الكاردينال وعود مع وقف التنفيذ
**إطلعت كغيرى من المهتمين بالشأن الرياضى على خبرعزم رجل الأعمال المعروف أشرف سيد أحمد المشهور بالكاردينال تقديم نفسه كمرشح لرئاسة نادى الهلال عبر تنظيمه الذى أطلق عليه إسم عزة الهلال إلى جانب نفر كريم من أبناء الهلال الخلص
** رئيس التنظيم الأخ أشرف الكاردينال طرح برنامجه الإنتخابى عبر مؤتمر صحفى جامع إحتضنته قاعة الصداقة بالخرطوم منتصف هذا الأسبوع وكعادة أى برنامج إنتخابى يقدم إشتمل برنامج الأخ الكاردينال على عدد كبير من الوعود التى قطع على نفسه تنفيذها فى حال فوزه وعلى رأسها إستاد الهلال العالمى
**وفى تلك اللحظة عادت بى الذاكرة الى أبريل فى العام 2008 عندما أصدر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة أنذاك الوزير هاشم هارون قراره الذى كون بموجبه نادى المؤسسين للفروسية و عين له لجنة تسير برئاسة السيد أشرف سيد احمد الكاردينال وعضوية أخرين
**كاتب هذه السطور كان من ضمن الحضور فى حفل عشاء إستقبال رئيس النادى الجديد اشرف الكاردينال بإسطبل السيد عبدالرحمن الصادق المهدى على أنغام الفنانة عزة عبد العزيز محمد داؤود وحينها أطلق السيد الرئيس أولى وعوده بشراء خيول بإسم النادى الجديد ووضعها فى مدينة دبى ليشارك بها السودان فى البطولات الخارجية
**وأكد أن فرسان السودان سيتوجهون كل فترة الى دبى للتدريب على هذه الخيول حتى يتمكنوامن المشاركة بها خارجيا وذلك لأن الخيول الموجودة فى السودان محظورة من المشاركات الخارجية بسبب وباء مرض النجمة ولازال أهل الفروسية حتى هذه اللحظة فى إنتظار خيول دبى !!
**وفى الحفل المذكور أطلق الرئيس الجديد اشرف الكاردينال ثانى وعوده برعايته الكاملة وتكفله بكافة نفقات ديربى نادى سباق الخيل الخرطوم الأب الشرعى لنادى المؤسسين وأعلن عن تبرعه بعربة كامرى اخر موديل ( جديدة لنج ) للفائز بسباق الديربى
**وعند حلول موعد الديربى أكمل نادى الخرطوم إعداده وحدد التاريخ عبر مؤتمر صحفى جامع وطبع الكتيب الخاص بالديربى ظلت إدارة النادى فى حالة ملاحقة ومطاردة للسيد الكاردينال للإيفاء بوعده وبعد معاناة شديدة طلب منهم مكتب السيد الكاردينال بطلب شخصى منه تأجيل الديربى لمدة اسبوعين
**وكانت أسباب الرجل للتأجيل مقنعة جدا حيث أوضح أن لديه العديد من الأعمال فى أديس أبابا تتطلب وجوده هناك ووعد أن الديربى فى مواعيده الجديدة سيحضره ضيوف على أعلى مستوى من الحكومة الأثيوبية سيوجه لهم دعوة شخصية لحضور السباق وعندها إنقاذا للموقف أقام النادى سباقا تحت رعاية مجموعة مطاعم جاد بدلا عن الديربى والغريبة أن الكاردينال كان أول الحاضرين !!!
**لتبدأ بعدها المعاناة الجديدة مع إقتراب الموعد الجديد وحدثنى أحد قيادات نادى الخرطوم من أصحاب المراكز المرموقة فى الدولة بحسرة عن جلسوهم الساعات الطوال فى الإستقبال ( الخارجى ) لمكتب الكاردينال لمقابلته والتحدث معه فى أمر الديربى وعندما فشلوا فى مقابلته أنقذ رئيس النادى مامون احمد مكى عبده الوضع وتكفل بقيام الديربى الذى جاء مميزا بشهادة الجميع
**ولكى لانظلم الرجل فقد قام برعاية سباق لنادى الخرطوم بأسم مؤسساته التجارية وحينها أطلق الرجل وعده الثالث عندما أعلن عن تشيد مقصورة عالمية فى مضمار السباق لأن المقصورة الموجودة الآن لاتليق بالفرسان ولاتشبه رياضة الإسلام والأباء والأجداد على حسب تعبيره فى كلمته التى ألقاها فى السباق وحتى الآن لازال أهل السباق فى إنتظار المقصورة الجديدة !!
** من فشل فى قيادة نادى صغير لاتتجاوز عضويتة الثمانين فرد هل يستطيع قيادة نادي جماهيرى مثل الهلال الذى يشجعه غالبية الشعب السودانى ؟؟
** لكل إنسان فى هذه الدنيا طموحات وامال يسعى لتحقيقها وطموح الكاردينال لرئاسة نادى الهلال حق مشروع له ولكن ليعلم أن الوعود الإنتخابية لنادى مثل الهلال يشجعه الملايين ليست كالوعود لنادى المؤسسين للفروسية..ألا هل بلغت اللهم فاشهد ..