• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

البلدوزر يتحول إلى تراكتور والجماهير في انتظار مصالحته باهداف رائعة في مباراة لأهلي شندي

محمد احمد سوقي

 0  0  2544
محمد احمد سوقي

اذا لم يستعيد كاريكا مستواه عليه ان يتفرغ للمبادرات الإنسانية
واصل هلال الملايين انتصاراته في الدورة الثانية للممتاز بفوزه على التريعة بهدف الدمازين الذي عزز الصدارة في مشوار البطولة الملئ بالمطبات والتحديات والمواجهات القوية في قادم الايام وأولها أمام أهلي شندي الذي درج على الخروج بنتائج ايجابية امام الازرق في المباريات التي تقام على ارضه ووسط جماهيره, ويحتاج الهلال لكسر هذه القاعدة والعودة بالثلاث نقاط للعب بروح الاصرار والحماس والقتال المستميت طوال زمن المباراة ليفرض سيطرته على مجريات اللعب بالضغط على الخصم لإستخلاص الكرات وبناء الهجمات من العمق والاطراف والاستثمار الجيد للفرص بالتهديف القوي والمركز لاحراز الاهداف التي تتوج جهود الفريق بانتصار مؤزر يضع الاقدام على طريق الاحتفاظ بالبطولة الكبرى.
لاشك في ان الهلال قد حقق المطلوب بانتزاع الفوز الذي ارتفع بالفارق بينه وبين المريخ إلى نقطتين ولكن الاداء في مجمله لم يكن مرضيا للجماهير ولايليق بمكانة الهلال وقدرات اللاعبين الكبيرة ومهاراتهم العالية والتي تمكنهم من فرض سيطرتهم بالاداء الجماعي والتمريرات القصيرة والحركة السليمة وضرب تكتل التريعة بانطلاقات الاطراف المتواصلة لخلخلة الدفاع بالعرضيات والعكسيات وبالتمريرات البينية في العمق للوصول مباشرة للمرمى أو اجبار الدفاع لارتكاب ضربات الجزاء أو المخالفات خارج المنطقة. وقد اراح الهلال التريعة ومكن دفاعها من الصمود معظم زمن المباراة بالكرات العالية والارسال الطويل الذي نجح الدفاع في قطعة والحد من خطورة لاعبين في مهارة بشة ونزار وكاريكا ومحمد موسى وشيبولا ووليد علاء الدين والذين يملكون القدرة لالحاق الهزيمة باي فريق مهما كانت قوته اذا وظفوا قدراتهم لمصلحة الهلال ولعبوا بمسئولية وايجابية من أجل ان تبقي راية الازرق عالية خفاقة في سماء الإنتصارات.
وتبقى مشكلة لاعبي الهلال انهم لايدركون ان الكرة الحديثة تعتمد على الاستلام والتمرير وان الاحتفاظ بالكرة والجري بها والاكثار من المراوغة ليس في مصلحة الفريق لأن اللاعبين غالباً مايفقدون الكرة وتتحول الى هجمة مرتدة على فريقهم كما حدث عدة مرات في مباراة جبل أولياء ولذلك لابد من التمرير السريع لاكتساب المساحة والزمن للوصول لمرمى الخصم باقصر الطرق، وهذا الحديث لايعني ان الحلول الفردية لا قيمة لها ولكن يجب اللجوء اليها في لحظات واماكن معينة عندما يجد اللاعب نفسه محاصراً بمجموعة من المدافعين وعاجز عن التمرير والانطلاق فيضطر للمراوغة لتخطيهم وايجاد فرصة للتهديف كما ان الاستفادة من الحلول الفردية تتمثل في التهديف القوي لاحراز الاهداف من مناطق بعيدة في حالة الدفاع المتكتل والمراقبة اللصيقة للاعبين الذين يفترض بحكم قدراتهم ومهاراتهم ان يجيدوا التصرف مهما كانت صعوبة الموقف.
يعتبر مهاجم الهلال محمد موسى لاعب صاحب امكانيات كبيرة أهلته لاحتلال قائمة هدافي الدوري بسرعته الفائقة وقوة تهديفه واحتلاله للمواقع الجيدة وتحركه على مساحة واسعة ومشاكسته المستمرة للدفاع حتى لايلعب الكرة مرتاحاً ليدخل البلدوزر قلوب الجماهير باهدافه في النجم الساحلي والمريخ وبعض اندية الممتاز ،ولكن تلاحظ تراجع مستواه في المباريات الأخيرة وخاصة مباراة التريعة التي كان فيها بعيداً عن مستواه ولم يشكل أي خطورة تذكر واضاع هدفاً وهو في حالة انفراد ليصبح عبئا على الفريق بتمريراته المقطوعة واستسلامه للدفاع وهو الذي كان شعلة الهجوم الذي تعتمد عليه الجماهير في احراز الاهداف وانتزاع الانتصارات والمؤكد انه لولا الهدف الذي احرزه المدافع الدمازين بروح الاصرار وحرارة القلب لخرج الهلال متعادلاً وفقد نقطتين غاليتين كما حدث للمريخ في مباراته امام مريخ الفاشر.
ويبدو ان محمد موسى الذي وجد اطناناً من الاشادة والثناء من كل الاقلام الهلالية قد اصابه الغرور الذي جعله يعتقد إنه قادر على هزيمة أي فريق باقل مجهود وعلى الواقف ولذلك لابد ان يدرك البلدوزر ان الغرور هو المقبرة التي تضم رفاة اعظم المواهب وان الكرة تعطيه بقدر مايبذل من جهد وعرق ،وتُعلي من شأنه بقدر مايواصل التدريب بجدية لتقوية نقاط الضعف وتطوير المستوى الذي يجعله ساكناً مقيماً في قلوب الجماهير التي هي في انتظار مصالحته لها بقيادته للفريق للفوز على اهلي شندي بعدة أهداف حارقة تعيد له الوهج والبريق الذي خبأ في المباريات السابقة وتقوي امله في الفوز بلقب هداف الدوري.
لاينكر أحد ان كاريكا النجم الخلوق والمهذب قد أعطى الهلال الكثير وقاده للعديد من البطولات التي اسعدت الجماهير ونثرت الفرح في قلوبها وجعلتها تخرج في مظاهرات صاخبة وهي تهتف كاريكا يامزيكا ،هذا النجم قد اهتز مستواه في الموسمين الماضي والحالي وفقد قدراته كهداف وصانع العاب وصاحب جهد وافر في مساندة الوسط والانطلاق بالاجناب لعكس الكرات التي نتج عنها الكثير من الاهداف، ونحن نتمنى من صميم قلوبنا ان يستعيد كاريكا مستواه حتى لاتهتز صورته في اذهان الجماهير وبالعدم عليه ان يتفرغ للمبادرات الخيرية والمسائل الإنسانية كدعم المحتاجين وتكريم المشجعين كما حدث في مباراة الهلال بجبل الأولياء.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019