• ×
الثلاثاء 23 أبريل 2024 | 04-22-2024
سيف الدين خواجة

تجربة المريخ بالدولة العربية !!!

سيف الدين خواجة

 1  0  2469
سيف الدين خواجة


عكست تجربة المريخ بالبطولة العربية كثير من الأشياء:-
اولها نحن نحلم بغير خطه ولا اليات لتنفيذ الحلم ونهيء انفسنا لإنجاز لن تعمل له الا بالأماني كما قال لي مدرب عربي درب بالسودان (انتم 100سنة لن تحققوا اي أنجاز الا صدفه والصدف لا تتكرر كثيرا )!!!
وثانيها : كشفت المشاركه تخلف وعي لاعبينا وليست خطأهم وانما هم أداة مرغمه قدريا علي ما هي عليه كأن تلقيه في الماء وتقول له (اياك اياك ان تيتل بالماء ) فالمسألة ليست معسكرات وصرف بالدولار وإهدار الوقت والجهد والمال علي شي لا يرجي منه وان المال والمعسكر جزء من منظومة العمل لكن وحدها حصادها هشيم تذروه الرياح كما في اغنية عثمان حسين !!!
وثالثها كشفت اليون الشاسع بيننا وبين اقليمنا والجوار وعلي كثرةعلل الوعي لدينا في الدولة وفي منظومة ادارة الكرة وغي الاندية وخو وعي بالثقافة اولا وبالعلم ثانيا وثالثا تحديث النظم في كل هذه لبمستويات !!!
ورابعها : العشوائية والجري بالكرة والاستعجال بغير هدي ولا كتاب منير وانظروا كيف لعب معنا الترجي وكيف لعب مع الفيصلي بغض النظر عن التحكيم وتصور لو ان المريخ او اي فريق سوداني تاخر بهدفين في اول الشوط الثاني هل كنا سندرك التعادل وربما كانت فضيحه بسبب اندافعنا غير المحسوب للعواقب وهذا يوضح قيمة الوعي الكروي في اللاعبين علي الجانبين ووعي الادارة الفنية التي تحرك ما تملكه من اليات داخل الملعب!!!
وخامسها:عدم معرفتنا ماذا تريد من المباراة فوز او تعادل او الخروج بأقل الخسائر مثل هذه الحسابات لا ترد عندنا نسبة لعدم قراءة فنية لمستوى الفرق المشاركه معنا ووضع الخطه المناسبة لكل مباراة علي حدة ومدي مرونتها للتعديل اثناء سير المباراة او بمعني اخر عدم لعب المباراة علي مراحل مختلفه في الخطه والتكتيك وحركة اللاعبين داخل الملعب !!!
وسادسها: انظر كم لاعب من المريخ تم انذاره بالبطولة والسبب جهل لاعبينا في الفرق عليلعب الكرة واللعب علي الأجسام وربما ذلك لسوء التركيز والاندفاع العاطفي غير المبرر ويغيب عن لاعبينا ان كروت الحكم اساسا موجودة للمحافظه علي اللاعبين واذكر هنا ان شواطين لاعب
الهلال في مباريات كاسالذهب الثاني ارتكب اكثر من19مخالفه حتي تضايق عمر احمد حسين منه وارتكب معه مخالفه على جسمه فأنذره الحكم عبد الرحمن ابو شيبه واحتج كابتن بشاره فأنذره انظر كيف كنا متقدمين وحينما سئل في الصحف قال(الكروت المحافظه علي اللاعبين ولا يستطيع اي حكم انذار شوطين لو ارتكب عشرات المخالفات لانه لا يعطل اللاعبين لكنه يلعب علي الكرة وهو يفهم القانون تماما) هذا كان في السبعينات فما بالك بالتشديد الان في ظل أزمات العالم النفسية والفكرية والاقتصادية:
وسابعها&&ان لاعبينا يجرون بالكرة كثيرا ويميلون للمراوغه وهذا يهدر جهدا ووقتا ويرهق بدنيا حتي ما وصل منطقة التهديف يكون في اخر انفاسه وهذا عين الذي قاله المدرب الزياني في تعليقه علي عيوب الكرة السودانية
قال الزياني وكانيعلق علي لقطة لهيثم مصطفي يحاور والجماهير تصفق وأخري لفيصل العجب والجماهير تصفق فقال(هذا واحد من أكبر عيوب الكرة السودانية ان اللاعب يلعب للجماهير ولا يلعب للفريق كمجموعه اي يلعب لذاته ولا يلعب للنتائج وهذا له آثار سلبية عديدة خاصة اذا كان بعيد من منطقة الخطر فهو يرهق اللاعب ويؤخر اللعب حتي انالخصم يرتب أوراقه ويعرض اللاعب للإصابة.
