المدهش ان مجموعة (المدهش) تتعامل مع النزاع الحالى باعتبار انه نزاع بين
مجموعتى المدهش والدكتور مع انه نزاع فى حقيقته بين مجموعة المدهش
والفيفا مما يعنى ان الفيفا هى الطرف الثانى فى موجهة الطرف الاول مجموعة
المدهش لانه فى حقيقة نزاع بين الفيفا التى اصدرت قرار قبل يومين من موعد
الجمعية التى عقدوها رغم قرارالفيفا بتاجيل الجمعية و كان يمثل اخر يوم
عمل فى الفيفا من نهاية الفترة المحددة لانعقادها كما انهم عقدوها تحت ظل
نظام اساسى جديد فرضته على الجمعية العمومية هيئة خارجية و لم تتم
اجازته من الفيفا بل صدر قرار منها بتاجيل انعقاد الجمعية وكونت لجنة
لتعيد النظر فيه لوجود اكثر من ستين مادة فيه مخالفة وان كان قرار
التاجيل بناء على طلب من قادة الاتحاد بصرف النظر ان كان دافع هذا الطلب
لتجنب تجميد الاتحاد لانتهاء الفترة المحددة دون اجازة النظام مما يفقدهم
وجودهم على راس الاتحاد لعدم اجازة الفيفا للنظام او مدفوعة بخوفهم من
خسارة الانتخابات وهوامر لايمكن الجزم به والارجح خوف مجموعة الدكتورمن
تجميد الاتحاد لانه يقصيهم من ادارة الاتحاد وبالتالى يحرمهم من اافضلية
الاشراف على الجمعية بعد اجازة النظام الجديد ومع ذلك ففى الحالتين فان
قرار التاجيل فى نهاية الامر ليس قرار دكتور معتصم فهو قرار الفيفا على
ان ترسل وفد منها لبحث النظام الجديدوتحديد موعد جديد للجمعية بعد
اعتماد الفيفا له على ان تنعقد فى فترة اقصاها اكتوبر مما يعنى تلقائيا
بطلان انتخاب اى اتحاد تحت ظل نظام لم تجيزه الفيفا التى لها
الحاكمية الاعلى كما انه مخالف لقرارها بتاجيل الجمعية الا ان مجموعة
المدهش تمردت على قرار الفيفا وعقدت جمعية عمومية فاقدة للشرعية شكلا
وموضوعا وقانونيا لعقدها رغم قرار الفيفا بتاجيلها ودون ان تجيز النظام
الاساسى مما يفقد الفاعلية كما انه عقد فى غير مقرالاتحاد وتحت اشراف
من لايملكون ادارة الجمعية حسب قانونن 2016 والنظام الاساسى بل وتحت كل
القوانين السابقة التى لم يحدث ان خولت لجنة انتخابات لتشرف عهلى انعقاد
الجمعية كما انها عقدت دون دعوة مكتوبة للاعضاء تحدد مكانها وتاريخها
الجديد ان كانت لهم السلطة فى نقلها لمكان اخر طالما ان الجهة التى وجهت
الدعوة للجمعية وحددمكانها وتاريخها اعلنت الغائها وهى رئيس الاتحاد
قصدت بهذا التفصيل ان اؤكد انه ان كان هناك ثمة نزاع فى هذه القضية فانه
ليس نزاعا بين مجموعتى االفريق والدكتور وانما هو نزاع بين الفريق
والفيفا وهو نزاع بين من هو صاحب السلطة ويملك القرار وبين من لا يملك اى
قرارلعدم وجوده رسميا فى مكونات الاتحاد
لهذا فالفيفا فى هذه القضية ليست وسيط بين كتلتين حتى تلجأ لها مجموعة
الفريق لتفصل بينهم ومجموعة الدكتور وانما هى الطرف الثانى فى النزاع مع
مجموعة المدهش ولا وجود للدكتور كطرف فكيف اذن لمجموعة المدهش لان تمنح
نفسهاالسلطة فى ان تفرض شروطها على الفيفا التى لا تعترف بهم قانونا وان
جاملتهم فى ان يشاركوا فى تعديلات النظام الاساسى باعتبارهم طرفا فى
الصراع يوم تنعقد الجمعية الشرعية وهذه مكرمة وليست حقا قانونيا لهم وان
لم تكن هناك حاجة لهذا القرار طالما ان مجموعة الفريق كلهم اعضاء فى
مجلس ادارة الاتحاد وجمعيته العمومية الشرعية بل ان كانوا مؤيدين حقا
لمجموعة الفريق فانه سيكون فى موقف افضل اذا صح انهم مالكون لاغلبية
الجمعية وهى التى ستجيز فى نهاية الامر اى تعديلات فى النظام الاساسى قبل
رفعه للفيفا ومجموعة الدكتور ليست الجهة المالكة لهذا وحدها ما لم
تؤيدها اغلبية الجمعية
خلاصة هذا ان نسال مجموعة المدهش والتى رهنت قبولها بخارطة الطريق التى
ارتضاها وفد الفيفا تحت اى سلطةتريد ان تفرض شروطها على الفيفا التى
يعتبر قرارها نهائى حول هذا الامر الذى ان لم يلتزم به السودان فمصيره
التجميد واسقاط عضويته من الفيفا فعلى ماذا تستند مجموعة المدهش لتضع
شروطها وليست لها اى صفة فى قاموس الفيفا لهذا فان القرار يبقى فى
النهاية قرار دولة اما ان تلزم مجموعة المدهش باحترام قرارات الفيفا
اويتم تجميد السودان من عضوية الفيفا فهل مجموعة المدهش سلطة اعلى من
الدولة حتى تتهدد السودان بالتجميدوالا فلماذا تسكت الدولة عن موقف
مجموعة تدخلها فى مخالفة وحرب مع الفيفا وهى التى اخلت موقع الاتحاد
واسلمته لمجموعتهم
سؤال ننتظر الاجابة عليه من الدولة
وهى التى اخلت موقع الاتحاد واسلمته لمجموعتهم(المدهش ) فعلا مدهش وماذا بعد تدخل الدولة