدلله مازدا سواء في مجال التدريب او حتى في المجال الاكاديمي .
بل لن ابالغ اذا قلت ان مازدا يعد من بين اكثر 10 مدربين افارقة تاهيلا بحسبان عدد الكورسات التاهيلية والتدريبية التي جلس لها عبر الاتحادين الافريقي والدولي وحتى العربي .
سجل مازدا نجاحات كبيرة قل ان يسجلها مدرب وطني في السودان في المستقبل القريب فكان المدرب الوحيد الذي تأهل بالمنتخب الوطني للنهائيات الافريقية بعد فترة ركود كادت ان تنسانا معها القارة السمراء كرويا .
حقق مازدا من خلال هذين الانجازين نتائج بهرت اغلب المتابعين والمحللين حيث استطاع في المرة الاولى تصدر مجموعته رغم وجود المنتخب التونسي فيها وحجز مقعده من خلال افضل الثواني في المرة الثانية في ظل فشل وعجز منتخبات كبيرة مثل مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا .
والمتابع لنشاط المنتخب في الفترة الاخيرة يجد ان مازدا استلم زمام الامور فيه للمرة الثانية بعد اقالة المدرب الانجليزي قسطنطين والذي كلنا نذكر كيف استطاع ان يجفف منابع المنتخب بطريقة غريبة اصبحنا معها لا نفرق بين لاعبي منتخبنا الوطني ولاعبي احد اندية الدرجة الاولى .
جاء مازدا "ابن السودان المطيع" للمنتخب مرة اخرى بمجرد ان اشير اليه فكان رهن الاشارة ... وبقدرة قادر استطاع ان يصنع من "الفسيخ شربات " .
اعاد مازدا الثقة للمنتخب مرة اخرى بعد ان كادت تتلاشى بسبب سياسات قسطنطين
اعاد مازدا كذلك جماهير المنتخب للمدرجات
واعاد مازدا البسمة للجماهير بعد ان ساهم بحنكته وعلاقاته المميزة مع اللاعبين في اعادة الروح للمنتخب مجددا فكانت الثمرة 13 نقطة من اصل 18 في تصفيات امم افريقيا الاخيرة كانت كفيلة بتاهلنا لنهائيات غينيا والجابون .
انتهت مرحلة التصفيات وحقق معها مازدا الهدف وهو التأهل للنهائيات للمرة الثانية خلال 4 سنوات .
وكان من الضروري اعداد المنتخب لهذه النهائيات بطريقة تمكننا من الظهور بصورة افضل من تلك التي ظهرنا عليها في غانا 2008 .
وكلنا يعلم ان مرحلة الاعداد تتطلب صبرا طويلا سواء من الجهاز الفني او المتابعين او النقاد فكان قرار المشاركة في بطولة الي جي الودية بهذا المنتخب الذي يغلب علي عناصره عدم الخبرة والدراية .
عمد مازدا من خلال اشراكه لهذه العناصر الى الوقوف على كل مكامن الخلل في المنتخب وتجهيز اكبر عدد من اللاعبين ليحملوا المسيرة في قادم الايام .
اختار مازدا لاعبين حديثي تجربة باللعب للمنتخب بل ان بعضهم حديث تجربة حتى بالسفر ناهيك عن اللعب الدولي ....
عمد مازدا وبعين الخبير الواعي ان يجهز عددا كبيرا من البدلاء لكلية المنتخب الكبرى لان اللاعبين الاساسيين لا يمكن ان يكونوا اساسيين على مر التاريخ ... فاذا تجاوزنا مسألة ثبات المستوى الفنى فاننا لا يمكن ان نتجاوز باي حال من الاحوال عامل السن الذي لا يستطيع اللاعب ان يؤدي معه بنفس اداءه المعهود .
وفي سبيل تحقيق ذلك سافر مازدا وفي معيته عدد من لاعبي الخبرة وعلى رأسهم مساوي والمعز والباشا وقلق واحسب ان في ذلك نظرة فاحصة سيرى مشجع المنتخب اكلها خلال سنوات وسيجني مازدا ما زرعه بالامس غدا وما من شك ان غدا لناظره قريب .
قصدت العودة بهذه السطور ـــ رغم قناعتي بعدم جدوى النقد الصحفي "على الاقل في هذه الايام " ــ لاشير الى أن القسوة المتوقعة من بعض كتاب الراي على مازدا بعد بطولة ال جي الاخيرة بالمغرب سيكون لها مبرر ان كانت بعد بطولة دولية معتبرة واشرك فيها مازدا هذه الوجوه الجديدة .
كنا سنقبل أي انتقاد لمازدا اذا كان مبنيا على اسس نقدية متينة يمكن ان تفيد المنتخب في مستقبله او تعين مازدا في اداء عمله لكن التعامل بالعاطفة في مثل هذه الامور لا ينبغي ان يكون لحملة الاقلام على الاقل .
اعلم يقينا ان مازدا يسير بالمنتخب بها وفق خطة استراتيجية وضعت باحكام تام لذلك علينا ان نترك محاسبته على نتائجه النهائية .
