خمسة ايام فقط تفصلنا عن قيام الجمعية العمومية لنادى الهلال التى ستنتخب مجلس ادارة جديد تشير كافة التكهنات الى عودة الكاردينال والمجموعة التى اختارها وهذا ليس تقليلا من شان بقية المرشحين لكن المعطيات فى الاندية السودانية فى ظل هذا النظام الذى يشترط فى انتخابات الاندية ان تتم بعلمه وبوجود منسوبيه وان كان الهلال عصيا على هذا التوجه حتى وقت قريب ظهر فيه الكاردينال بصرف خرافى كانه لم يرى الجرسة والهروب والشجب والادانة من قبل المقاربين له فى التوجه من فصيلة رجال الاعمال كصلاح ادريس مثلا وهو ما بداء عنده التذمر بسبب الصرف وتسجيل الديون وشمقاضاة النادى ورموزه كما حدث فى فترة الامين البرير
اريد ان اصل الى ان اخر عهد لحكم الهلال بواسطة الراسمالية التى تعرف كيف توظف الامكانات هو عهد طه على البشير وان كان الامين البرير نجح بقدر كبير من ادارة الشئون دون تذمر لكن اقحام السلطة لمنسوبيها ومقاومة الارباب لعدم تقلده الرئاسة حالت دون اظهار النتائج الايجابية وهو بالتحديد الخط الذى اتبعه الارباب مع اشرف الكاردينالالذى يخال لى من مقاومة الرجل كى لا يصل اشرف لقيادة النادى مستمدة من صراع طه على البشير والارباب وهو موقف لا اكاد انساه وانتخابات الهلال على اشدها الارباب بعنفوانه الحديث وامواله الطائلة ووعوده البراقة وطه بعضويته الضخمة وتحالفاته التى لا تخر المية وكانت مع البرير كان لطه قرابة الالف عضو من مصانع وشركات حجار فقط ولكنه اثر ان لا يستخدمها حتى يرمى الارباب فى شرك الرئاسة واتذكر ان طه كان يقف بالباحة الخرجية لنادى الهلال متكا على احدى سيارات الاجرة مع الجمهور والعضوية وكان اعضاء قائمته والمناصرين واهل الصدارة الذين لا يعرفوا مغذى الرجل منزعجون للغاية سمعته يحدث نسيبه فيما بعد عادل الاحمر الذى طلب احضار اعضاء ححار لان الوقت يمضى ولكنه ضحك وقال لن ياتوا ومن سيصوتوا سيهزموا الارباب الذى كان فرحا منتشيا بما يدور ويجرى وما تاتيه من تقارير الاكتساح ادت لحضوره شخصيا ليشهد مراسم الفرح ولم يكن يدرى انه مثل ديك المسلمية يعوعى ونار طبيخه تكاد ان تنطفئ من شدة اللهب
وكان ان اكتسح الارباب طه ومن يومها صدق انه اتى برغبة الجماهير المستجلبة او غيرها وما درى ان طه تنازل له ليريه مرارة الادارة التى حاول الهروب منها مرتين فى اقل من عامين واعلن عن مساندته للجنة تسيير الفريق عبد الرحمن سر الختم التى اطلق عليها الارباب تو
اليوم الارباب يبحث بشتى السبل لتطبيق ذات النظرية التى طبقها فيه طه على البشير وان كان الفارق ان طه كان يسعى لاتاحة الفرصة لكافة ابناء الهلال المقتدرين لادارة شئونه والمساهمة بالقدر الذى يستطيعوا ولكن الارباب حول المجلس الى عهدة خاصة به يحركهم ويشفرهم حيثما شاء وهكذا سار امره حتى جلب لعهده الكراهية وان اراد ان ينثرها فى حالة الكاردينال فقد فشل لسببن الاول انه لم يفعل ما يجلب له الرضا والقبول عن فترته بالهلال وثانيا انه لا يستطيع ان ينجز ما انجزه اشرف بغض النظر عن طريقاه فى الادارة وخبرته ومستوى الفريق
لذلك عملالارباب ان يكون قريبا رغم بعده الكبير عن مجريات الشان الكروى عموم وها هى الاوساط تتداول بدعمه لكل من ترشح خارج قائمة الكاردينال وتحديدا صابر شريف الخندقاوى الذى اسس صحيفة قبل اشهر قليلة من الانتخابات على راسها الارباب ورهط من المساندين لخطاه ولا تحمل هذه الاصدارة اى طابع ينم عن خدمة مرشحها الخندقاوى الذى فشل حتى فى اختيار قائمة كاملة لمنافسة مرشحى الكاردينال كانما الهدف الاقصاء وتحقيق رغبىة الارباب
نواصل
دمتم والسلام