مدني و العين الحمراء
أوتاد - أحمد الفكي
ليس لمدني عباس مدني عود في هذه السطور ، وليس للعين الحمراء نتيجة الإسراف في الكحول مما يجعل الشبكة العنكبوتية للاوردة الحمراء تحل مساحة بياض العين ، و لا من ناحية قلة النوم التي عادة ما تميل العيون المتعبة والمرهقة إلى أن تصبح حمراء اللون، وخاصة في حال لم تحصل على ساعات كافية من النوم
لأنَّ قلة النوم تقلل من كمية الأوكسيجين التي قد تصل إلى العينين ، وهذا قد يسبب تمدد في الاوعية الدموية مما يجعل العينين تبدوين حمراوين. وكما ليس للإلتهابات التي تصيب العين سهم في الموضوع .
وليس للعيون التي أجاد الشاعر جرير وصفها عندما قال :
إنَّ العيون التي في طرفها حَورٌ
قتلتنا ثم لم يُحين قتلتنا
يصرعنَ ذا اللب حتى لا حراك به
و هُنَّ أضعف خلقِ الله أركانا
و كذلك ليس لعيون المها اللاتي جلبن الهوى للشاعر البدوي على بن الجهم الذي تغيرت خشونة الفاظة في مدح الخليفة العباسي المتوكل بعد الإقامة في العاصمة بغداد فانشد :
عيون المها بين الرُصافةِ و الجسر
جلبنَ الهوى من حيث ادري و لا ادري
كما أنه ليس لعيون المها التي صاغ كلماتها شاعرنا الفذ عبد الرحمن الريح و أبدعت الفنانة منى الخير في ادائها ومنها أذكر :
ﻋﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻫﻮﺍﻙ
ﻭﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﺄﻭﺍﻙ
ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻲ ﻧﺠﻮﺍﻙ
ﺇﺫ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻏﺸﺎﻫﻮ ﺳﻜﻮﻥ
ﻳﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺯﻱ ﻟﻮﻧﻚ ﺳﻮﺍﺩﻭ ﻛﺤﻴﻞ
ولا اقصد العين الشريرة التي تصيب الإنسان و الحيوان فكما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة ، قال عليه الصلاة والسلام: «العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين» (صحيح مسلم) ، وقال عليه الصلاة والسلام: «العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر»،
إنَّما أقصد ما جاء في قروب مارنجان زمان حيث كتب الأستاذ صلاح حاج بخيت و من ضمن ما كتب،
مدني تنافس العاصمة هذه المرة ليس في كرة القدم و لا في الفن بل في عدد حالات الإصابة بقيروس كوفيد 19 أي كورونا ... مستنكراً عدم التقيد بالإرشادات التي تقوم بها وزارة الصحة و منظمات المجتمع المدني خاصة فيما يتعلق بتطبيق التباعد الإجتماعي ، ذاكراً الأعراس هي الأعراس، مناسبات الختان هي مناسبات الختان ، الكورة شغالة و التجمعات كأنَّ شيئاً لم يكن ، المواصلات في السوق الشعبي و حالات الازدحام ، مما ادَّى لتفاقم و زيادة الحالات المصابة بكورونا .
و كانت التعليقات التي زادت من إثراء المادة المكتوبة فقال أحدهم : يجب الإلتزام بالإرشادات .. تداخل الإعلامي الأستاذ صلاح أبو القاسم الذي تكتنز تعليقاته بالسخرية المرحة فقال : ( ناس الجزيرة ما إلتزموا بالإرشادات الزراعية عاوزهم يلتزموا ليك بإرشادات كورونا )
ثم كان تعليق الأستاذ أبو القاسم عبد الرحمن : ( الناس ديل دايرين العين الحمراء ) وقتها انتهزتها فرصة و عنونت مقالي هذا مدني و العين الحمراء .
* آخر الأوتاد :
حتى يتم الحد من انتشار كورونا يجب تطبيق القوانين الخاصة بالغرامات التي تُفرض على الشخص الذي لا يلتزم بتطبيق الإرشادات الوقائية..... في المملكة العربية السعودية من لم يرتدي الكمامة وهو في الشارع او مكان عمله أو في المنطقة الصناعية تُفرض عليه غرامة مقدارها الف ريال و من يخرج من بيته في وقت الحظر عشرة ألف ريال .. الناس عاملة حسابها شديد .. باللهجة السودانية ( دي العين الحمراء و لا بلاش .)
