• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
ابوبكر عابدين

مريخ هلال بأقلام الدلال !!

ابوبكر عابدين

 0  0  8201
ابوبكر عابدين




* قبل المباراة امتلأت الصحف ووسائل الاتصال والكل يتحدث عن لقاء القمة المزعوم وعن الفوز المؤزر وعن عباقرة النجوم والذين ازينت بهم الصفحات حتى خيل للمتابعين بأنه فعلا عيد الرياضيين حيث المتعة والاستمتاع بفنون الكرة والتي ستطوعها تلكم النجوم العالمية التي حفلت بها كلا الفرقتين والتي أيضا كلفت خزانة الناديين مليارات الجنيهات السودانية وملايين الدولارات الامريكية !
* تدافعت الجموع زرافات ووحدانا من (عصرا بدري) والكل يمني نفسه قضاء أمسية رائعة يروح بها عن نفسه قليلا في بلد لم تعد بها مجالات للترفيه عن النفس المتعبة سوى كرة القدم .
* المشهد الأول في الاستاد والذي جاء صادما للنفس خادشا للحياء تلكم اللافتات والتي عبرت بوضوع عن الدرك السحيق الذي وصلت اليه البلاد عموما والرياضة على وجه الخصوص فقد تبدلت المعاني وتغيرت الصفات والمفاهيم في الوسط الرياضي ولاحول ولاقوة الا بالله لافتات طويلة عريضة حوت كل العبارات البذيئة والمسيئة وهتافات متلازمة معها من كلا الطرفين وبذلك نقلنا للعالم الخارجي وعلى الهواء مباشرة المستوى الذي وصلنا اليه من الانحطاط الخلقي وضعف المستوى الفني وكانت هي بحق معركة الأدوات الصدئة خارج الميدان وفي داخله كانت ارجوزة الأوباش تتحرك بلا هدى حتى حق عليهما قول الحكيم(يد فارقة وأخرى لا شئ فيها)!!
* وفي صبيحة اليوم وبعد انتهاء طقوس الشعوزة والعشق الأعمى جاءت فتوى المتلاعبون بالعقول في سبيل التضليل والوعي المعلب وكليهما يزعم بأن غريمه نجا من هزيمة سحيقة وكأن المباراة جرت في غرفة مغلقة بلا جمهور !!
* تحدثوا عن نجومية فلان ورفعوه الثريا واخفاق علان واتهموه بالبيع وطالبوا بعقوبته او شطبه ، وهكذا عباقرة هم دائما يحكمون ويتحكمون في بعض الاداريين الذين يحملون سيف الشطب في يد ودولار التسجيل وتغيير المدرب في اليد الاخرى وتلك هي واحدة من الازمات التي نعيشها بكل أسف فالمصير مربوط بكلمة مؤثرة والسماسرة ينتظرون الضحايا ليبيعوا تجارتهم الكاسدة خارجيا الرائجة في سوقنا المحلية بلا طائل كل نصف عام!!
* كرة القدم لعبة جماعية والحكم فيها لايكون بالقطعة أي لايكون كل لاعب لوحده فيكون الحكم ظالما والاوفق ان نتحدث عن نجاحات الفرقة التي تتميز بالجماعية واللحن المموسق في فنون الكرة وكل جملة منها تصنع حدثا مهما حتى الوصول للشباك بخطة مرسومة بعناية لا أهدافا تصنعها الصدف او الحظ او حتى المجهود الفردي وذلك هو الفرق بين كرتنا والكرة الحديثة التي نشاهدها في الدوريات الاخرى والتي سرقت قطاعات واسعة من جمهور الكرة السودانية وخاصة من الشباب دون ان نحس ، لانهم أصبحوا لا ينفرون من الدافوري المحلي الى الفن الأصيل والفرق شاسع كما تعلمون وكل خوفنا من يوم غد عندما نأتي ولانجد من يتابع المسخ المحلي والذي يسمى كرة قدم مجازا .
* السماني الصاوي في المريخ ظهر ولمع في الحركة واستعراض الفنون وبالطبع لحنا فرديا لم ينصهر في المجموعة ذات اللحن الواحد لتميز صوت الكمان وسط المقطوعة الموسيقية ، بكل اسف وقبل ان ينضج ويستوي خرجت علينا أقلام الدلال تدلله وتطلق عليه الألقاب العالمية تتغزل فيه وسيكون ذلك هو باب الخروج ان ارخى سمعه لهم وسيكون مصيره مصير كل (نجوم الورق الذين أطلقت عليهم الالقاب العالمية والخرافية فخرجوا ولم يعودوا) احذر ياسماني من قراءة الصحف الرياضية فهي ضارة ضارة ان استمعت لها وصدقت أوهامها ( بالطبع الا من رحم ربي).
* المباراة مستواها ضعيف بلا ادنى شك ولو شاهدتم النجم الساحلي التونسي سيكون حكمكم صائبا على دافوري الامس والذي استحوز الهلال على شوطه الاول وأضاع اهدافا بالجملة وجاء المريخ في الثاني وحضر وبرضو اضاع والحال العام لكليهما لايسر ولا يطمئن اطلاقا .
* فيرو فيارو الموزمبيقي ان تعاملنا معه بأنه ضعيف وحصالة المجموعة سيفاجئنا وحينها لن ينفع الندم.
* سلوك الجماهير غير الرياضي مسؤل عنه بعض الاعلام اولا لأنه أصبح بكل أسف أداة من ادوات الانحطاط الانحطاط العام والذي يدعو الى التفلت تحت مرأى ومسمع مجلس الصحافة والذي اكد ضعفه وهوانه وعدم قدرته على حسم تلك الفوضى المستشرية المتزايدة لأنها لم تجد من يردعها !!
* الحل في تولي المسؤلية في مجلس الصحافة لقيادة قوية مؤهلة قادرة على بسط نفوذها بقوة القانون وعدم اتاحة الفرصة لانصاف المتعلمين والمتسلقين المتهورين واعادة النظر في قانون اصدار الصحف لأن الصحافة الرياضية الحالية مملوكة لأداريين سخروها لتصفية حساباتهم الشخصية بأيدي بعض الكتاب ممن يسمون انفسهم بالصحافيين وامانة القلم براءة منهم ،هولاء الاداريين معروفون للكل وهم الداعم الرئبسي لتلك الصحف بغض النظر عن اللافتات العالية المرفوعة بكل اسف وأصبحت الاقلام هي سيوف تدافع بالحق والباطل عمن يدفع وهم خلف الكواليس.
* الرياضة عامة وكرة القدم خصوصا هي جزء من الحالة العامة والتي أصابتها موجة الفساد والانهيار العام وبالتالي فالاصلاح لابد وان يكون عاما بثورة تقتلع كل أسباب الفساد في المجتمع وغير ذلك فلا..
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابوبكر عابدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019