* فرحنا بقرار إعتماد هلال التبلدي ضمن الفرق المتأهلة إلى الدور ربع نهائي من بطولة كأس الإتحاد الأفريقي لكرة القدم ولم نتفاجأ باستبعاد المريخ من الدور ذاته في بطولة دوري أبطال أفريقيا.
* لائحة البطولتان واضحة جداً ولا تحتاج لتفسير وبمطالعتها ستقودك للوصول إلى القرار الذي أصدرته لجنة المسابقات بالاتحاد الأفريقي - أمس الأول - إلا إذا قرأتها من طرف واحد كما فعل معظم المريخاب وأنا لست منهم ولله الحمد.
* قبل أكثر من أربعة أيام من استصدار القرار تحدثت مع رياضيين كُثر صحفيين ومشجعين- ومعهم جميعاً كانت قراءتي واحدة وهي إعتماد هلال الأبيض وفيروفيارو الموزمبيقي واستبعاد المريخ.
* أي نادٍ كان طرف في القضية ويهمه قرار لجنة المسابقات كان بحاجة من الأساس لما يشفع له بالتأهل وهو الرصيد الكافي لذلك وهو ما توفر لهلال التبلدي أولاً ثم استفاد فيروفيارو من جمعه لعدد كافٍ من النقاط وهو خمسٍ، وبإضافة ثلاث لها باعتبار فوزه على الهلال يُصبح مُتقدماً على المريخ.
* المُلخص الذي يمكن ذكره هنا في حالة الناديين السودانيين المريخ وهلال التبلدي- أن هلال التبلدي قدم ما يشفع له في الجولات الخمس التي سبقت قرار التجميد الصادر من فيفا - يوم السادس من يوليو- بينما فشل المريخ في ذلك!.
* بدون دفن للرؤوس في الرمال يمكننا القول أن المريخ أهدر فرصه في التأهل عقب الخسارة التي تلقّاها الفريق في عقر داره بأمدرمان أمام النجم الساحلي التونسي بهدفين مقابل هدف.
* الشئ المثير للإستغراب أن عدد غير قليل من الصحفيين أطلقوا الزفرات الحرى عقب قرار لجنة المسابقات الصادم والقاضي بتأهل التبلدي واستبعاد بطل مانديلا وتحدثوا عن ضياع الفرصة الثمينة التي تسبب فيها المتخاصمون حول عرش إتحاد كرة القدم السوداني.
* عندما قرأت عمود أستاذنا مزمل أبو القاسم أمس شعرت كأن المريخ كان سيدخل الجولة الأخيرة بسوسة أمام النجم الساحلي بعدة فرص وليس بفرصة ضئيلة هي الفوز على فريق عجز أن يحافظ على تعادله معه بأمدرمان في ذهاب دوري المجموعات.
* نعود لما قبل قرار لجنة المسابقات بالاتحاد الافريقي ونُذكّر بتلك الآمال العريضة التي غرسها رئيس لجنة التسيير بنادي المريخ - جمال الوالي- عندما أعلن عن إمكانية عودة الفريق للسباق الأفريقي رغم وضوح الصورة في المشهد ولائحة الكاف.
* مع ذلك نقول لا غبار على الوالي في ذلك؛ لأنه تمسك ببصيص الأمل وهو أمر محمود ولكن دون إفراط.
* أما المدهش حقاً هو سعي المريخ للمُضي قُدماً في سلم التقاضي عقب صدور قرار لجنة المسابقات يوم أمس الأول لمجرد ورود كلمة: ويحق للأطراف المتضررة من القرار الإستئناف للجهات الأعلى.
* العبارة الأخيرة هي في الأصل عبارة روتينية تُكتب عقب أي قرار تصدره لجنة عدلية من حقها الفصل في الأمور الفنية أو القضايا الأخرى ولكن على صاحب العقل أن يُميّز: هل يستمر أم يقنع بالاياب؟!.
* المهم أن المريخ قرر الاستئناف للجهة الأعلى وهنا دعونا نناقش بعمق الحيثيات التي يستند عليها - واستند عليها من قبل في الطلب الذي تم البت فيه من قبل لجنة المسابقات الصادر يوم أمس الأول.
* ما زال المريخ يلح أصراراً ويُصر إلحاحاً على أنه خسر الكثير من المال ولا شأن له بالتجميد لأنه لم يتسبب فيه!!!.
* هذه الحيثيات ضعيفة وغير مُقنعة ولو وضع عصام الحاج نفسه في مقام القاضي لرفضها من الوهلة الأولى.
* لأن عصام الحاج سيتجرّد أو يجب عليه التجرّد- ليكون في مقام القاضي بحق.
* صحيح أن المريخ أنفق الكثير من الأموال والجهد والثمرات ولكن فيروفيارو لم يأت إلى الخرطوم على ظهر دراجة هوائية.
* وحتى لو ركب المريخ الصعب ومخر البحار بسفنه لن يُغيّر المبادئ التي ترشد القضاة لاتخاذ أحكامهم.
* والمبدأ هنا هو أن الاتحاد الرياضي في أي بلد هو أب شرعي للأندية وأخطاء الآباء يجب أن يدفع ثمنها الأبناء بغض النظر عن المثابرة التي أظهرها الإبن الطموح.
* استئناف المريخ (شطر) ميت لا طائل منه.
* البطولة العربية انطلقت.. ركّزوا على العربي فقواعده صعبه وبيانه - احياناً- شديد الوطأة.
* التركيز على مثل هذه الأمور الشكاوى والاستئنافات- عقب كل خسارة يُغري اللاعبون بالدلال والتقاعس.
* لقد نالوا من المريخ الكثير فلا توفّروا لهم أسباب الاستهتار!!.