كانت مدينة الخرطوم متعة العين يتانفس فيها الذوق والجمال والنظافة وكانت فعل ماض وهو ماض ليس ببعيد فمازالت صوره تتلاحق فى ذكرياتنا عندما كانت الفسحة فى الشوارع الخرطوم فى الحلم الجميل المنعش تغيرت الصورة على مر السنين .ليتحول الحلم الى كابوس مع تلال القمامة التى ملات الشوارع والميادين ومع فوضى المرور وتكدس السيارات بالساعات فى اختناقات مرعبة ومصادمات ومشاحنات بالشتائم والايدي مع همجية سائقى الحافلات وغيرها وفتونة شباب فاجر امتلك بدون جهد افخر السيارات وامتلكوا ايضا الاحساس بالتفرد وان من حقهم اسبقية اقتحام المرور باقصى سرعة ومهما كانت النتائج وزد على ذلك هجوم الباعة الجائليين الذين احتلوا الارصفة ببضائعهم الردئية واصواتهم الزاعفة واختفت تماما متعة السير على الاقدام فمن يستطيع السير وسط زبالة المنازل وزبالة الباعة نافذة ربما كانت كل هذه البشاعة نتيجة اخلاق الزحام الرهيب وزحف الوافدين من الولايات بحثا عن فرصة عمل ولقمة العيش وهى كلها نتائج لواقع لا يمكن انكاره او تجاهله ولكن هل يكون الحل ان يغلق المسئولين الابواب على انفسهم فى حيرة وتخبط وقرارات عشوائية ان شوارع الخرطوم فى الاوانى الاخيرة اكدت ما وصل اليه الحال من تدهور يزداد يوما بعد اخر ولا يمكن استمرار الحياة على هذا الوضع بعد ان وصل التضارب فى الاختصاصات والمسئوليات بين الاجهزة التنفيذية الى حد ينذر بالخطر فكل مسئول يعمل كانه فى جزيرة معزولة عن الاخر لا تشاور ولا تنسيق وانما شهوة القرارات المتضاربة التى يدفع ثمنها المواطن العادى المسكين وتدفع ثمنها ايضا سمعة العاصمة وموقعها الريادى . الصورة واضح فى مشكلة القمامة التى عطت وجه الخرطوم بروائحها وامراضها بعد ان فشلت تجربة الاستعانة بشركات اجنبية لرفع القمامة ورفض المواطنين دفع الرسوم المقررة عليهم لهذه الشركات وعزر هؤلاء المواطنين انهم لم يشعروا باى تحسن فى نظافة الشوارع وكان رد فعل الشركات ان طالبت الحكومة بدفع مستحقاتها لانها ملزمة بتسديد رواتب العاملين بها وتكاليف تشغيل سيارات القمامة ووصلت المستحقات الى مبالغ كبيرة حتى فكرة ضم فواتير القمامة الى الكهرباء والماء احتج عليه المواطنون ولم يرى النور نافذة اخيرة وهكذا تحركت مشكلة جمع القمامة من فشل الى فشل وزاد عليها ما اعلن ان عمال جمع القمامة يجب ان يدفع لهم المواطنين اجور جمع القمامة لا اتصور ان السودان بكل خبرائه عجزت عن حل مشكلة القمامة الى هذه الدرجة المؤسفة فلنترك جامعى القمامة من المنازل يؤدون عملهم الذى تعودوا عليه على مر السنين .اما نظافة الاستادات بالداخل والخارج فتتكلف بها شركات وطنية نظير رسوم محددة تستقطع من دخل المباريات لان المشاهد لكل الاستادات يجد ان القمامة موجودة بصورة كبيرة خاصة على المساطب الجانبية وحتى المقصورة الرئيسية وشملت القمامة فى وجودها عبر ارضية المقصورات بالاستادات . خاتمة فى غياب تام لعمال النظافة لاستادات او المتابعة نجد كثر من الروائح الغير محببة من خلف جدارن الاستاد . حتى كراسى الجلوس يغطى عليها التراب بصورة توضح بان ليس هناك نظافة لها عموما نظافة دار الرياضة يعنى تحضرنا كرياضين يجب ان نعمل سويا لدر القمامة عن العاصمة المثلثة بعد ان تحدث الكثير فى البرامج الاذاعية عن اثر القمامة وما تسببه من امراض فتاكة ندعو الى نفير رياضى داخل الاستاد وخارجه !!!
