تخترق كلماته حواجز خداعهم كانها اشعة فاحصة
لابد من وقفة التقدم برهة كى نراجع انفسنا بعض الشى ولكى نبنى اسوار جديدة تخص حياتنا الادارية واول هذا الاسوار التى لابد ان نشيدها سور اهلية الحركة الرياضية والتاخى بين الاداريين .ومن الشائع بين رجالات الرياضة الادارات ان الادارى الحر فى تفكيره وان فرضت عليه قيود فى تعبيره لا يتبدل لان الفكر حركة خفية فى الذهن ليس لاحد عليها سلطان غير صاحبها ام التغير فيخضع لوسائل الاعلام وحكم القائمين قد يجد البعض فى استخدامى (ظاهرة) لهاذا المقال نوع من الاستخفاف والاستهانة بالموضوع الذى اتحدث عنه ولكن الامر ابعد مما يكون عن ذهنى ,فحديثى عن الرئيس السابق لنادى الهلال صلاح احمد ادريس بوصفه ظاهرة فى عالم الادارة الرياضية او غيرها انما يرجع الى اننى لم احد لفظ اكثر ملاءمة اعالج من خلاله هذا الموضوع الحى الذى يمثل بالفعل حدثا مقاضيا فى الحياة الادارية الرياضية عجز البعض عن فهمه وفسره غيرهم تفسيرا متعسفا .ووفق الكثيرون امامه صامتين مكتفيين بابدا نوع من التعاطف الذى لا يخلوا من ترفع وتعال . وحين اقول صلاح ادريس ظاهرة فاننى اعنى بذلك انه ليس مجرد شخصية جديدة فى حياتنا الرياضية .فمن الخطاء الكبير ان ننظر اليه انه احد من اولئك الاداريين والروساءالذين تزدحم بهم حياتنا الرياضية هذه الايام .كان هذا شانه لما كان الملائم ان يظل كل حديث عنه فى الوسط الرياضى باراء متباينة واخرى متفاوتة .اننا لا نعامله على انه واحد من المنشغلين بهموم الرياضة فحسب وحين نطبق عليه مقاييس الرئاسيه وتحدد جوانب عظمة والاهمية فى هذه الظاهرة الادارية صلاح ادريس وربماكان اقرب من الصواب ان ننظر اليه بوصفه رئيسا متفردا لما قدمه فى دولة الهلال الحديثة بصفة خاصة والامة الرياضية . شهدت له الفترة التى قضاها بانه ليس صاحب شعارات بل هو صاحب عمل ادارى مكتمل تتضافر فىيه جهود الارباب والاب الحساس فى وحدة وارتباط رياضى عميق .فترته كرئيس لا تستوعب فى راى كل هذه الجوانب الفريدة .ذلك انه لا يتوجه للجماهير الرياضية بوصفه رئيسا فحسب بل هو يجمع بين صفة الادارى وضفة الخطيب السياسى والكاتب الرياضى الساخر ,وهو بارع فى تمثيله وادائه ولكن وصف هذه البراعة التمثيلية لا يبعده بك لحظة واحدة عن صميم الواقع الذى تعيش فيه القبيلة الرياضية يوما بيوم اى انه باختصار يقدم نوعا من الاداء الادارى الرياضى بصفة خاصة .وهو متخطى الحواجز التى الفناها بين الاداريين بل بين الخيال الادارى والواقعى الفعلى الادارى
نافذة
فى اعتقادى ان من اهم الاسباب تلك القدرة الجاذبية لصلح ادريس انه كان يقدم الينا فنا اداريا وقانونيا فحسب وان وسائله فى الادارة بسيطة الى ابعد حد وثقته بنفسه عمياء وفكره اداريا مفتوحا للاعيان والحق ان هذ الطباع المتشابك الذى يتجاوز الحواجز المالوفة هو الذى يميز ظاهرة صلاح ادريس .ليكن ظاهرة غير معادة فى الوسط الرياضى .لعدة معطيات بعيدا عن السلبيات التى سمة البشر مهما كان وزنه .