• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1198
اماسا
زووم
إنتصارات منتخبنا الوطني..!
بات منتخبنا الوطني الأول على مشارف نهائيات الأمم الأفريقية للمرة الثانية في الخمسة وثلاثين سنة الأخيرة وبعد الفوز المستحق على الكونغو برازافيل بهدف رمضان عجب، وهو انتصار له أبعاده ومضامينه في هذا التوقيت المهم، وبدون شك هو تأكيد لأن كرة القدم السودانية تملك الحد الأدنى من مقومات التنافس القاري، ولكنها بحاجة إلى التنظيم الإداري والتعامل مع المنافسات المحلية بروح العصر حتى تستطيع أن تقدم لنا مواهب قوية قادرة على المقارعة خارجياً، وفي هذا الإنتصار أيضاً مؤشرات إيجابية أولها أن الإهتمام بالمنتخبات السنية الأخرى من الناشئين والشباب والأولمبي منح المنتخب الوطني الاول جيلاً جديداً من اللاعبين قادرين على حمل لواء الكفاح بكفاءة عالية جداً، ولعل بروز إسم نجم الموردة رمضان عجب في هذه المباراة يعود لإهتمام الإتحاد السوداني بمشاركة المنتخب الاولمبي السوداني في التصفيات الأولمبية أمام غانا ومصر وخوضه مجموعة من المباريات التي منحتنا رمضان ورفاقه نزار الأمل وغيرهم من نجوم نراهن على أنهم سيضعون بصمة واضحة على خارطة الكرة السودانية بعدما اكتسبوا خبرات دولية أزاحت عنهم حاجز الخوف وجعلتهم يتوقون للمشاركة مع المنتخبات في الملتقيات والمحافل الدولية وهو جانب غاية في الأهمية بالنسبة للنجوم الذين نعول عليهم حمل لواء الوطن وغزو مجاهل القارة الأفريقية فاتحين في السنوات القادمة، وقد إتحدت الجهود في هذا المسعى من وزارة الشباب والرياضة التي دعمت المنتخبات بما استطاعت، وإتحاد كرة القدم الذي أصر على تكوين ورعاية المنتخبات الوطنية المختلفة في ظل شح الإمكانيات وضعف الإهتمام المتوارث بالمنتخبات السنية في السنوات الاخيرة، حيث أنه كان من النادر أن تشارك كل المنتخبات (ناشئين وشباب وأولمبي مع المنتخب الوطني الاول) في كل المحافل والمنافسات العالمية والقارية التي تقام في تصفياتها الاولية، وهو مكسب يحسب للإتحاد السوداني في هذه الحقبة المهمة من تأريخ الكرة السودانية بإعتبارها من الحقب المضيئة، أما الأستاذ محمد عبد الله مازدا، فقد كان حتى وقت قريب بمثابة مغني الحارة الذي لا يطرب، بعد جولات وجولات مع فريقه المريخ قدم من خلالها ما يستحق عليه الإشادة والإحترام، ولكنه لم يحصل على ما كان يستحقه من تقدير عندما كان مديراً فنياً وعندما تحول إلى مساعد للأجانب، وجمهور المريخ لم يدرك بعد أن ماذدا يعد كنزاً من الكنوز الوطنية التي ينغي المحافظة عليها، فهو خبير وطني أكد تفوقه على أبناء جيله ومن سبقه أيضاً من كل الاجناس من خلال الكورسات التي شارك فيها دارساً او محاضراً، وأذكر أنني كنت حاضراً في كورس الرخصة (بي) الأخير بالأكاديمية السودانية لتقانة كرة القدم عندما جاشت مشاعر المحاضر الغاني بالمشاعر وترجم لسانه الكثير من عبارات الثناء والمدح في حق مازدا وعبقريته، هي عبارات سمعتها بأذني هاتين ولم ينقلها لي أحد، لم تمثل لي الجديد لأنني متابع مسيرة مازدا منذ ان كان بنادي العباسية في النصف الأول من التسعينات واستطاع أن يصنع منها فاكهة دوري الدرجة الاولى الذي كان وقتها أقوى دوري وطني على الإطلاق، وكان ذلك إنجازاً حقيقياً لأن العباسية نفسها لم تكن من أندية المال ورجال الاعمال وإنما كانت تعتمد على مجموعة من إدارييها العباقرة الذين شادوا مجداً سيحفظه التأريخ.
مازدا كان كلمة السر في تأهل منتخبنا الوطني إلى نهائيات غانا 2008، والآن هو نفسه مازدا من يعيد رسم التأريخ والإنجاز بكل تفاصيله ويضعنا على مشارف النهائيات من جديد، ليس بالقطاعي كما كان يحدث في الماضي وإنما بتعاقد رسمي ودعنا به الأسلوب البدائي الذي كان يتعامل به إتحاد كرة القدم مع المدربين وعلى طريقة (التخميس).. أي إستعارة مدربي أندية القمة للعمل مع المنتخبات الوطنية، وبهذه الطريقة بات برهان تيه ومحمد محي الدين الديبه ومازدا وشرف الدين أحمد موسى والأستاذ الخبير أحمد بابكر من الكوادر المتعاقدة مع الإتحاد كمدربي منتخبات ويمكنهم العمل مع الأندية في فترات توقف أنشطة ومشاركات المنتخبات ولكن بإذن الإتحاد فقط.. وكل ما نرجوه من الوزارة والإتحاد ان يتنازلا في الفترة القادمة عن كبريائهما ويتناسيا كل ما يدور بينهما من صراعات ومشاحنات خفية ويعملا سوياً من أجل مواصلة الإنجاز وإكمال المشوار بتفوق حتى نقطة النهاية.. فإذا نجحنا فإن النجاح يعود إلى الطرفين وإذا فشلنا في بلوغ المرامي فإن الكل يتحمل نصيبه من المسؤولية كاملاً.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019