الفرنسيون حطموا صلابة دفاع الاورغواي بديناميكية الوسط وقدراته في خلق الفرص
غياب كافاني اضعف الهجوم الاورغواي .. لوكوكو كان مفتاح الفوز البلجيكي
المهارة العالية لنيمار وجوليان ومارسيلو وسلفا وجيوس لم توفر لهم أي حلول في مواجهة دفاع بلجيكا القوي الذي اغلق كل الطرق لمرماه لتهزم البرازيل اقوي المرشحين للفوز ببطولة كاس العالم بهدفين مقابل هدف وتغادر روسيا وسط امطار الحزن التي هطلت علي مشجعي البرازيل بروسيا وكل انحاء العالم وجعا والما لخسارة منتخب الامتاع والابداع صاحب التاريخ العظيم بالفوز ببطولة العالم خمس مرات ليستحقوا لقب ملوك الكرة بلا منازع.
استحقت بلجيكا الفوز علي البرازيل عن جدارة بعد ان لعبت مباراة قوية قاتلت فيها بروح الاصرار وبذلت جهدا خرافيا لدخول دائرة المنافسة علي البطولة بقوة لتحقيق حلم الجماهير البلجيكية بالجلوس علي عرش الكرة العالمية ولذلك حرص مدرب بلجيكا علي اللعب بطريقة 4/3/3 والتي تتحول الي 5/3/2 عندما يفقد الكرة لتامين جبهته الخلفية وحماية مرماه بدفاع قوي مع الاعتماد علي المرتدات السريعة وعكسيات لوكاكو المهاجم الخطير الذي حوله المدرب للجانب الايسر لايقاف تقدم الطرف الايمن البرازيلي ولتجهيز الفرص لزملائه ليحرز المدافع فيرناندينو هدفا في فريقه بالخطا من كرة ملعوبة من ضربة ركنية بعد ربع ساعة من بداية المباراة واضاف بروليت الهدف الثاني من قذيفة قوية فشل حارس البرازيل في صدها.
وقد استطاعت بلجيكا باسلوب الضغط المتواصل علي حامل الكرة والصلابة الدفاعية والهجمات المرتدة ان تضعف فعالية الهجوم البرازيلي الذي يحتاج للمساحة والفراغاتت لاستغلال مهاراته في الحلول الفردية كما ان عدم تقدم الدفاع البلجيكي وسرعة ارتداد لاعبي الوسط ورجولة الاداء قد مكنتهم من المحافظة علي انتصارهم التاريخي الذي اوصلهم لهذه المرحلة لاول مرة في مسيرتهم المونديالية.
البرازيل التي كان الجميع يتوقعون صعودها لدور الاربعة لم يخطر علي بال احد انها ستخسر بعد ان تطور مستواها من مباراة لاخرى واستعادتها لشئ من كرتها الجميلة بنكهتها الفريدة التي جعلتها الاكثر شعبية في العالم ولكنه خذلتهم بفقدان الجماعية والحلول الفردية في مواجهة الضغط البلجيكي واغلاق المساحات .
وسط فرنسا قادها للفوز علي الاورغواي بهدفين احرزهما المدافع فاران في نهاية الشوط الاول والمهاجم جريزمان في الشوط الثاني فازت فرنسا علي الاورغواي لتتاهل عن استحقاق لدور الاربعة للمرة السادسة في تاريخها في كاس العالم.
كانت فرنسا الفريق الافضل اداء بامتلاكها لخط الوسط بلاعبين اصحاب امكانيات هجومية ودفاعية اوقفوا تقدم الاوراغواي بالمطاردة وقوة التلاحم وخلق الفرص ليحرز اران الهدف الاول من ضربة راسية ويعززه جيرزمان بصاروخ من ضربة راسية من خارج المنطقة لتواصل الهجوم بحثا عن الثالث بينما لجأت الاورغواي للدفاع والاعتماد علي المرتدات منذ البداية ورغم ذلك استطاع الفرنسيون ان يحطموا قوة الدفاع الاروغواي الذي لم يلج مرماه سوي هدف واحد ويعتبر من اقوي الدفاعات في البطولة.
بوغبا الفنان هيأ الكرة لجريزمان الكرة التي أحرز منها الهدف الثاني ثم طرح في الشبكة أما امبابي الصبي صاحب الهدفين في اخ مباراة فقد كان بعيداً عن مستواه.
غياب كافاني اثر بشكل مباشر على قوة هجوم الاورغواي لجهده الكبير في الاستحواذ من الوسط وخلق الفرص لسواريز الذي انقطع عنه التموين فانعدمت خطورته.
في سطور
لوكاكو القادم من الفقر المدقع الى عالم الشهرة والمكانة والمال قدم مستويات رفيعة في مونديال روسيا ورغم تغيير المدرب لمركزه من مهاجم صريح الى جناح أيسر فقد أدى المهمة بنجاح دفاعاً وهجوماً وكان احد مفاتيح النصر البلجيكي ولكن هزمتهم الكرة التجارية الاوربية التي تعتمد علي القوة والسرعة وصلابة الدفاع والمرتدات.
خبر مؤسف طالعنا في المواقع عن رحيل اسرة بسبب انفجار هاتف ترك في الشاحن حتي الصباح وهو انذار لكل الناس لعدم ترك هواتفهم علي الشاحن عند ذهابهم للنوم واعتقد ان الاخ الصديق الزاكي التيجاني الذي لايفارق الهاتف يده طوال اليوم ويحتاج لشحنه مرات عديدة لمتابعة الاخبار في معظم المواقع عليه الا يضع الشاحن في الهاتف خلال ساعات الليل حتي لايضر للنوم في الحوش بدلا من الغرف المكندشة .. نتمني السلامة للجميع مع اهمية الابتعاد عن الشحن الليلي والوصية تمتد لشجرابي الذي لم يسمع يوما بلاعب وسط فرنسا امبابي.
دسوقي/ موسكو