• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

أسود إنجلترا وأسود البلقان في صراع الفرسان

محمد احمد سوقي

 0  0  1063
محمد احمد سوقي

الإنجليز يراهنون على هاري كين وماجوير والحارس بيكفورد والكروات يضعون آمالهم على مايسترو الوسط مودريتش
كرواتيا تعتبرها ثأرية لرد الإعتبار بعد الخماسية والإنجليز بالنسبة لهم بوابة العبور للنهائي
لا حديث للجماهير والإعلام في إنجلترا وكرواتيا وعشاق الكرة في كل أنحاء الدنيا إلا عن اللقاء المرتقب مساء اليوم بين أسود الإنجليز الثلاثة وأسود البلقان والذي يحدد مصير المنتخب الذي سيخوض اللقاء النهائي للمنافسة على الفوز ببطولة المونديال يوم 5 يوليو الجاري باستاد لوجينكي بموسكو خاصة وان المنتخبين لم يكونا من المرشحين للمنافسة على البطولة او من قائمة الفيفا التي تضم أفضل عشرة منتخبات في العالم، ولذلك فإن المفاجأة الحقيقية هي جلوس أحدهما على العرش الكروي الذي فشلت معظم المنتخبات الكبيرة والمصنفة في الوصول الى مراحله المتقدمة.
يدخل الإنجليز هذا اللقاء بعد فوزهم على السويد بهدفي ديلي وهاري ماجوير بعد مباراة فرضوا سيطرتهم التامة عليها وكانوا الأكثر فعالية في الهجوم والأحسن تنظيماً وترابطاً بين الخطوط ولكن المنتخب السويدي لم يستسلم وشكلت هجماته خطورة كبيرة على الجهة الإنجليزية ولولا براعة الحارس بيكفورد والتي مكنته من إنقاذ مرماه من ثلاثة أهداف مؤكدة من أقدام ورؤوس الثلاثي وبيرغ وكلاسون لتغيرت النتيجة لصالح السويد لتنهال إشادات الإعلام الإنجليزي على الحارس الشاب الذي كان له الفضل الأكبر في وصول انجلترا لنصف النهائي بجانب المهاجم هاري كين الذي سجل ستة أهداف وضعته في مقدمة هدافي البطولة.
وجاء المنتخب البريطاني لبطولة روسيا وهو يعاني من الإحباط وإهتزاز الثقة بعد ان تشكل رأي عام بعدم قدرته على إجتياز المرحلة الأولى ولكنه واصل المشوار بالمساندة الجماهيرية التي رفعت معنويات اللاعبين ودفعتهم للقتال لإنتزاع الإنتصارات ليصبحوا على بعد خطوة واحدة من النهائي بفضل جهود المدرب ساوثغيت الذي قاد المنتخب بإختياره الجيد للتشكيلة وطريقة اللعب والتغييرات الموفقة ليعلن رفضه بعد التأهل للإحتفال حتى يتحقق الحلم الذي انتظره الإنجليز أكثر من 50 عاماً مؤكداً ان روح الفريق كانت مفتاح النصر وليس هو..
ورغم ارتفاع معنويات المنتخب والجماهير يتخوف بعض الفنيين الإنجليز من رفع الصحافة لسقف الطموحات والذي قد يأتي بردود فعل عنيفة اذا خسر الفريق مباراته مع كرواتيا وفشل في الوصول للنهائي الذي أصبح هدف الشعب الإنجليزي كله.
أثبت المنتخب الكرواتي وجوده منذ مباراته الأولى في المونديال والتي أعلن فيها عن نفسه بمستوى جيد مكنه من تخطي كل العقبات والمطبات والتي كان آخرها أمام منتخب البلد المنظم صاحب الارض والجمهور بالفوز عليه بضربات الجزاء 4/3 بعد انتهاء الزمن الاصلي 1/1 والاضافي 2/2 بعد مباراة قوية لم يتوقف فيها الصراع على الكرة لحظة واحدة وكانت أشبه بساحة حرب من عنف الاداء وقوة التلاحم لتتقدم روسيا بهدف اشعل المدرجات بالتشجيع لتدرك كرواتيا التعادل ثم تتقدم في الزمن الاضافي لتعلن روسيا رفضها للهزيمة بإحراز هدف التعادل في الدقائق الأخيرة للمباراة ويتم الاحتكام لضربات الجزاء، ويشاء حظ روسيا العاثر ان تضيع ضربتين وتخرج من البطولة مرفوعة الرأس بعد أن وصلت لنصف النهائي الذي كان حلماً بعيد المنال.
واذا كانت كرواتيا تضع آمالها في مايسترو الوسط مودريتش لقيادتها لتخطي إنجلترا والوصول للنهائي فان الإنجليز يراهنون على هاري كين وماغوير والحارس الامين بيكفورد في حماية شباكه من أي اهداف كرواتية.
ومما يزيد من إثارة المباراة وقوتها ان الكروات يعتبرونها ثأرية بعد ان خسروا أمامها بخماسية في تصفيات كأس العالم 2010 والتي فشلوا في المشاركة فيها بجنوب افريقيا فيما يعتبرها الإنجليز تأكيد جدارة لتفوقهم وبوابة عبور للنهائي.
دسوقي/موسكو
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019