الرجل القامة كقامة وطن حدادي مداي الراحل المقيم سيد أحمد خليفة طيب الله ثراه رجل عصامي من جيل العمالقة في الإعلام العربي والأفريقي عامة والسودان خاصة .. يعتبر من الرعيل أو الجيل الثاني الذين أسسوا للإعلام الراقي والناضج والمسئول... كافح وناطح وخالف واختلف وناضل لإعلاء كلمة الحق والوطن وبسبب ذلك أعتقل مرات ومرات وعذب في السجون ورغم ذلك لم ولن يكن يعرف غير الولاء للحقيقة كما يقول عنه صديقه الراحل غازي سليمان !!
منذ أن كنا في المرحلة الثانوية كنا نقرأ له وعندما نراه كل يوم في شارع السجانة بالنص وهو يجاهد ليجد له موطئ قدم في باصات السجانة في محطة سيد وهو في طريقه للعمل أو عائدا من عمله في جريدة الصحافة كنا ننبهر به .. تلتقيه في أي وقت هاشا باشا يقف مع الصغير قبل الكبير يناصح الشباب ويحسهم على البذل والعطاء من أجل الوطن أمام دكان الترزي عوض الحرزاوي وفي جامع الشايقية ... يتكلم في السياسة وكأنه أديب ويتكلم في الأدب وكأنه سياسي ويخلط هذا وذاك في الرياضة فلا يظهر ميوله في كتاباته ,مهما اختلف , رغم عشقه للهلال فهو يحترم كل الأندية وروحه كانت رياضية وكذلك تجده مع عمالقة الفن في السجانة حيث تراه في مطبعة طه حسين برفقة الفنان القامة عثمان حسين وتجده مع القامة الأخرى محمد وردي في منزل أحمد بريس أو عبد الفتاح الله جابو والعملاق عبد الحميد يوسف والشاعر اللواء عبد الحي وبعض كبار أهل الفن والسياسة !!
رجل بهذا الحجم كان لا بد له من أن ينجح ويحفر اسمه بماء الذهب في بلاط صاحبة الجلالة ويؤسس لفكر مهني خاص به ومدرسة متفردة في النقد منذ أن كان يعمل في جريدة الصحافة ثم في كبرى الصحف العربية جريدة الشرق الأوسط وحيث ما حل ترك أثرا كبيرا لدى القراء وأصحاب العمل حتى حمل كل هذه الخبرات وأفرغها في صحيفة الوطن التي كانت متفردة رغم العراقيل والمتاريس الأمنية والمضايقات التي كانت كفيلة بإفلاس صاحبها وغلق المطبوعة لكن إصراره وصبره على البلاء ومقاومته لل جعلت منها جريدة عملاقة تهتم بمشاكل الوطن والمواطن!
رحل ود الخليفة وترك خلفه إرثا كبيرا لكنه حمل ثقيل جداً وضعه على عاتق أولاده يوسف وعادل وأمير ومن الطبيعي أن نقول أن الصحافة لا تُورث وأن الفن أيضا لا يُورث وكذلك الرياضة ولعبة كرة القدم وإلا كنا اليوم نرى أبناء عمالقة الفن والرياضة يسيرون في خطى الآباء !!
من الأشياء المفيدة أن أبناء الراحل يعملون في نفس الكار مثل أبيهم لكن لا أحد منهم يسير في درب أبيه ولا على نهجه الإعلامي المتفرد حيث المهنية والصدق وقول الحق ولو على أنفسهم !! كنت انتظر من الأخوة هؤلاء أن يحافظوا على سيرة والدهم العطرة وعلى صحيفة الوطن على الأقل بنفس الألق لكن الشواهد تقول أنها في انهيار متواصل منذ وفاة مؤسسها وقد انشغل أبناءه وأدخلوا أنفسهم في معارك جانبية لا تضيف إليهم بقدر ما تخصم منهم ومن تجويد عملهم الإعلامي, كل يوم نرى المنتقدين لأداء يوسف وأخوته ويصفهم البعض بعدم المهنية والموضوعية في طرح القضايا السياسية منها والرياضية كما كان يفعل والدهم رحمه الله !!
بالكو
أقول هذا الكلام بعد أن قرأت عدة مقالات لأبناء المرحوم عادل وأمير وهم الذين تحولوا إلى الاعلام الرياضي فجأة وكأنهم يبحثون عن الشهرة السريعة ! دخل هؤلاء في معترك الرياضة وأعتقد أنهم قد ظلموا والدهم قبل أنفسهم لأنه من الصعب بل من المستحيل أن يكون لديك أب قامة إعلامية مثل الخليفة رحمه الله ثم تخرج عن خطه الإعلامي الذي رسمه طوال عقود مضت وإلا سوف تجد المقارنات وسوف تجد اللعنات أيضا إذا فشلت في أن تكون كما كان والدك !!
