طارق احمد المصطفى

سباق الخيل على مضمار المفوضية

**أعلنت لجنة التحكيم الشبابية بولاية الخرطوم الاسبوع الماضى إلغاء الجمعية العمومية الخاصة بنادى العاصمة لسباق الخيل قبل سويعات من موعدها وذلك بعد الإستئناف الذى تقدم به نادى سباق الخيل الخرطوم عبر سكرتيره السيد صلاح الزين ضد بعض قرارات المفوضية الولائية

**وجاء قرار الإلغاء بسبب طلب نادى الخرطوم مراجعة عضوية نادى العاصمة بعد أن تقدم من قبل بطعن للمفوضية الولائية ضد عدد من أعضاء نادى العاصمة تم نشر أسمائهم فى الكشوفات الخاصة بعمومية نادى العاصمة لحضور الجمعية والتصويت وفى نفس الوقت لدى هولاء الأعضاء عضوية فى نادى الخرطوم

**وهذا ماإعتبره نادى الخرطوم مخالف لأحكام المادة 75 من اللائحة العامة لهيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم والتى تمنع أى عضو من الجمع بين عضوية نادين وكان نادى الخرطوم قد طعن فى عضوية 19 من أعضاء نادى العاصمة تم إبعاد 10 منهم

**فى ظل العداء المستحكم بين النادين نجح نادى الخرطوم وفى أقل من اسبوعين فى تعطيل إجراءات الجمعية العمومية لنادى العاصمة بعد أن تم تأجيلها فى المرة الأولى بواسطة المفوضية الولائية أيضا بسبب الطعن فى العضوية وفى المرة الثانية بواسطة لجنة التحكيم الشبابية

**لقد شهدنا فى العام 2007 تأسيس نادى العاصمة والذى جاء إعلانه عبر مؤتمر صحفى بالنادى الألمانى وكان من قياداته أنذاك عصام الترابى والصادق نيمة وماجد الضو حجوج وجاء رجل الأعمال المعروف أسامة داؤود رئيسا لهذا النادى وكانت هذة الفئة قد إنسلخت عن المجموعة الأخرى التى يقودها مأمون احمد مكى ومعه قدامى المحاربين فى رياضة الفروسية وسباق الخيل

**ولكن شهر العسل بين أعضاء مجلس إدارة النادى الجديد لم يستمر طويلا وسرعان ماإشتعلت نيران الخلافات وكانت إستقالة أسامة داؤود وعصام الترابى وماجد حجوج ورغم أن النادى واصل نشاطه متعثرا مقارنة بغريمه التقليدى إلا أن عضويته ظلت مكان شكوك من البعض كان أولهم عضو النادى السابق ماجد حجوج من خلال شكوته الرسمية للمفوضية

**و يدور الهمس بأن غالبية هذه العضوية عبارة عن موظفين فى الشركات التى يديرها بعض الأعضاء فى مجلس إدارة النادى ولاتنطبق عليهم شروط العضوية المشار اليها فى النظام الاساسى والتى تشترط فى العضو أن يكون مالك خيل أو لديه حصان شارك فى عشرين سباق

**وفى ظل الندرة الكبيرة فى عدد خيول السباق والتكلفة العالية فى إمتلاكها حيث يبلغ سعر الحصان الملاين ورعايتها من مأكل ومشرب وعناية بيطرية التى قد تصل أيضا الى ملايين الجنيهات شهريا لانعتقد أن موظفا عاديا يمكنه أن يمتلك حصانا فى بلد يعيش معظم سكانه تحت خط الفقر وأصبح غالبية أهله يعيشون على وجبة واحدة فى اليوم

**166 حصان فقط هو عدد الخيول الموجودة الآن لممارسة رياضة السباق والفروسية حسب حديث لأحد أعضاء البارزين فى سباق الخيل فهل هذا العدد كافى ليكون هناك نادين خاصة وأن رياضة السباق والفروسية من الرياضات ذات الطبيه الخاصة لأن الأصل فيها هو الحصان وليس الإنسان كما فى بقية الأنشطة الأخرى

**مائة عضو هو العدد المحدد لقانونية أى نادى لسباق الخيل فهل يوجد فى ولاية الخرطوم 200 عضووبالشروط التى ذكرناها يمثلون النادين الموجدين الآن أم أن المسألة فشخرة وعناد وعلاقات خاصة لاتخضع للمحاسبة والمراجعة

**فى كثير من الأحيان ينتابك شعور بأن الجهات المسؤولة عن الرياضة يكون لها الضلع الأكبر فى أزماتنا الرياضية بتباطؤها التدخل فى كثير من القضايا التى تكون واضحة مثل وضوح الشمس حتى يستفحل أمرها ويصعب الحل بعد ذلك

**متى يفتح الله على المفوضية التدخل ومراجعة عضوية نادى العاصمة حتى تنعم هذه الرياضة صاحبة الجمهور العريض بالإستقرار؟؟