في بداية يناير 2014 تقريبا كان الظهور الأول إعلاميا ورياضيا لأخي وصديقي وقريبي العزيز صابر شريف من خلال معسكر المريخ حيث تفاجأنا كأهلة وأصدقاء لصابر أنه لم يظهر يوما في معسكرات وزيارات الهلال من قبل والتي بدأت منذ عام 1970 كأول نادي سوداني يزور قطر والمفاجأة لم تكن في الظهور فقط ولكن في طريقة تقديمه لنفسه أولا باسم صابر الخندقاوي وهذا لم يكن معلوما لدينا من قبل ونحن أقرب الناس إليه طوال ثلاثة عقود .. والثانية أن بدايته كانت مع المريخ وهو يعسكر أول مرة في الدوحة حيث قدم دعما وهدايا لمعسكر المريخ و قام بطباعة صورته على تي شيرتات وفنائل وكابات رأس وزعها على لاعبي المريخ وإن كان مدير الكرة قد رفض تلك الملابس التي فيها صوره !! وبعد أن انتشر الخبر في أوساط الجالية والرياضيين ... واجه بعض الانتقادات وعندها كان الهلال قد وصل إلى الدوحة ونزل بفندق هوليدي فيلا الفخيم وتحديدا في 17 يناير 2014 قام بزيارة لبعثة الهلال وقدم نفسه لرئاسة البعثة على أنه (قطب هلالي) وأنه على استعداد لدعم الهلال وووووالخ
البعثة الإدارية للهلال صدقت الرجل وقامت بتلبية دعوته في منزله وبعد ذلك بيوم أي بتاريخ 18/01/2014 كتبت أنا مقال بعنوان (( لن نجاملك في الهلال يا صديقي الخندقاوي)) أوضحت فيه كل شيء عن صديقي وعلاقته بالهلال والأهلة في قطر !!!
الأخ صابر كان له هدف محدد من خلال معسكر المريخ وعندما وجد ضالته في بعض الشهرة واصل في إكمال المغامرة بعد وصول الهلال وكل همه هو الظهور في الساحة السودانية بأي شكل ومهما كلفه ذلك ومن أجل ذلك خطط لتكون البداية بمعسكري القمة وقد نجح في استقطاب واستجلاب بعض الصحفيين الذين لديهم الاستعداد لعمل أي شيء لأصحاب الجيوب المنتفخة واستضاف منهم من استضاف في بيته أو الفنادق وأكرم نزلهم ولذلك في خلال شهور قليلة كان ملأ السمع والبصر في السودان ... والخطة الثانية كانت في الدخول لعالم الفنانين من خلال علاج بعض المرضى من المشاهير من أهل الفن أو الرياضة وكذلك نجح في هذا أيما نجاح مما جعل تلك الأقلام أن تصفه برجل البر والإحسان ويكون على كل لسان .. ولم يصدق صابر نفسه وواصل في مغامراته وخرج بها إلى خارج السودان حيث شارك في برنامج مثير مع مدحت شلبي بصفته نائب رئيس نادي الهلال وأقام عدة حفلات اجتماعية في عيد الأم وكرم 25 امرأة مصرية في القاهرة نال على إثرها الدكتوراه الفخرية من جامعة مصرية وهذه قصة أخرى !
بعد أن وجد من الشهرة ما فاق الخيال خلال عام واحد فقط بدأت أحلامه تصل مرحلة المبالغة والشطح حيث قرر أن يترشح لرئاسة الهلال منافسا للكاردينال لأن بعض صائدي رجال المال و الأعمال خدعوه وأخذوا منه الملايين لشراء أصوات ولم يستجلبوا له غير (50) صوت فقط عندها طلبت منه أن يتريث قليلا فالدخول لعالم الهلال ليس بالأمر السهل وقلت له أنه لو ترشح بمفرده لما فاز ! وقبل أن أفيق من صدمة الترشح لرئاسة الهلال فاجأني بالقول أنه تقدم في الانتخابات البرلمانية وأنه سوف يدشن حملته الانتخابية مساء اﻻثنين في الدائرة 15 كرري الغربية !! قلت له (( انت ما بتقدر تفوز على الجماعة ديل وما تتعب روحك وتضيع فلوسك)) بعدين أنت ما اترشحت في الامتداد حيث ولدت وترعرعت كيف تترشح في كرري؟! قال لأنها دائرة مضمونة و أن الوالي وعدني وأن المعتمد أكد لي وأن فلان في المحلية ضمن لي الفوز وووووالخ ثم صرف قرابة المليارين ولم يجد غير أصوات الذين كانوا ينصبون له الصيوانات والكراسي!!
