بعيدا من ازمة الموسم وما ستنتهي اليه باي سيناريو وهو سيناريو لا يخلو من اثار علي الموسم القادم وهذا الموسم الذي اخرج الهلال منه نفسه ومن مولده بدون حمص باخطاء وغفلة ادارته قانونيا مما يندي له الجبين من امين عام قانوني والانسحاب نتيجة طبيعية ليس لطلب حق او عدل وانما لتراكم الاخطاء والغفله مما يلقي ايضا بظلاله بصورة علي الموسم القادم خاصة انه حتي الان لم ترسي الاداره علي طاقم التدريب الجديد والذي صار هدفا للصحف والاسافير للتخمين والظن والتاكيد بادعاء قربا وبعدا من الادارة حتي لكأن الهلال كل يوم يفاوض مدربا جديدا وبدات القصة بالعجوز مانويل جوزيه الذي فشل في اي مكان بعد الاهلي ليس عجزا في كفاءته وانما للمفارقه بين ادارة الاهلي والادارات الاخري ثم سمعنا عن الالماني بوكير ثم الكرواتي واخير طارت الاسافير بخبر فيريرا البرتقالي العجوز الاخر وغني عن القول ان المحنة ليست في طواقم التدريب الاجنبية او المحلية وانما المحنة الكبري تتمثل في سوء الاادرة من ناحية ومن ناحية عدم صبر الجماهير وناحية ثالثه اعلامنا المستفيد الاكبر من عدم الاستقرار والصيد في المياه العكرة لان المعيشة اصبحت جبارة وما حدث للنابي ليس بعيدا عن الاذهان وعودة ابو صياح (كامبوس) العاطل ما هو الا تاكيد لمحنة السوس التي تنخر في انديتنا لمصالحهم فقط ليس الا مع العلم اننا من اوائل الدول ان لم نكن اولها التي جربت التدريب الاجنبي ولكن ظلت افاتنا عدم الصبر وتراكم الخبرة فحين انهزمنا من غانا 1963 في نهائي افريقيا اقمنا المشانق للمدرب القومي كوستيف وتم انهاء خدماته بهزيمه عارضه في حين من ذلك التاريخ بدات غانا التدريب الاجنبي في كل المراحل السنية واستقرت علي ذلك رغم تغير الانظمة والانقلابات باسوا مما حدث عندنا ولكن ميزة انظمتهم المتعاقبة انها لا تنخر في جسد الدولة الوطنية وانما يتركون القطاعات الناجحة تعمل عملها هذه ناحية اما الناحية الاخري ان القيمة الوطنية لتنفيذ الخطط الوطنية اعلا منا كثيرا فلا مجال لعمي الالوان هناك بعكس ما يحدث عندنا فمثلا عندما نجح المدرب اليوغسلافي يانكو في قيادة الفريق القومي وتاهلنا لدورة مونتريال الاولمبية وتاهلنا لدورة الالعاب الافريقية وتعادلنا مع مصر في ارضها 1/1 وفي طريقنا لبناء مجد تراكمي يمضي بنا قوميا قدما تم انهاء خدماته ليس بسبب هزيمه او تكاليفه الباهظه وانما لسبب بسيط وتافه يؤكد مرض الالوان عندنا فقد سألوا الرجل عن مباراة المريخ والمحلة الافريقية وهل سيتاهل المريخ ام لا فقال وهو لايجيد العربية (مريخ مع السلامه ) وفعلا لم يتاهل المريخ فنقل الامر لوزير الشباب ووالرياضة وبضغط تمت اقالة الرجل فقال قولته الشهيره في حفل وداعه وهي في تقديري صارت حكمه تتحقق حتي الان حيث قال ( هلال مع السلامه مريخ مع السلامه سودان مع السلامه ) وقد صدق حتي تحقق قوله علي السودان قاطبه في كل مناحي الحياة وليس الرياضة وحدها لذا لم تتكون لدينا حتي الان مدرسة تدريبية كما لمصر وتونس والجزائر والمغرب وغانا بل وحتي زامبيا لذلك كنت من اكثر المطالبين بتجديد المريخ لغارزيتو ليس علي عطفا علي ما قدمه بل حتي نتعلم الصبر الذي تتحقق به النجاحات مع استقرار طبعا العوامل الاخري الادارة و اللاعبين وما حولهم من متطلبات ومعينات ومن هنا اقول ان ما يقال عن تدريب الهلال ليس مهما الاسم بقدر ما ان المهم عاملي الصبر والزمن والاستقرار الاداري فلا يعقل ان ياتي المدرب لتظهر نتائجه