لا تربطنا اي علاقة بمازدا ولا حتى من باب المعرفة وعلى قناعة تامة بانه من حق أي شخص ان ينتقد مازدا وان يصوبه الرأي وان يعبر عن ما بداخله بما يريد لكن علينا ان نضع في الاعتبار ان مشاركة المنتخب في دورة ا ل جي قصد منها تجهيز اكبر عدد من اللاعبين مع الاحتفاظ بنفس كلية المنتخب القديمة .
سيعود المنتخب الى السودان مجددا وسيتم تسريح لاعبيه حتى الانقضاء من بطولة الدوري الممتاز ومن ثم سيبدأ التجمع مرة اخرى استعدادا لسيكافا وهي فرصة لاعادة العافية لجسد المنتخب مرة اخرى من خلال عودة المصابين والتسامي فوق الجراح لعودة الخبرات لكلية المنتخب مجددا .
لنا اراء كثيرة جدا في طريقة اختيار لاعبي المنتخب الذين شاركوا في بطولة ا ل جي الاخيرة بالمغرب لكننا سنحتفظ بها تقديرا لظرف البطولة واعترافا بقدرات مازدا واحقيته في اختيار من يشاء لتمثيل المنتخب فهو افضل من يقوم بهذا الدور بل هو صاحب الراي الاول والاخير فيه فضلا عن انه هو من يتحمل المسئولية في حالة الفشل مستقبلا .
اخيرا يجب علينا ان نتعرف بفشلنا في الاستعانة بفضيلة الصبر فهي الفضيلة التي ينبغي علينا اسثمارها على الوجه الاكمل لانها المعين الوحيد لنا في الخروج من كل الازمات والقضايا بل فيها احيانا كثير من الخير ومن يدري ان في صبرنا على مازدا فرح كبير في نهاية الامر ....
وعلينا ان نتذكر ان ذكر كلمة الصبر ورد أكثر من تسعين مرة وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم
و ان نتذكر كذلك ان قديما قيل
إني رأيت وفي الأيام تجربة .... للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقلّ من جد في أمر يؤمله .... واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
فعلينا ان نصبر على مازدا وعلى اختياراته حتى نجني الثمر في نهاية الامر فهو اهل للتكليف ولا اعتقد ان من بين من استلوا سيوفهم لمحاربته الان من هو اجدر واعرف بكرة القدم منه .
والختام السلام
لا يختلف اثنان على الامكانيات الكبيرة التي يرتكز عليها المدرب الوطني محمد عبدلله مازدا سواء في مجال التدريب او حتى في المجال الاكاديمي .
بل لن ابالغ اذا قلت ان مازدا يعد من بين اكثر 10 مدربين افارقة تاهيلا بحسبان عدد الكورسات التاهيلية والتدريبية التي جلس لها عبر الاتحادين الافريقي والدولي وحتى العربي .
سجل مازدا نجاحات كبيرة قل ان يسجلها مدرب وطني في السودان في المستقبل القريب فكان المدرب الوحيد الذي تأهل بالمنتخب الوطني للنهائيات الافريقية بعد فترة ركود كادت ان تنسانا معها القارة السمراء كرويا .
حقق مازدا من خلال هذين الانجازين نتائج بهرت اغلب المتابعين والمحللين حيث استطاع في المرة الاولى تصدر مجموعته رغم وجود المنتخب التونسي فيها وحجز مقعده من خلال افضل الثواني في المرة الثانية في ظل فشل وعجز منتخبات كبيرة مثل مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب افريقيا .
والمتابع لنشاط المنتخب في الفترة الاخيرة يجد ان مازدا استلم زمام الامور فيه للمرة الثانية بعد اقالة المدرب الانجليزي قسطنطين والذي كلنا نذكر كيف استطاع ان يجفف منابع المنتخب بطريقة غريبة اصبحنا معها لا نفرق بين لاعبي منتخبنا الوطني ولاعبي احد اندية الدرجة الاولى .
جاء مازدا "ابن السودان المطيع" للمنتخب مرة اخرى بمجرد ان اشير اليه فكان رهن الاشارة ... وبقدرة قادر استطاع ان يصنع من "الفسيخ شربات " .
اعاد مازدا الثقة للمنتخب مرة اخرى بعد ان كادت تتلاشى بسبب سياسات قسطنطين
اعاد مازدا كذلك جماهير المنتخب للمدرجات
واعاد مازدا البسمة للجماهير بعد ان ساهم بحنكته وعلاقاته المميزة مع اللاعبين في اعادة الروح للمنتخب مجددا فكانت الثمرة 13 نقطة من اصل 18 في تصفيات امم افريقيا الاخيرة كانت كفيلة بتاهلنا لنهائيات غينيا والجابون .
مانشيت اول
اانتهت مرحلة التصفيات وحقق معها مازدا الهدف وهو التأهل للنهائيات للمرة الثانية خلال 4 سنوات .
وكان من الضروري اعداد المنتخب لهذه النهائيات بطريقة تمكننا من الظهور بصورة افضل من تلك التي ظهرنا عليها في غانا 2008 .
