• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
النعمان حسن

ان الاوان لتتنافس القمة على من يحقق بطولة افريقيا

النعمان حسن

 0  0  1932
النعمان حسن





قمة اندية الكرة السودانية ممثلة فى هلالها ومريخها الاقدم والاعرق
افريقيا وعربيا هى الاسوا والافشل افريقيا وعربيا رغم انها الاطول عمرا
ومع ذلك لم تنجح حتى اليوم فى تحقيق البطولة الافريقية ولو مرة واحدة
للسودان مما افشلها فى ان ترفع علم السودان افريقيا و وعلم افريقيا
عالميا ولو مرة واحدة والسبب وما لا يقبله عقل او منطق انهما يحتكران
جماهير كرة القدم والذين شكلت كثرتهم -بكل اسف- السبب المباشر فى فشلهم
ولكم هو غريب ويجافى المنطق ان تكون جماهيرية الفريقين سبب فشلهما فى
تحقيق البطولة الافريقية وتمثيل السودان فى كاس العالم للاندية وهو الحلم
الاول والاخير لكل اندية العالم طالما ان طموحاتهم لا تخرج عن المحلية

والاعجب فى هذا الامر ان يكون السبب فى هذا الفشل جماهيرية الفريقين
والتى كانت تفترض ان تكون اهم عامل لتحقيق البطولة الافريقية وتمثيل
السودان فى كاس العالم للاندية والسبب فى ذلك بكل اسف يتمثل فى اغرب
موقفين:

اولهما ان هذه الجماهير الاولوية عندها ان تحقق الفوز على من تصنفه
غريما لها فى اللقاءات المشتركة بين الفريقين

وثانيها ان يكون الاهتمام والتهليل ببطولة الدورى المحلى اكثر اهمية
واعلى من تحقيق بطولة الاندية الافريقية والمؤهلة لنهاية كاس العالم
للاندية حتى لو تحققت باى اسلوب غير الملعب

لهذا فالمؤسف بل والمحبط والمبكى ان لم يكن المخجل الا يكون اهتمام
جماهير الفريقين بل واعلامهم ان يحقق ايا منهما كاس العالم للاندية بل ان
يحقق كاس الاندية الافريقية حتى يرفرف علم النادى عالميا طالما ان الهرج
بالبطولة المحلية والفوز فى مواجهات القمة هوالاكثر اهمية جماهيريا
واعلاميا وهو ما لايشهده العالم ولن يشهده كرويا فى اى دولةفى غير
السودان

لهذا كان من الطبيعى ان تدمن هذه القمة الفشل افريقيا وعالميا طالما
انه ليس هناك حافز او دافع لذلك وجماهير وصحافة كلا الفريقين مهووسة
بالفوز فى مباريات القمة محليا اولا وثانيا الفوز ببطولة الدورى حيث
تعم تظاهرات الفرح والتهليل بل وتتويج افشل اللاعبين فى تحقيق البطولة
الافريقية او المشاركة فى كاس العالم للاندية الذين يجنون المليارات
وتحملهم تظاهرات الافك على الاعناق بما يحققونه من نتائج محلية والتى لا
ولم ولن يحتكرها ايا منهم عبر التاريخ

ويالها من مفارقة غريبة فنادى الشباب السعودى والاقل جماهيرية فى المملكة
كان الانجح فى تمثيل الكرة السعودية بطولات قارية

ولعل الكارثة الاكبر والانحراف الخطير الذى يشيع الكرة السودانية ان
يؤدى هذا الهوس الجماهيرى المحلى لافرازات خصمت بل كتبت نهاية تحقيق اى
تطور فى المستوى الفنى وهو المطلوب لتحقيق بطولةخارجية حيث لم تعد
الجماهير يهمها ان تتحقق لهم البطولات المحلية بالكفاءة الفنية والتميز
فى المستوى بالملعب وانما تحقيق البطولة باى وسائل واسلوب لا علاقة لها
بالكرة فالتهليل اصبح واقع الكرة السودانية بعيدا عن المستوى فى الملعب
لهذا كان من الطبيعى ان تفشل الكرة السودانية افريقا لان الحاكمية يومها
للملعب ولا شئ غير الملعب حيث يتكشف تدنى مستواهم الفنى

ولعل ما هو اغرب ومؤسف ان هذه الهوس بالبطولة المحلية كعنصر اهم من
البطولات الافريقية المؤهلة عالميا المؤسف ان بطولة الدورى المحلى لم تعد
بذات الاهمية بعد ان اصبح التاهل للبطولة الافريقية الكبرى متاح للمركزين
فى صدارة الدورى المحلى والمحتكرة منذ نشاتها للفريقين الامر الذى يعنى
ان من يحتل المركز الثانى فى الدورى المحلى يملك ان يتفوق على صاحب
المركز الاول فى البطولة الافريقية المؤهلة للبطولات العالمية مما يعنى
انه لم يعد مهما ان تكون اول اوثانى الدورى المحلى وانما المهم من يحقق
منهما البطولة الافريقية والتاهل لنهايات كاس العالم للاندية مما
يعنى انه لم يعد هناك فرق بين من يحقق المركز الاول او الثانى فالمهم من
يحقق البطولة الافريقية

ولكن هذا هو السودان الافشل فى بلوغ الشباك فى الملعب خارجيا وان تحققت
له البطولات المحلية بالفهلوة الادارية خارج الملعب وهذا ما لن يحقق
البطولة الافريقة

ولا اقول فى الخاتمة الا (الفاتحة)
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019