الهلا ل جاهز بقيادة اوتارا لإكتساح المريخ في أكبر إنتصار بالقارة
الوسط الفعال والهجوم القادر على إستثمار الفرص ومراقبة السماني طريق الهلال للفوز

رغم ان مباريات هلال مريخ لا تخضع لأي مقاييس او معايير بإعتبار ان كل شئ فيها متوقع ووارد وجائز فان الإنتصارات والبطولات في كرة القدم لا تحقق بالصدفة والحظ بل تعتمد على مايتمتع به الفريق من قدارت مهارية وبدنية وتكتيكية وإمكانية تطبيقها بمستوى جيد طوال زمن المباراة ولذلك فإن نظرية هلال مريخ التي تقول ان الفريق الأفضل اداء والأكثر إستعداداً قد ينهزم والفريق الأضعف والأقل جاهزية قد ينتصر هي ليست قاعدة ثابتة يمكن ان تبنى عليها النتائج في لعبة أصبح كل شئ محسوب فالفريق الذي يلعب بتشكيلة صحيحة وطريقة لعب مناسبة ويقوده مدرب يجيد قراءة الملعب لإستغلال ثغرات الخصم وإغلاق مفاتيح لعبه وتقوية نقاط ضعف فريقه هو الذي سيكسب من خلال دفاعه القوي ووسطه الفعال وهجومه القادر على إستثمار الفرص رغم ان الحظ والتوفيق موجود في كرة القدم ولكنه لن يحقق الفوز لفريق بلا قدرات ولا يبذل نجومه الجهد والعرق من أجل تحقيق نتيجة إيجابية .
تعتبر مباراة القمة مساء اليوم في البطولة الافريقية حاسمة وفاصلة لهلال الملايين وتحدد نتيجتها إمكانية تأهله لدور الثمانية للمنافسة بقوة لتحقيق الحلم الذي ظلت الجماهير تنتظره لعشرات السنين وهو الفوز بأول بطولة افريقية في تاريخ النادي العريق والعظيم،فإنتصار الهلال يرتفع برصيده الى سبع نقاط ويضعه على أعتاب العبور الذي سيتحول الى واقع بفوزه على بطل موزمبيق ،أما في حالة تعادل الهلال الإيجابي مع المريخ بهدفين أو أكثر وإنتصاره على فيروفيارو سيكون قد ضمن التأهل حتى لو فاز المريخ في مباراته الأخيرة على البطل الموزمبيقي لأن النتائج المباشرة ستكون في صالح الهلال الذي سيلعب امام المريخ بفرصتي الفوز والتعادل للمنافسة على الصعود للمرحلة القادمة.
المستوى الفني والبدني والمعنوي للهلال افضل كثيراً من المريخ والفرص مهيأة أمامه لإنتزاع فوز كبير من الأحمر الذي يعاني من إصابات بعض نجومه ومشاكل وسط اللاعبين لعدم إستلام متأخرات مرتباتهم وحالة الغضب التي تسيطر على المدرب غارزيتو بعد حادثة الإعتداء عليه بالضرب من بعض المريخاب إضافة للضعف الواضح الذي يعاني منه الدفاع الذي لايجيد التمركز والتغطية وإغلاق المنطقة والذي بدأ واضحاً في مباراة فيروفيارو الموزمبيقي التي كان من الممكن ان يحسمها بثلاثية ضاعت له منها فرصتين في حالة إنفراد تام ولذلك يجب ان يلعب الهلال برأسي حربة ثابتين داخل المنطقة مع إمكانية زيادة العدد بتقدم لاعبي الوسط لمزيد من الضغط والتفعيل لإجبار لاعبي المريخ لإرتكاب الأخطاء للإستفادة منها لإحراز الاهداف مباشرة أو الإستفادة من ضربات الجزاء أو المخالفات خارج المنطقة،هذه واحده والثانية هي ضرورة السيطرة على منطقة الوسط التي تعتبر مفتاح الفوز لأي فريق بالضغط والمطاردة على اللاعب الذي بحوزته الكرة لمنعه من التمرير السليم والتقدم للوصول لمرمى الهلال مع التركيز على بناء الهجمات وخلق الفرص من الأجناب والعمق لإحراز الأهداف التي تحسم المباراة،وبما ان قوة المريخ تعتمد على السماني الذي يشكل 80% من قوة وفعالية وخطورة وسط المريخ وهجومه يجب مراقبته بطريقة لصيقة تخرجه من اللعب وتفقده اي قدرة على الحركة والتمرير وتشكيل خطورة على الهلال الذي ينبغي ان يتفادى مدافعيه إرتكاب الأخطاء خارج المنطقة التي يجيد السماني إحراز الأهداف عن طريقها.
مباراة اليوم امام المريخ لاتحتاج للاعبين يلعبون بطريقة ناعمة ويعتمدون على المهارة لإستعراض فنونهم وقدراتهم بل تحتاج للاعبين مقاتلين يلعبون بروح هلال طلعت فريد ومنزول وجسكا والدحيش وقاقرين وشوقي وكسلا وعبده مصطفى والفاتح النقر وشقيقه مصطفى والمدافع رحمي الذي لعب نهائي الدوري أمام الموردة وهو مصاب بكسر في يده الموضوعة في الجبص ودافع عن مرمى الهلال ببسالة وفدائية ليضرب المثل في التضحية من أجل ان ينتصر الهلال وتسعد جماهيره التي هي مصدرقوته وصانعة مجده بدعمها ووقوفها خلف الفريق منذ نشأته قبل أكثر من تسعة عقود، ولعل أبلغ مثل وأعظم درس على أهمية اللعب بروح الإصرار والحماس تلك الروح التي لعب بها محترف الهلال اوتارا في مباراة النجم الساحلي التي قاتل فيها بشراسة للدفاع عن مرماه وقام بالعديد من الطلعات الهجومية التي نجح في احداها بتمرير الكرة لبشة ليحرز منها هدف التعادل الغالي في شباك النجم الساحلي والذي عزز فرص الهلال في المنافسة على التأهل لدور الثمانية وأقول بكل الصدق انه لولا ارادة هذا اللاعب العملاق وروحه المتدفقة بالإصرار والحماس لفقد الهلال نتيجة المباراة واصبح في وضع لايحسد عليه، والمؤكد ان كل النجوم لو لعبوا بروح وحماس وغيرة هذا المحترف العملاق فان الهلال سيحقق إنتصاراً ساحقاً على المريخ يخرجه من دائرة المنافسة ويؤكد جدارته بالتأهل بعد فوزه على بطل موزمبيق بإذن الله وبدعوات جماهيره النابعة من قلوب محبة لفريقها وعاشقة لشعاره الذي تذوب وجداَ لهواه.