فجاة ودون سابق انذار خرجت علينا السلطات بما يفيد بان الفيفا قامت برفع التعليق المفروض على السودان منذ اسبوع ادى لاغاء مباراتى المريخ وهلال الابيض وهلال الخرطوم الذى كان مغادر للمنافسة اصلا وقد اطاحت المباراة بحظوظ المريخ بعد ان اعتبر مهزوم بالغاء نتائج مبارياته وكذلك هلال الابيض وبقى احتمال عودتهم للمنافسة فى عداد المستحيالات وهذا ما عبر عنه معتصم جعفر بالقول انهم يسعوا لاعادة الاندية للمنافسة بمعنى ان مطلبهم غير مسنود وهو غير منطقى كذلك لانه مرتبط بتاهل واحقية اندية اخرى معها القانون ولن يتمكن احمد احمد او قرن شطة او هانى ابوريدة اخذه بالقوة ومنحه لمن لا يستحق
القرار ان كان صحيحا او غير ذلك فهو كان مفاجئ حتى لمعتصم جعفر نفسه الذى كان مهرولا بين القصر وامانة الشباب والرياضة والوزارة لطبخ الخطاب الخاص بوزارة العدل وكان غير مصدق ان ياتيه الرد ان كان بالفعل قد تلقاه ردا على مخاطبته للفيفا من ايميل الاتحاد بالمقر ولكن مهما كانت درجات الخطاب المرسل فلا نظن ان معتصم تصل به الجراءة والمغامرة بتاريخه وسمعته بان يقول ان الاصلاح والنعهضة اخلت المقر وانه تسلم خطاب العدل وسيرسله فى وقت لاحق كما قال لاحمد ابو القاسم رئيس لجنة الانتخابات بان النظام الاساسى مجاز وسترسل نسخه منه اثناء انعقاد الجمعية العموميةهذه الواقعة التى مثلت قاصمة الظهر لمصداقية معتصم الذى يكررها بالكربون هذه المرة انقاذا لما يمكن انقاذه وما يؤكد ان هناك طبخة ما ما صرح به معتصم بعد اعلانه لقرار رفع التعليق انه سيكون اخر عمل له بالاتحاد بمعنى انه سيبتعد وفى ذلك من حقنا ان نستنتج انه نعرض لضغوط وان ابتعاده يعنى نخليه عن زملاء الامس المتهمين بالاختلاس وعلى راسهم اسامة عطا المنان وامينة خزانة الاتحاد وتبدو تلك مسرحية سيئة الاخراج
اذا نظرنا الى فحوى الوضع القادم نجد انه يترتب على الاتفاقية التى ابرمها الوزير مع طرفى الصراع وهى فى الاصل مبادرة قادها الكاردينال رئيس نادى الهلال ووجدت الرفض من الجميع ووصفت بالكارثة كونها تبعد اعضاء منتخبون من قيادة الاتحاد وتدخل اخرون قالت الفيفا امام وجوههم انها لا تعرفهم ولا يمثلوا الا انفسهم فكيف يقبل معتصم جعفر وفق اتفاقه مع الوزير بادارة الاتحاد مع حميدتى ومحمد جلال وسيف الكاملين وهم الاكثر تشددا وميلا لاطروحات الحكومة والحزب الحاكم التى تنشد الفيفا اقصاؤهم نهاءيا من العملية الكروية بالبلاد وهو ما نص عليه خطاب معتصم نفسه بارفاق التزام الدولة بعدم التدخل الذى هو بين ظهرانى الخطاب
ما هذا والى ماذا تريد ان تقودنا ايها المعتصم التى انتهت صلاحيتك كقيادى رياضى لم يكن يتصور اشد خصومك ان تكون نهايتك بهذا الشكل بادخال السودان كله فى نفق الجهل والمعاندة ومعاكسة المؤسسة التى ترعى الرياضة فى العالم
لماذا لا تستشير المنتخبون معك لماذا لا تلجاء للجمعية التى انتخبتك؟
هل تعتقد ان الرئاسة تعنى التصرف بلا حكمة واسس
ان نقصتك الخبرة والفهم السريع فهذا يعنى انك لم تكن متفرغ لادارة شئون الاتحاد الذى وضح انك لم تساهم فيه باى قدر سوى حملك لحقائب السفر ذهابا وايابا دون ان يفتح الله عليك باى كلمة فى المحافل التى تسافر لها للسودان بفائدة تذكر
ان كان راعى الضان فى الخلاء يعلم ان مشاركة اى عنصر غريب فى شئون اللعبة فهو يضفى عليها طابع عدم الشرعية وعندما وقفنا معكم عندما كلف رئيس الجمهورية محمد الشيخ مدنى برئاسة لجنة المنتخبات الوطنية وليس عضوية مجلس ادارة الاتحاد اقمتم الدنيا ولم تقعدوها حتى تلقى المنتخب الضربات الموجعة وكنتم حينها على حق فمالكم اذا تعملون بانفسكم على ما لفظتموه سابقا بادخال عناصر غريبة فى مجلس الادارة بل الغاء المجلس وتعيين لجنة سداسية لادارة النشاط
اى نشاط هذا واى علمل تنوون الشروع فيه هل تعتقدوا يا معتصم انكم تديروا مسابقة ودية لفرق المساجد تدار بلا هوية ولوائح ونظام اساسى هل نسيت هذه الكلمة النظام الاساسى النظام الاساسى يا معتصم سواء كان السابق او ما تعتقدوا انه سيجاز لا يخول لكم مثلما انتم فاعلون
واذا سرتم فى ذات طريق عبد الكريم موسى والكاردينال واعضاء الحكومة فسيكون التجميد العجيب سيد الموقف
اذا تسرعت مجموعة الفريق عبد الرحمن سر الختم واصابتها العزة بالاثم والعياذ بالله ورفضت خطاب الفيفا وافامت جمعية منفردة باتحاد الخرطوم الم يكن لكم من الصبر ساعات حتى يستمع البرلمان لافادات وزير العدل الجديد عسى ولعل يكون فى مقدمه كلمة حق فى وجه نظام جائر لا يعرف مصالح شعبه والوطن
ام انها خطوات الهبوط الناعم التى تنوون بها مغادرة الاروقة حتى لا يصيبكم العقاب وتتجرعوا لعنة تامركم على الدكتورشداد وانتم تشعرون
نعم مغادرتكم واقع وامر مطلوب لكن من دون خسائر خاصة ان جيد الوطن اضحى هشا لا يتحمل التلاعب على ظهره المنحنى