سمت من يقول تظنون ان الذاكرة هى الماضى فحسب هذا خطا.
انها الحاضر ايضا ايدتها شريحة هلالية ذات نبرة اكاديمية صارمة بالتاكيد ان الكلمات التى نطقتها انت الان لم تعد تنتمى الى الحاضر بل الى الماضى هناك من سيتذكرها من المشاهدين والقراء وهناك من سينساها كلماتى سوف تكون بعد ثوان قليلةمن
الماضى وستستقر فى ذاكرة شخص ما كنت انا الشخص الذى استقرت فى ذاكرته تلك الكلمات التى سمعتها من برنامج فى قناة الهلال الفضائية وانا اعرف الاسماء والاشخاص المشاركين ولكن ادرت مفتاح القناة وانطلق الصوت ولكن كان النقاش الذى اثار فضولا واشجانا استمر متراوحا بين الازمة
واغتيال شخصية هلالية لها معانيها ومدلولاتها مهم اختلفنا معها
اظن ان مقدم البرنامج هو الذى نسب الى رئيس الهلال قوله ان الذاكرة هى المدونة الادبية للبشرية فضاق الرجل ذات النبرة الغير اكاديمية وهيج الذاكرة حتى تلك التى تتحدث عن مستقبل قادم عندما نتصور المستقبل ونتحدث عنه او نرسمه انما نفعل ذلك بادوات الماضى وخياله ليتحدث رئيس الهلال الدكتور اشرف الكاردينال .
يشدذ على الكلمات كانه يهرسها هرسا وطريقته فى الكلام ذكرتنى بشاعر اشاد مدفنا زجاجيا لاشباح حياته قائلا انها جهاز شديد التعقيد اقصد الذاكرة تصوروا مثلا ان فعلا بسيطا مثل رفع الشاكوش من على الطاولة يستدعى عملية متضافرة بين جوانب متعددة من الدماغ فاسم الاداة (كلفظ الكلمة) فى جهة من الدماغ صورتها جهة اخرى رفع الاداة يصدر بامر دماغى مختلف كل ذلك يحدث فى اللحظة نفسها فى دماغنا عندما نقوم بفعل بسيط كهذا .فلو لم تكن لدينا ذاكرة لما استطعنا رفع الشاكوش من على المنضدد
صار النقاش فى هذا البرنامج حارا محتدما واختلطت اصوات المشاهدين بعضهما ببعض وارادو مقاطعة رجل الشاكوش ولكن كان البرنامج محاصرا دون دخول المشاهدين وهى عادة غير مستحبة فى قناة يبث منها برنامج ونحن من دون ذاكرة نكون كاننا نولد كل لحظة من جديد نولد كصفحة بيضاء نولد ونولد ونولد الى ما لا نهاية بلا ذكر اثر
نافذة
حاول المذيع الذى حزرت موقعه فى النقاش من خلال فض الاشتباك وتسمنه زمام القيادة المنتزعة منه عنوة ان يعود بالنقاش الى الذاكرة والمستقبل الهلال والبرامج المطروحة وازمة الرياضة والاتفاقية الكردنية وهو على ما يبدو كان مستهل الحديث الذى فاتنى .
فنقل هل ينطوى عمل الذاكرة على ما هو اجتماعى دعونى احدد سؤالى اكثر ما تعرفون بالطبع اننا نلجا احيانا الى الاهل والاصدقاء لنتاكد من حادثة ما يعنى ان الذاكرة ليس شيئا فرديا بل لعلها معادلة اجتماعية لا تكتمل الا بوجود اخر فهى بهذا المعنى ارض مشتركة بين كثيرين لم يتفق المشاهدين للبرنامج على البعد الاجتماعى للذاكرة ولا على تحديد تعريف لها عند المتحدث فهى اكثر من وعاء لخبرات الماضى او مخزن للحفظ او اداة استدعاء للثاوى فى تلافيف غامضة جاهزة الاستخدام فى كل حين وكل برامج يستضاف فيه رئيس الهلال الكاردينال
نافذة اخيرة
معظم الافعال البشرية الكبرى او الصغرى هى ابنة ماض ما فالماضى اكثر الازمنة يقينا فى ذاكرتنا وهو الذى نعرفه فى شخصية الاستاذ صلاح ادريس كرئيس سابق للهلال العظيم اكثر من غيره قد يكون الماضى المتصل هو الذى يغرى شهوة الحديث عند الكاردينال وهو على كل حال ورغم معرفتنا به لا يقل غموضا والتباسا عن الحاضر
خاتمة
تكلم بصورة لا تليق برئيس للهلال ونقول طبعا انهم يخلطون بين عمل الذاكرة فى الحديث والعيش فى الماضى لا يدركون ان الحنين الى الهلال غريزة انسانية
اسمحوا لى ان اجرؤعلى هذا الوصف الغير المؤصل لغويا كان المتحدث هو الذى ختم البرنامج الفضائي بكلماته التى تكتم غضبا او غصة حيال ما سماه بالمشجع الهلالى وسرعان ما اطلق الاحكام واستسهالها صلاح ادريس كان مشجعا اذا رجعت الى الذاكرة ولكن صار رئيس اكبر منظومة رياضية فى افريقيا اسمها الهلال هذا ما كتبه التاريخ وما سيتحدث عنه جيل قادم
كلام خارم بااارم
ياخ سيبك من الفلسفة وتحدث للقارى بلغة يفهمها الجميع المتعلم تعليم
عالى ومتوسط التعليم والانسان البسيط الذى لو جلس عشرين عاماً لا يستطيع
ان يفهم من عمود شئ .فالحمد لله نحن حظينا بتعليم متقدم ولكننا لم نفهم من عمودك شئ فياخ تحدث بالغة التى يفهمها الجميع ولست بمجبر من قبل
الجريدة ان تتحدث لنا بالغة الفصحى ولا عاوز تورينا انك عبدالله الطيب !!