وكلنا يعلم ان مرحلة الاعداد تتطلب صبرا طويلا سواء من الجهاز الفني او المتابعين او النقاد فكان قرار المشاركة في بطولة الي جي الودية بهذا المنتخب الذي يغلب علي عناصره عدم الخبرة والدراية .
عمد مازدا من خلال اشراكه لهذه العناصر الى الوقوف على كل مكامن الخلل في المنتخب وتجهيز اكبر عدد من اللاعبين ليحملوا المسيرة في قادم الايام .
اختار مازدا لاعبين حديثي تجربة باللعب للمنتخب بل ان بعضهم حديث تجربة حتى بالسفر ناهيك عن اللعب الدولي ....
عمد مازدا وبعين الخبير الواعي ان يجهز عددا كبيرا من البدلاء لكلية المنتخب الكبرى لان اللاعبين الاساسيين لا يمكن ان يكونوا اساسيين على مر التاريخ ... فاذا تجاوزنا مسألة ثبات المستوى الفنى فاننا لا يمكن ان نتجاوز باي حال من الاحوال عامل السن الذي لا يستطيع اللاعب ان يؤدي معه بنفس اداءه المعهود .
وفي سبيل تحقيق ذلك سافر مازدا وفي معيته عدد من لاعبي الخبرة وعلى رأسهم مساوي والمعز والباشا وقلق واحسب ان في ذلك نظرة فاحصة سيرى مشجع المنتخب اكلها خلال سنوات وسيجني مازدا ما زرعه بالامس غدا وما من شك ان غدا لناظره قريب .
قصدت العودة بهذه السطور ـــ رغم قناعتي بعدم جدوى النقد الصحفي "على الاقل في هذه الايام " ــ لاشير الى أن القسوة المتوقعة من بعض كتاب الراي على مازدا بعد بطولة ال جي الاخيرة بالمغرب سيكون لها مبرر ان كانت بعد بطولة دولية معتبرة واشرك فيها مازدا هذه الوجوه الجديدة .
كنا سنقبل أي انتقاد لمازدا اذا كان مبنيا على اسس نقدية متينة يمكن ان تفيد المنتخب في مستقبله او تعين مازدا في اداء عمله لكن التعامل بالعاطفة في مثل هذه الامور لا ينبغي ان يكون لحملة الاقلام على الاقل .
اعلم يقينا ان مازدا يسير بالمنتخب بها وفق خطة استراتيجية وضعت باحكام تام لذلك علينا ان نترك محاسبته على نتائجه النهائية .
لا تربطنا اي علاقة بمازدا ولا حتى من باب المعرفة وعلى قناعة تامة بانه من حق أي شخص ان ينتقد مازدا وان يصوبه الرأي وان يعبر عن ما بداخله بما يريد لكن علينا ان نضع في الاعتبار ان مشاركة المنتخب في دورة ا ل جي قصد منها تجهيز اكبر عدد من اللاعبين مع الاحتفاظ بنفس كلية المنتخب القديمة .
سيعود المنتخب الى السودان مجددا وسيتم تسريح لاعبيه حتى الانقضاء من بطولة الدوري الممتاز ومن ثم سيبدأ التجمع مرة اخرى استعدادا لسيكافا وهي فرصة لاعادة العافية لجسد المنتخب مرة اخرى من خلال عودة المصابين والتسامي فوق الجراح لعودة الخبرات لكلية المنتخب مجددا .
لنا اراء كثيرة جدا في طريقة اختيار لاعبي المنتخب الذين شاركوا في بطولة ا ل جي الاخيرة بالمغرب لكننا سنحتفظ بها تقديرا لظرف البطولة واعترافا بقدرات مازدا واحقيته في اختيار من يشاء لتمثيل المنتخب فهو افضل من يقوم بهذا الدور بل هو صاحب الراي الاول والاخير فيه فضلا عن انه هو من يتحمل المسئولية في حالة الفشل مستقبلا .
مانشيت اخير
اخيرا يجب علينا ان نتعرف بفشلنا في الاستعانة بفضيلة الصبر فهي الفضيلة التي ينبغي علينا اسثمارها على الوجه الاكمل لانها المعين الوحيد لنا في الخروج من كل الازمات والقضايا بل فيها احيانا كثير من الخير ومن يدري ان في صبرنا على مازدا فرح كبير في نهاية الامر ....
وعلينا ان نتذكر ان ذكر كلمة الصبر ورد أكثر من تسعين مرة وفي مواطن مختلفة في القرآن الكريم
و ان نتذكر كذلك ان قديما قيل
إني رأيت وفي الأيام تجربة .... للصبر عاقبة محمودة الأثر
وقلّ من جد في أمر يؤمله .... واستصحب الصبر إلا فاز بالظفر
فعلينا ان نصبر على مازدا وعلى اختياراته حتى نجني الثمر في نهاية الامر فهو اهل للتكليف ولا اعتقد ان من بين من استلوا سيوفهم لمحاربته الان من هو اجدر واعرف بكرة القدم منه .
والختام السلام