• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1380
اماسا
زووم
الأمل والمريخ.. حانت ساعة الحقيقة
ليس المهم المكان في مواجهة مهمة مثل مباراة المريخ والأمل العطبراوي، أو فلنقل مباراة الأمل العطبراوي والمريخ، ولكن الأهم أنها لن تكون محطة عابرة من محطات المريخ التي يجتازها بقطاره السوبر مسرعاً نحو اللقب، ولن تكون مباراة عادية من مباريات الدوري التي يشاهدها الإنسان وهو مثقل العينين متثاءب وممتليء بالملل عن آخره، لأن المريخ المتصدر للمنافسة حتى الآن بفارق خمس نقاط سيجد نفسه أمام تجربة حقيقية وهو يواجه الفريق المتميز صاحب الجماهيرية العريضة والطموح الوثاب، فريق تابعناه جيداً ووجدناه لا يقل عن القمة في شيء من حيث الجماهيرية التي يتمتع بها والحصن العالي الذي يتمنع فيه بمدينة الحديد والنار، حتى وأن ثنائي القمة يعملان حسابهما في كل مواجهاتهما معه باستاد عطبره، أو في المباريات التي يفترض أن تكون بأرض الأملاوية، ويتساوى عندهم استاد الدامر وشندي وعطبرة والباوقة ورفاعه وبورتسودان التي سبق أن لعب فيها أمام المريخ تحديداً عندما كان ينفذ عقوبة صدرت بحقه من الإتحاد السوداني لكرة القدم، وفي تقديري أن الأمل هو الفريق المؤهل لإحتلال الضلع الثالث للقمة السودانية بعد أن تراجعت الموردة جار بها الزمن وأصبحت تكابد وتقاتل وتكافح من أجل البقاء ضمن أندية الممتاز، ولأن أزمة الموردة قد امتدت لأكثر من عشر سنوات شهدت فيها كل صنوف المعاناة فإن قطار التنافس في كرة القدم لا ينتظر أحداً، في الوقت الذي بدأت فيه السماء تضج بسطوع نجوم جديدة للكرة السودانية على مستوى الأندية، فرأينا كيف بات نيل الحصاحيصا وحشاً مخيفاً في الدوري الممتاز وهو القادم على أنقاض مجدٍ تقليدي قديم للمريخ والهلال في تلك المدينة الصغيرة (الحصاحيصا).. وكيف جاء النسور من طرف حي من أحياء الموردة نفسها لكي ترسم لنفسها خطاً جديداً يجبر الناس على الإحترام والوقوف ورفع القبعات، وكيف ظهرت جزيرة الفيل في ذات الوقت الذي شهدنا فيه خفوت نجومية أهلي مدني.. السيد التقليدي للأتيام.. إنه عصر التمرد على التقليدية، وثورة التجديد التي انطلقت لتهدد خارطة الكرة السودانية، ولو كانت القمة قد استعصت على هذا الغزو الجديد لأسباب إقتصادية وجماهيرية وغيرها فإن الأملاوية قد استطاعوا بمجهودهم الكبير أن يحتلوا الضلع الثالث بجدارة في انتظار مستجدات الأيام القادمة، وبفريق يشهد كل من تابعه على تميز أداءه وقوة عروضه في الدوري، ويكفي أنه الآن يقف على المركز الثالث برصيد 36 نقطة، بفارق ثماني نقاط كاملة عن الرابع، ويملك فرصة كبيرة في المنافسة على المركز الثاني في هذا الموسم وهو طموح مشروع ومثير في نفس الوقت لمن أراد للكرة السودانية أن تعود لها عافيتها، لذلك قلنا أن مباراة اليوم ليست محطة عابرة من محطات قطار الدوري الممتاز، وبالأحرى ليست محطة هامشية أمام فريق المريخ في طريقه نحو اللقب.
آخر مباراة أقيمت بين الفريقين على استاد بورتسودان انتهت بالتعادل الإيجابي وكانت تلك النتيجة كافية لإبعاد المريخ من لقب موسم 2009، والفريقان يدخلان مباراة اليوم في أجواء مشحونة بالتوترات كالعادة، بعد أن شهدنا معركة في غير المعترك كان وقودها مجموعة من التصريحات الغريبة التي أطلقها عدد من إداريي المريخ في مسألة تحديد مكان المباراة، وقد تحدثت مع أكثر من إداري وقطب من أقطاب الأمل العطبراوي فأكدوا لي أن أكثر تصريح استفرزهم ودفعهم للتعبئة هو ما قاله عضو مجلس المريخ عبد القادر الزبير همد، وهو رجل يجيد إحداث الزوابع بتصريحات لا تنضبط بالوقت ولا الموضوع، وقد استصغر الخصوم في هذه المباراة وقال أنهم لا يملكون الحق في تحديد مكان المباراة، وهو ما دفع رجالات الفريق العطبراوي للتشدد ضد المريخ وخلق جواً من التوتر بين الطرفين قبل المواجهة المرتقبة اليوم، لذلك كنا نقول ومازلنا على تلك القناعة بأن المعارضة التي بداخل مجلس المريخ أقوى بكثير من أي معارضة يمكن أن تندلع خارجه، وما يمكن أن تفعله تصريحات بعض أعضاء مجلس الإدارة غير المنضبطة ربما أعجزت جيشاً من المشاة وأسطولاً من الطائرات تقصد تدمير المريخ في غزو معلن، فقد كان من مصلحة المريخ أن تقام المباراة في أجواء عادية ومثالية لكرة القدم، أما الآن وقد لغمت مثل تلك التصريحات أجواء المباراة فإنها على ذلك ستكون مباراة على سطح صفيح ساخن، ولو فاز فيها المريخ فإنها ستكون أغلى نقاط على الإطلاق.. وبعدها يكون الفريق على بعد محطة واحدة فقط من لقب الدوري.. وستكون المحطة القادمة بكادقلي.. وما أدراك ما كادقلي؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019