إذا كان أبناء الخليفة يعتقدون أن افتعال المعارك مع المشاهير من أهل الرياضة والجماهير الرياضية والكتابة عن الهلال والمريخ ومعاداة رئيس الهلال مثلا واستفزاز الجماهير سوف تحقق لهم الشهرة فهم واهمون لأنها تكون شهرة سيئة تأتي بطرق سيئة ولا تترك أثر غير مزيد من الحسرة على مهنية والدكم مصحوبة بلعنات القراء عليكم وهذا أسوأ ما تكافئون به والدكم الذي ضحى بصحته ووظيفته عقود طويلة من أجل تلك المهنية التي يفاخر بها كل من تخرج وتعلم على يديده بل كل من كان يقرأ له كل يوم صباح الخير يا وطن !!
أغرب ما كتبه الأخ أمير سيد أحمد أبان أزمة الاتحادين (( الجميع يعلم ويدرك أن تلك الأيادي التي تتحرك خفية، لها مشروع كبير تريد أن تنفذه، وهو الذهاب في اتجاه التجميد في حال هزيمة الهلال من النجم الساحلي فجر غد، وسوف تظهر معالم تلك الفكرة مع إشراقات صباح غد، وتذهب نحو التصعيد مباشرةً.. وذلك لأن العقلية التي تُحرك هذه الأمور هي عقلية مشجعين ))
(( منصرفات التسجيلات الصيفية لنادي المريخ قد فاقت ثمانية عشر مليار جنيه..!لذلك كان الحسد والحقد
كم دفع الهلال للتسجيلات في هذا الموسم؟!
لماذا توقف العمل والصرف في إستاد الهلال منذ أكثر من ثلاثة شهور؟
هذه أسئلة نطرحها للرأي العام لنكشف لهم حجم المؤامرة التي تُحاك على كرة القدم في السودان من أجل عيون الهلال من تلك الفئة المعروفة بمسمياتها ومراكزها. )) انتهى كلام الدكتور أمير !!!
بالله عليكم هل هذا تفكير رجل يقال له رئيس تحرير ويسبق اسمه لقب دكتور؟!
هكذا تفكير الرجل يتضح أنه تفكير أقل ما يقال عنه تفكير سطحي وتحليل ضحل للأحداث وهو يربط كل ما يدور في الساحة بنتيجة مباراة للهلال أو المريخ والحمد لله أن تعادل الهلال مع النجم وخسارة المريخ من الفارات أسكته وألقمه حجرا لكن سامح الله الكوكي الذي ساهم في غربلتنا وإعادة الحياة للوصيف !!
من تناقضات أمير أنه يغير من رأيه مع كل حدث للهلال أو المريخ فلا يمكنه أن يحلل أي قرار رياضي إلا ويربطه بالبعبع الأزرق الذي أقلق مضجعه مثله مثل كثير من كتاب المريخ الذين يريدون أن يرموا بلاوي فريقهم ومجلس الرجل الواحد على نادي الهلال وجماهيره وحتى على المسئولين الذين ينتمون للهلال !!
لكن لأن الله يمهل ولا يهمل فدائما ما يكشفون بأيديهم تناقضاتهم فقد كتب من قبل أن معتصم جعفر يساند الهلال على حساب المريخ وتارة يكتب أن همد يعمل لمصلحة الهلال وثالثة يتهم الفريق المدهش وسيف الكاملين ولم نعد نعرف من الذي يقف مع المريخ المغلوب على أمره إذا كان البلد كلها تقف في صف الهلال ؟!!؟!
من تناقضاته كتب من قبل عن رئيس الاتحاد العام (( خطوة سليمة و موفقة التي قام بها مجلس إدارة نادي المريخ و سوف تجد هذه الخطوة الإشادهالكامله من القاعدة الجماهيرية المريخية إذا ثبت المجلس المريخي عليها و لم يستسلم لأجاويد إتحاد الدكتور معتصم جعفر التي تتلخص مصيبته الوحيده بأنه مريخي و يا ليته لم يكن مريخياً لان هذا الأنتماء جعله لا يتجاوز القرارت التي من شأنها تخدم المريخ و لكنه ذهب الي أبعد من ذلك و هو هضم حقوق المريخ بصورة واضحة حتي يُثبت للإهلة أنه يظلم المريخ أيضاً إبتغاء مرضاة الديناصورات المتهلهلة داخل إتحاد كرة القدم منذ القٍدم و حتي يومنا هذا. ))
أبعد هذا يمكن أن نقول أن الراحل المقيم سيد أحمد خليفة رحمه الله له أولاد يمتهنون مهنة الصحافة ؟! لا أعتقد !!
فرق كبير بين صورة الراحل المقيم وهو يكتب على ضوء الفانوس وبين الصورة المصطنعة لابنه الدكتور وهو يطبق يديه على لحيته !!
رحم الله الرجل القامة سيد أحمد خليفة الموظف البسيط في السكة حديد والإعلامي البارع وجعل البركة في ذريته ويهديهم إلى سواء السبيل وإعلاء كلمة الحق بعيدا عن ميولهم ورغبات أنفسهم الأمارة بالسوء !!
تنطلق اليوم الثلاثاء في المغرب ندوة تطوير مسابقات الكاف بحضور رئيس الفيفا وسيكون النجوم الكاميروني أنطوان بيل والمصري حسام حسن والجزائري رابح مادجر والنيجيري اوكوتشا والمغربي بادو الزاكي والنجم السوداني الأسطورة معتصم جعفر أبرز المشاركين!!