هل رأيتم كيف ان احمد ادم الظهير الأيسر يجري بالكرة كثيرا فارهق نفسه حتي تم تغييره وهل شاهدتم كيف تمت عرقله احمد حامد مما يعرضه للإصابة الذي يراوغ كثيرا مع ملاحظة ضعف بنيتنا الجسمانية فلو تم اللعب من باص واحد واخذ وهو ما يعرف بالتكنيك لتفادي في عدة نواحيمنها إصابة الهدف وتحقيق للنتايج ومنها الاستمتاع وتفادي ما قلنا من سلبيات وسابعها اننا نضيع اموال في استجلاب مدربين أجانب لا طايل منهم بهذه الطريقه العشواييه فلو مكان في فراغات الملعب ولوأتينا بمدرب علي مدي متوسط واستلم الفرق الثلاثه ناشئن وشباب واول بمدرسة واحدة بمساعدين واشراف المدرب الأجنبي والا نستعجل النتائج وان نعد انفسنا بخطه مرعية ومحسوبة ولعل الهلال السعودي أعطانا الروشته والدواء الناجع لامراضنا لاننا نملك مخزون المواهب الكبيرولك ان تتصور لو ان محمد عبد الرحمن الغربال وليس جكسا (فشتان من أطلق اللقب لم يري جكسا ولو فيديو ) ومحمد ادم واحمد حامد وعصام عبد الرحيم والنعسان(غريبه صاحي وسيما وقيمه ونشيط ربما أراد العكس) والصاوي مع ضفر اكثر من سبعه شباب لو وجدوا الرعاية المنطقية لكان لنا شان اخر وهذا يفسر لماذا لا يوجد لدينا محترف واحد بالخارج وكل ما يثار في الصحف للبيع والوهم فقط والمؤسف ان الصحف الحمراء خاصة خرجت تهلل لاحمد حامد مما يعني انثقافتنا لهاالاثر الأكبر في عواستنا هذه والمهم الجيوب وليس القلوب !!!
وتاسعها :وهو الصورة الخارجية لهذه العيوب هو اننا كحقيقة لجملة العيوب السابقه اننا لا نعرف كيف نسير المباراة وبأي اسلوب او خطه او ايقاع فمظهرنا واحد لا يتغير وهو يحكي عن جملة العيوب التي ذكرنا وهي عيوب عامه في كل اللاعبين والاندية وهو شي يؤسف له من المخزون الهائل للمواهب الصغيرة والشابة التي نملكها ونضيعها ضمن لعبة المصالح بعناية وقصد وترتيب والضائعه هي الجماهير في الاحلام والأوهام !!!
وعاشرها : هو حالة السيولة المستدامه في الاعلا م الرياضي وهو الذي يسير الدفه بعناية فائقه لمصالحهم رغم ادعاء وهم الحب الكبير للفرق الكبيرة فكل مشاركه لأحدهما أو كليهما نجد الصحف علي طرفي نقيض مدحا هنا وقدحا هناك او العكس وهذه سبه في وجهنا وجرح غاير في أعماقنا و مضاره كامله وليس فيه مصلحة واحدة الوطن او الكرة او الرياضة ويضحك علينا الاخرين كثيرا ويجعلنا سخرية وليس في هذا معني من معاني التنافس او التعصب لانه ببساطه خارجيا يجب ان نتوحد خلف من يمثلنا حفاظا علي وجه الوطن ويخطئ اي اعلامي في هذا الزمن لو ظن ان ما يكتبه غير مقروء بالخارج وغير مدروس من الاندية المنافسة ويوضع في الاعتبار حين ملاقاتنا في اي منافسة ويلعبون علي هذا الجانب النفسي لذلك كله سيطول ليلنا لاننا غافلون تماما بل نتاجر بهذا المنحي بغباء شديد وهذا واضح من القاء نظرة علي وسائل التواصل الاجتماعي تجد حربا وكراهية غريبة وعجيبه وليس ما نقول مثالية قد يوجد في الدول الاخري لكنه همسا وصامت وليس معلن لان الاخرين يعرفون قيمة اوطانهم اما في المنافسات الداخلية يمكن ان يكون التنافس او التعصب بشي من المعقولية والمنهج والفكر او الترويح بالمناكفه البريئة ومن المؤكد دون توحد خلف احلامنا قد لا نحقق اي انجاز ما اقوله ليس حلما لكنه واقع بائس عندنا وهو غير موجود في الدول التي تحقق الانجازات اندية ومنتخبات فهل ننتبه او نظل سادرين في غينا وعدم وعينا لذلك كل انجازاتنا متباعده واقرب للصدفه منه لواقع معاش !!!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : سيف الدين خواجة
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019