حسب علاقتي القوية وحبي الشديد له كنت أكثر حرصا أن أقف أمامه كالمرآة أكشف له بعض العيوب وبعض الأخطاء والأشياء التي قد تضره أكثر مما تنفعه خاصة في جانب الهلال وهو يرى أن علاقته يجب أن تكون مع اللاعبين وليس مجلس الإدارة وهذا كان أول خلاف بيني وبينه ... حيث اعترضت عليه أن يتجاهل المجلس أو دائرة الكرة ويقدم الدعم مباشرة للاعبين .. لكنه لم يسمعني حتى تفاجأ برفض الإدارة لكل دعم يقدمه .. قال أنه سوف يقوم بتوفير وجبات للمشجعين ويكتب عليها اسم الخندقاوي ويشتري تذاكر ويوزعها بالمجان ... قلت له أن جمهور الهلال يمكنه أن يجلس في الملعب من العاشرة صباحا وحتى العاشرة ليلا دون أكل أو شراب ويمكنهم شراء التذاكر وملأ الملعب مهما غلا ثمن التذكرة ... لكنهم لن يقبلوا المن والأذى في أنفسهم من خلال الطريقة المهينة في توزيع تلك السندوتشات ... لكنه رفض نصيحتي ... حاولت أن أقربه للجماهير بطرق دعم مقبولة كأن يتبنى بعض مشاريع الهلال وجلب محترفين ويساعد المجلس في النهضة العمرانية لكنه كان يضع هدف محدد وهو أي عمل لا يأتي بالشو الإعلامي فهو يرفضه وقد توقف كل ما كان يفعله خلال العام الماضي من احتفالات وتكريم وووالخ لأنه وصل لمبتغاه أولا وثانيا لأن الرصيد المالي لا يكفي لمزيد من الصرف !! وقد شاركت بنفسي في إبراز بعض أعماله في المنتديات والمواقع لعلي أصلح بعض ما أفسده وكنت حريصا أن أنقل له نبض الجماهير ورأيهم وكيف أنني أتلقى بعض الهجوم والشتائم اعتقادا منهم أنني داعم للخندقاوي وكان هدفي من ذلك أن أقنعه بأن الجماهير غير راضية على طريقته في دعم الهلال!!


بالكو
كل ما كان يفعله أخي صابر بعيدا عن الهلال ما كان يعنيني في كثير لذلك لم أكتب عنه غير المرة الأولى كما ذكرت عندما حاول القفز فوق سفينة الهلال ... لأن الهلال عندي خط أحمر وقد أبلغته أكثر من مرة بأنني لن أجامله في الهلال وأن عدائي المستمر مع الرئيس الهارب صلاح ادريس ليس لشراكة تجارية بيننا ولا لأنني أنافسه في سوق المال والأعمال بل حبا مني في الدفاع عن الهلال عندما ظهر لي كذبه ومراوغاته حيث أخلف وعده ولم ينفذ من برنامجه الانتخابي الذي بشر به أمة الهلال بل ترك الهلال غارقا في الديون وهرب بجلده وقفز من سفينة الهلال وهي تغرق وسط البحر دون قبطان أو حتى مجلس إدارة متجانس !!
الآن وقد تقدم الخندقاوي وترشح منافسا لرئاسة الهلال فإني أقول وبكل الصدق أن أخي وصديقي وقريبي لا يصلح لقيادة الهلال إطلاقا وليس لديه لا مال ولا فكر يقدمه للهلال فقد هالني ما رأيت من سيرة ذاتية لا أعلم هل الذي كتبها يخاف الله ؟! سيرة ذاتية ليس فيها غير اسمه هو الصحيح !!! لا المؤهلات صحيحة ولا الشركات صحيحة ولا شيء من ذلك صحيح إطلاقا وإذا علمنا أن الدكتوراه هي فخرية تمنح لمن يدفع فإن صديقي لا يملك حتى ثانوية عامة التي لم يكملها وليس كما يذكر المطبلين أنه خريج جامعة عين شمس !!
مع علمي التام بأن صابر يعلم تمام العلم بأنه لن يفوز كما كان يعلم ذلك عندما ترشح للبرلمان لكنه يحب الشو والظهور وأن يكون على كل لسان لفترة محدودة أهم عنده من مال قارون.. ! فإذا كان الكاردينال لديه برنامج قد بدأه ونفذه كما وعد رغم الإخفاقات والشطحات وما أصاب مجتمع الهلال من انقسام بسبب بعض المقربين منه إلا أن الرجل يعمل رغم الحرب المقدسة التي يقودها الهارب ,إذا كان الكاردينال كذلك فإن الخندقاوي ليس لديه برنامج من الأصل لذلك وزع سيرته الذاتية الكاذبة في مجملها بدلا من برنامجه !! كما أنني واثق من أنه لن يجد غير تلك الأصوات التي اشتراها أبو الأشواق لكن خوفي في الطعون التي قد تبعد أو تزيح الكاردينال والشاب الهلالي الجميل شيبة لنجد أنفسنا وقد أصبح صديقي صابر رئيسا لنادي الهلال !!
أقول للناخب الهلالي ..... من كان يريد المال وقليل من الفكر فليمنح صوته للكاردينال
ومن كان يريد الفكر بدون مال فليمنح صوته للشاب شيبة
ومن كان يريد هلال بدون فكر ولا مال ولا مصداقية فليمنح صوته لصديق عمري !!
أللهم إني بلغت ... فأشهد !!!!