*من افرازات البطولة العربية المشهودة هو ظهور نجوم في التدريب كانت بصمهم واضحة جدا علي فرقهم من ناحية ومن ناحية اخري بصمتهم في ادارة المباريات علي اختلافها !!!
*اول مدرب لفت النظر بصفة خاصة بين اجانب وعرب هو مدرب الفيصلي الاردني نبوشا في بصمته الواضحة علي الفريق في طريقة اللعب والخطط والتكتيك ومن مباراة لاخري بل وخلال المباراة الواحدة تتغير طريقة لعبه اثناء المباراة حسب تحولاتها ومجرياتها وجعل من فريق الفيصلي يحرز النقاط الكاملة حتي الان ويدخل مرماه هدف واحد في مباراة الاهلي في نصف النهائي وفي الزمن بدل الضائع الذي قدره الحكم ولعله مدرب فيه انسانية وربما يمتلك خبره نفسية في ذلك لانه يعول علي بناء الفريق اسريا وهذا امر هام لاي فريق نتجاهله في السودان وظل في كل لقاء يقول نحن نعيش كاسرة واحدة وهذا ملمح مهم يغيب لدينا في السودان لاسباب ربما نتطرق اليها لاحقا وهو مدرب خطف الاضواء وهو ايضا الاوحد بين كل المدربين منذ عقود صعود نجم الاهلي المصري افريقيا وعربيا الذي هزم الاهلي مرتين متواليتين وفي بطولة واحده واصبح مطارد من الاندية الكبيرة خاصة الزمالك !!!
*ايضا من بين المدربين كان للبناني موسي حجيج مع العهد اللبناني الذي ليس له تاريخ عربي او اسيوي يذكر ولكن بصمته ايضا كمدرب كانت واضحة اسلوبا وخططا وتكتيكا وقدم مع فريقه عروضا جميله وسلسه في نقل الكرة دفاعا وهجوما ووسطا باريحية لا توجد في اي فريق اخر في البطولة ولولا طريقة البطولة في الصعود لدور الاربعه لكان له راي اخر وربما كان في النهائئ واذا استمر العهد علي هذا المستوي ومع هذا المدرب سيكون له شأن في المستقبل القريب عربيا واسيويا اذا تجنب لبنان حفظه الله مشاكل وعورات عدم الاستقرار المفروض عليها خارجيا والمفتعل داخليا عطفا علي الخارجي !!!
*المدرب الثالث هو المغربي وليد الركراكي الذي نجح في وضع بصمته بصورة واضحة علي تشكيلة فريقه الشاب وهو في اول سنة في مشروع تنموي مدته 3سنوات وعلينا ننتظر لنري في نهاية المشروع اتمنى ان يكون في مثل هذا المشروع قدوة لنا في عدم التخطيط وعدم الاستقرار على مدرسة واحدة وعدم الصبر واعلام مستعجل خدمة لمصالحه وليس خدمة الرياضة السودانية وادارات ليس لها خبرة في ادارة الشأن الرياضي من ناحية ومن ناحية اخري الاعتقاد الخاطئ بان المال هو كل شئ وقد اصبح لدينا عاملا يهدد حتي ما تبقى من روح الرياضة وجسدها !!!
*اما رابعهم فهو شراكه بين شيخ المدربين فوزي البنزرتي الذي فاز مع النجم الساحلي بالكنفدرالية وها هو يقود الترجي مترقيا للمرحلة القادمة من دوري ابطال افريقيا ويقوده لنهائئ البطولة العربية باقل مجهود فهو من المدربين الذين يسيرون المباراة برؤية وحسم وكنت اقول من تونس لماذا لا ياتي الكاردينال به بدل الكوكي مرتين !!!ويشاركه ايضا مدرب الاهلي حسام البدري صاحب الخبرة والبصمه المستدامه على الاهلي المصري وقد اعجبني تعليقه على مباراته مع الفيصلي حيث قال( احيانا كرة القدم لها احوال ويكون اليوم ليس يومك وهذه طبيعة كرة القدم ) وهذا عين الذي قاله الملك بيليه اكثر من مرة ولكن تبقي مكاسب الاهلي في هذه البطولة هو اشراكه للعديد من شباب الاهلي الذين سيبكون لهم شأن واي شأن !!!
*اما عن غارزيتو في هذه البطولة وفريق المريخ فتلك وقفة اخري !!!
*ولكن يبقي السؤال المهم هل سينجح اي من المدربين الذين ذكرناهم اعلاه في كرتنا السودانية ايضا هذه وقفه اخري ان مد الله في الاجال !!!
***اعتذار لجميع القراء الكرام علي كثرة الاخطاء المطبعية في المقال السابق وهي اخطاء نتيجة خطا في الارسال بعد التصويب فارسلنا المسودة خطأ واسف لذلك للجميع نسبة لظروف معقدة كانت حولي !!!