في سنة واحده ولعلنا قلنا كيف ان الاهلي اتي بهيدكوتي ومنحه كامل الحرية في القطاعات كلها لتوحيد المدرسة ومنحه الزمن قرابة العقد حتي شاركوا في افريقيا وسادوا العرش فاي مدرب ياتي لانديتنا علي ما فيها من قصور في الادارة وفي وعي اللاعبين لابد ان يعطي الزمن الكافي حتي ياتي زرعه بالثمار فاي مدرب ليس لديه عصا موسي في ظل ظروفنا الراهنه فلابد لاي مدرب ان يمنح الفرصة الكافية مع الصلاحيات المطلوبة في ادارة شأنه مع انضباط اللاعبين الذين يضخمهم الاعلام فيفتون في مدربهم وهم في عمر ابنائه ويا حبذا لو جاء المدرب واعطيناه الفئات العمرية كلها علي ان يكون ذلك موضحا في العقد حتي يضع استراتيجيته وخططه التفصيلية ومن ثم ينفذها بالتدرج فهل نصبر علي اي تدريب اجنبي والاكثر هل تصبر المعارضة الهدامه لدينا من العمل علي فريق كرة القدم في الاندية حتي اذا ما جاءت للحكم وجدت اسسا وخططا وسارت عليها ام تظل حالة عدم الاستقرار الاداري والفكري والحلقه الجهنمية مستمرة كنتاج طبيعي لحالنا اتمني ان تكون خطوة تجديد عقد غارزيتو بالمريخ بداية لعهد جديد في الفكر والعمل كما فعلت الخرطوم الوطني مع ابياه !!! واتمني ان ياتي الهلال بمدرب جديد بكامل اطقمه وكذلك اتمني من الاتحاد العام ان يتفق مع وزارة الشباب والرياضة لاستقدام مدرب اجنبي بكامل اطقمه وان يعطي كل الفرق السنية وتترك له حيرة الاختيار بعيدا عن المؤثرات وما نجح يانكو الا انه اختار بمحض ارادته فاختار عصبة من الموردة واحمد عدلان من التحرير وحافظ عبيد من العامل وشرف من النيل فجعل الفريق قوميا بحق وحقيقة وفي عهده كنا نتسابق لنصرة الفريق القومي ومن حر مالنا ونشجع بكل ما نملك ولا نسال كم من الهلال او المريخ ومن احرز الاهداف فقد خلق وحدة متجانسة بسبب من الصلاحية والحرية فهل نطمع الي عهد جديد علي كل المستويات ونودع بنهاية هذا الموسم العشوائية والجودية والنظرة الملونه ونتجه للبناء بكلياتنا ام ان حليمه تظل علي عادتها القديمه !!!
*** مهما كان الامر من سيكافا ومن معتصم جعفر كرئيس للاتحاد السوداني الا اننا لابد ان نهنئ الاتحاد في شخص رئيسه بهذا المكسب الذي نناله للمرة الثالثه اول مرة كان اللواء القانوني مصباح الصادق والذي ارسي فيه الاسس وثانيها كان من نصيب الانسان الخلوق والكفاءة المهندس عمر البكري ابو حراز وفي عهده لرئاسة الاتحاد ورئاسة سيكافا تحققت مكاسب لنا كوطن لم تتحقق قبله ولابعده علي الاقل حتي هذه اللحظه فعن طريق سيكافا استفاد ابو حراز بتكليف من الامير فيصل بن فهد رحمه الله لو ان ابو حراز ضمن مقاعد سيكافا لبلاتر سيقدم هدية للاتحاد السوداني وكانت هذه الهدية هي مبني الاتحاد العام لكرة علي نفقة السعودية وكان كذلك مشروع الهدف الذي قال عنه بلاتر (ان ابو حراز افضل اداري قدم لبلاده مشروعا مدروسا بعناية مما سهل تنفيذه ) ورغم هذه الانجازات لم يكرم ابو حراز من رئاسة الجمهورية التي يبدو انها تغفل عن امثاله وعليه نامل من معتصم جعفر ان ينتبه ونقولها له من الان ان انتخابات الفيفا علي الابواب فانتهز الفرصة للوطن واعمل عملا يخلدك في الذاكرة وعندما تذهب للانتخابات في سويسرا ارجو ان تنسي شركات الادوية قليلا حتي تحقق للوطن شيئا لا بأس ان تشهد منافع اخري غير مقدمة علي الوطن فهل تفطن لذلكمن الان ام تحتويك الادوية !!!
ليت كل صحفيي بلادي بمثل هذا الشمول والكفاءه والمهنيه والنظره القوميه للمسائل ..
بارك الله فيك وجزاك خيرا