أوتاد - أحمد الفكي
ليس لمدني عباس مدني عود في هذه السطور ، وليس للعين الحمراء نتيجة الإسراف في الكحول مما يجعل الشبكة العنكبوتية للاوردة الحمراء تحل مساحة بياض العين ، و لا من ناحية قلة النوم التي عادة ما تميل العيون المتعبة والمرهقة إلى أن تصبح حمراء اللون، وخاصة في حال لم تحصل على ساعات كافية من النوم
لأنَّ قلة النوم تقلل من كمية الأوكسيجين التي قد تصل إلى العينين ، وهذا قد يسبب تمدد في الاوعية الدموية مما يجعل العينين تبدوين حمراوين. وكما ليس للإلتهابات التي تصيب العين سهم في الموضوع .
وليس للعيون التي أجاد الشاعر جرير وصفها عندما قال :
إنَّ العيون التي في طرفها حَورٌ
قتلتنا ثم لم يُحين قتلتنا
يصرعنَ ذا اللب حتى لا حراك به
و هُنَّ أضعف خلقِ الله أركانا
و كذلك ليس لعيون المها اللاتي جلبن الهوى للشاعر البدوي على بن الجهم الذي تغيرت خشونة الفاظة في مدح الخليفة العباسي المتوكل بعد الإقامة في العاصمة بغداد فانشد :
عيون المها بين الرُصافةِ و الجسر
جلبنَ الهوى من حيث ادري و لا ادري
كما أنه ليس لعيون المها التي صاغ كلماتها شاعرنا الفذ عبد الرحمن الريح و أبدعت الفنانة منى الخير في ادائها ومنها أذكر :
ﻋﻠﻤﺘﻴﻨﻲ ﻛﻴﻒ ﺃﻫﻮﺍﻙ
ﻭﺃﺗﺨﺬ ﺍﻟﻬﺪﻭﺀ ﻣﺄﻭﺍﻙ
ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻲ ﻧﺠﻮﺍﻙ
ﺇﺫ ﻣﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻏﺸﺎﻫﻮ ﺳﻜﻮﻥ
ﻳﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺯﻱ ﻟﻮﻧﻚ ﺳﻮﺍﺩﻭ ﻛﺤﻴﻞ
ولا اقصد العين الشريرة التي تصيب الإنسان و الحيوان فكما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة ، قال عليه الصلاة والسلام: «العين حق، ولو كان شيء سابق القدر سبقته العين» (صحيح مسلم) ، وقال عليه الصلاة والسلام: «العين تدخل الرجل القبر وتدخل الجمل القدر»،
إنَّما أقصد ما جاء في قروب مارنجان زمان حيث كتب الأستاذ صلاح حاج بخيت و من ضمن ما كتب،
مدني تنافس العاصمة هذه المرة ليس في كرة القدم و لا في الفن بل في عدد حالات الإصابة بقيروس كوفيد 19 أي كورونا ... مستنكراً عدم التقيد بالإرشادات التي تقوم بها وزارة الصحة و منظمات المجتمع المدني خاصة فيما يتعلق بتطبيق التباعد الإجتماعي ، ذاكراً الأعراس هي الأعراس، مناسبات الختان هي مناسبات الختان ، الكورة شغالة و التجمعات كأنَّ شيئاً لم يكن ، المواصلات في السوق الشعبي و حالات الازدحام ، مما ادَّى لتفاقم و زيادة الحالات المصابة بكورونا . و كانت التعليقات التي زادت من إثراء المادة المكتوبة فقال أحدهم : يجب الإلتزام بالإرشادات .. تداخل الإعلامي الأستاذ صلاح أبو القاسم الذي تكتنز تعليقاته بالسخرية المرحة فقال : ( ناس الجزيرة ما إلتزموا بالإرشادات الزراعية عاوزهم يلتزموا ليك بإرشادات كورونا )
ثم كان تعليق الأستاذ أبو القاسم عبد الرحمن : ( الناس ديل دايرين العين الحمراء ) وقتها انتهزتها فرصة و عنونت مقالي هذا مدني و العين الحمراء .
* آخر الأوتاد :
حتى يتم الحد من انتشار كورونا يجب تطبيق القوانين الخاصة بالغرامات التي تُفرض على الشخص الذي لا يلتزم بتطبيق الإرشادات الوقائية..... في المملكة العربية السعودية من لم يرتدي الكمامة وهو في الشارع او مكان عمله أو في المنطقة الصناعية تُفرض عليه غرامة مقدارها الف ريال و من يخرج من بيته في وقت الحظر عشرة ألف ريال .. الناس عاملة حسابها شديد .. باللهجة السودانية ( دي العين الحمراء و لا بلاش .)