ولكن يبقى عليه طابعه الفريد والذى يستجيب له الوسط الرياضى الهلالى لادارته ووجدت هذه الاستجابة بين اعلى فئات الرياضيين المثقفين على نفس النحو الذى تجده عليه ابسط الفئات الشعبية وتلك ظاهرة غريبة حقا فى هذا الوسط الرياضى الذى تتجه فيه الرياضة الى التعمق المتزايد على الدوام والذى تذداد مطالب الرياضى المثقف تعقدا وتذداد الهواة بين المستويات العقلية اتساعا حين ما تضحى الحركة الرياضية فى احضان السياسة !!! فكيف يتمكن صلاح ادريس اما م الجمع فى لقاء جماهيرى وبين اشد المستويات الرياضية تبايننا وكيف يسطتيع ان ينتزع منهم جميعا استجابات متماثلة وكيف تذوب امامه الفوارق بين العقليات الرياضية الى الحد .ولا شك انها صفة ينفرد بها هذا الادارى والكاتب الرياضى .وهى ان دلت على شئ فاننا ازاء ظاهرة ادارية لها سمتها الفريدة . الحديث عن الجمهور الرياضى الوفى الذى لا يتلون وتلك مواريث الهلال العميقة التى ستظل باقية وعينها على الكيان الهلال العظيم . اما الباقون فليس لهم عنه مهرب اذ انهم امامه منكشفون على حقيقتهم جميعا .الانتهازى-البرجوزى-المكافح -المزيف-الافندى الشاطر وتاجر الكلمات محترف الشعارات كلهم على مشرحة ممدودون وقد بان منه كل مستور وانكشف عنهم كل غطاء بعد استراحت المحارب .وهى اسباب نفور كثير من هذه المجموعة وهجومهم عليه فبالرغم من انهم يعلمون هذا الهجوم باسباب ادارية نجح فيها هذا الرجل بامتياز فانه فى حقيقة الامر خوفا من التعرية الادارية الشاملة التى يقوم بها هذا الرجل البسيط الساخر الذي يعقب على كل عيب ادارى وتخترق كلماته ذات المظهر الساذج اتجاههم وجدران تبريراتهم وحواجز خداعهم الذاتى بسهولة عجيبة وكانه اشعة فاحصة تكشف منهم كل شى خفئ .
من الناس فهمه وقلة منهم ان تسوعب فلسفة كلماتك والاجدر ان تخاطب الناس
بعامية يفهمها المتابع البسيط .
وماعجبنى فى عمودك كلمة تاجر الكلمات وهى بالفعل هذه صفة الارباب لا غير
لها وهذا كل ما يمتلكه فهو يحب الخطب وفلسفة الخطاب والظهور المتكرر
فى مناسبة وغير مناسبة لخوفه من ان يطويه نسيان الناس له وهذا ما يورقه
فهل لم تنجب حواء غير الارباب ومن تراس الهلال بعده فما دونك بالحكيم الذى اطلق عليه هذا اللقب وليس من فراغ فهو حكيم حكماء الهلال ويتفوق
على الارباب فى شتى المجالات فهو الادارى المتمكن والمتمرس والصحفى وصاحب
جريدة رياضية مرموقة ورجل اعمال ناجح ومساهم بفكره وماله فى خدمة الهلال
وله انجازات ومساهمات ولكن اين انجازات صلاح ادريس ومساهماته التى
يعرفها شعب الهلال .نحن لا نعرف للارباب سوى الخطب الرنانة وعشقه للفلاشات
والمقابلات وماذا استفاد منه الهلال الذى عرفه على المجتمع ولولأ الهلال لما كان الارباب هل نحن فى حوجة للخطب والاعمدة المسمومة وتعاديه لهلالنا
ومعاداته غير المبررة لكل من اتى من بعده لقيادة الهلال. ما يهمنا نحن
كجماهير رجل يخدم الهلال بحب واخلاص وهذا ما لم نجده فى اربابك الهارب من
ارض المعركة .لذلك اجدر للارباب ان يبتعد عن الهلال ويتركه للذى تكفل
بانجازات كان قد شاهر بها اربابك ولم يوفى بها .شخصية الارباب الصدامية
وعنجهيته صورت له انه سلطان زمانه فقد صدمته جماهير الهلال ومست غروره
وحطمت كبريائه وبعدها اصبح العدو اللدود لها.وللمعومية الارباب لا يحب
الهلال وان كابر بانه يحب الهلال فمن يحب لا يحاول ان يدمر محبوبه ويعاديه
الارباب لا يحب الا نفسه فقط عاشق الفلاشات والاضواء ويخاف من الزمن ان يطويه ويصبح ذكرى لذلك فهو يناطح ويصارع ليقول الارباب موجود وليته غير
ذلك ليرتاح ويريح!!!!!!