كانت مدينة الخرطوم متعة العين يتانفس فيها الذوق والجمال والنظافة وكانت فعل ماض وهو ماض ليس ببعيد فمازالت صوره تتلاحق فى ذكرياتنا عندما كانت الفسحة فى الشوارع الخرطوم فى الحلم الجميل المنعش تغيرت الصورة على مر السنين .ليتحول الحلم الى كابوس مع تلال القمامة التى ملات الشوارع والميادين ومع فوضى المرور وتكدس السيارات بالساعات فى اختناقات مرعبة ومصادمات ومشاحنات بالشتائم والايدي مع همجية سائقى الحافلات وغيرها وفتونة شباب فاجر امتلك بدون جهد افخر السيارات وامتلكوا ايضا الاحساس بالتفرد وان من حقهم اسبقية اقتحام المرور باقصى سرعة ومهما كانت النتائج وزد على ذلك هجوم الباعة الجائليين الذين احتلوا الارصفة ببضائعهم الردئية واصواتهم الزاعفة واختفت تماما متعة السير على الاقدام فمن يستطيع السير وسط زبالة المنازل وزبالة الباعة نافذة ربما كانت كل هذه البشاعة نتيجة اخلاق الزحام الرهيب وزحف الوافدين من الولايات بحثا عن فرصة عمل ولقمة العيش وهى كلها نتائج لواقع لا يمكن انكاره او تجاهله ولكن هل يكون الحل ان يغلق المسئولين الابواب على انفسهم فى حيرة وتخبط وقرارات عشوائية ان شوارع الخرطوم فى الاوانى الاخيرة اكدت ما وصل اليه الحال من تدهور يزداد يوما بعد اخر ولا يمكن استمرار الحياة على هذا الوضع بعد ان وصل التضارب فى الاختصاصات والمسئوليات بين الاجهزة التنفيذية الى حد ينذر بالخطر فكل مسئول يعمل كانه فى جزيرة معزولة عن الاخر لا تشاور ولا تنسيق وانما شهوة القرارات المتضاربة التى يدفع ثمنها المواطن العادى المسكين وتدفع ثمنها ايضا سمعة العاصمة وموقعها الريادى . الصورة واضح فى مشكلة القمامة التى عطت وجه الخرطوم بروائحها وامراضها بعد ان فشلت تجربة الاستعانة بشركات اجنبية لرفع القمامة ورفض المواطنين دفع الرسوم المقررة عليهم لهذه الشركات وعزر هؤلاء المواطنين انهم لم يشعروا باى تحسن فى نظافة الشوارع وكان رد فعل الشركات ان طالبت الحكومة بدفع مستحقاتها لانها ملزمة بتسديد رواتب العاملين بها وتكاليف تشغيل سيارات القمامة ووصلت المستحقات الى مبالغ كبيرة حتى فكرة ضم فواتير القمامة الى الكهرباء والماء احتج عليه المواطنون ولم يرى النور نافذة اخيرة وهكذا تحركت مشكلة جمع القمامة من فشل الى فشل وزاد عليها ما اعلن ان عمال جمع القمامة يجب ان يدفع لهم المواطنين اجور جمع القمامة لا اتصور ان السودان بكل خبرائه عجزت عن حل مشكلة القمامة الى هذه الدرجة المؤسفة فلنترك جامعى القمامة من المنازل يؤدون عملهم الذى تعودوا عليه على مر السنين .اما نظافة الاستادات بالداخل والخارج فتتكلف بها شركات وطنية نظير رسوم محددة تستقطع من دخل المباريات لان المشاهد لكل الاستادات يجد ان القمامة موجودة بصورة كبيرة خاصة على المساطب الجانبية وحتى المقصورة الرئيسية وشملت القمامة فى وجودها عبر ارضية المقصورات بالاستادات . خاتمة فى غياب تام لعمال النظافة لاستادات او المتابعة نجد كثر من الروائح الغير محببة من خلف جدارن الاستاد . حتى كراسى الجلوس يغطى عليها التراب بصورة توضح بان ليس هناك نظافة لها عموما نظافة دار الرياضة يعنى تحضرنا كرياضين يجب ان نعمل سويا لدر القمامة عن العاصمة المثلثة بعد ان تحدث الكثير فى البرامج الاذاعية عن اثر القمامة وما تسببه من امراض فتاكة ندعو الى نفير رياضى داخل الاستاد وخارجه !!!