• ×
الأربعاء 8 مايو 2024 | 05-07-2024
ابوبكر عابدين

مريخ زمالك ومدخل أزمة وطن حدادي مدادي

ابوبكر عابدين

 0  0  1503
ابوبكر عابدين
في الهدف
**********
مريخ زمالك ومدخل أزمة وطن حدادي مدادي
**************************
أبوبكر عابدين
*************
السبت 18 فبراير 2023م
***********************
قال رجل حكيم ذات مرة أعظم عدو للمعرفة ليس الجهل، بل توهم المعرفة) وهذا هو حال معظم كتابنا في عالم الرياضة بكل أسف.
*زهدت في الكتابة عن الرياضة وفضلت الإبتعاد قليلاً ولذت بعالم السياسة فوجدت وحلاً وعمالة وإرتزاق وبيع للوطن، وصعود أقزام طوال اللسان قليلي الإحسان لشعب كريم لايستحق كل ذلك الضنك والغدر والخيانة..
*بصراحة أعادني للكتابة في الشأن الرياضي سطور خطها يراع الكابتن الفنان محمد حسين كسلا نجم الهلال العاصمي في سبعينيات القرن الماضي، وكذا ماظل يخطه الصحفي الشاب النابغ ناصر بابكر، من موضوعية في التناول ووعي كبير ظل مفقودا في ساحة ظلت تموج بالغثاء والسطحية والعنف اللفظي إلا من رحم ربي وهم قلة.
* نعود لموضوع لقاء المريخ بالزمالك المصري، والذي أراه مرحلة متقدمة جداً في شكل الفريق بجانب جهد مقدر من اللاعبين وجهازهم الفني، ولم أكن أتوقع ذلك بحكم الفترة القصيرة للمدرب والمحترفين الأجانب بجانب ظروف عدم الإستقرار الإداري في النادي والبلد بطولها وعرضها..
* قال الدكتور والكابتن محمد حسين كسلا إن عدداً من حملة الأقلام يقومون بعمل غير مؤسس ولايستندون إلى خبرة ولاتجربة في عملية النقد ولذا يأتي سطحياً مضراً، لأن معظمهم لم يمارس اللعبة أصلاً ولم يتأهل أكاديمياً لممارسة النقد، ليكون موضوعياَ مفيداً بانياً، ومن عندي بعكس ما يمارس في تصفية الحسابات والإساءات وكذا البذاءات التي تهدم وتدمر!
*ضرب مثلاً د. كسلا بما قاله المربي والناقد الرياضي الراحل هاشم ضيف الله، بأن اللاعب لايمكنه منع الكاتب من الكتابة ولكن يمكنك عدم قراءة ما يخطه، وبالفعل أزمة الإعلام الرياضي عندنا قديمة ولكنها الآن تفاقمت ودخل المهنة من لا مهنة له وثلة من المشجعين المتعصبين للمريخ والهلال على حد السواء، معظمهم لايحسن حتى الكتابة إملائياً ونحوياً وأصبح التجني على مفردات اللغة شائعاً بكل أسف..
*لا تحليل موضوعي ولا أخبار مفيدة ولا تقديم ولاحوارات قيمة الخ..
*راجع تحليل مباراة الأمس بين المريخ والزمالك وغداَ بين الهلال والأهلي المصري، ستجد النزعة التعصبية التي تعمي البصر والبصيرة ولامعلومات عن تشكيلة الفريقين معاَ ولا الحكام والإستبدالات و(الإنذارات)..
*ستجد الهجوم على الجهاز الفني ولماذا لم يبدأ بفلان وعلان ولماذا لم يخرج فلان وكأن الكاتب مؤهل لذلك الفعل الفني وملم بتفاصيل ظروف إختيار التشكيل والخطة التي بناها المدرب أصلاً..
*الإداريين عندهم تشكيلة والكتاب الصحفيين(المشجعين) عندهم تشكيلة والجمهور معجب بالنجم فلان وعايزه في الميدان!! طيب جايبين مدرب ليه مادام عبقريتكم دي بتخليكم تختاروا التشكيل وطريقة اللعب؟؟!
* الناقد الرياض الشاب ناصر بابكر أراه الأكثر تميزاً لموضوعيته وتأهيله الأكاديمي والفني والأخلاقي في تناول المواضيع الرياضية كلها بأفق واسع ونظرة فاحصة بعيداً عن التعصب لنادٍ معين، وهذا هو الصحفي الحقيقي بالطبع..
*نغمة صحفي مريخي وصحفي هلالي هي الآفة التي حلت بالصحافة الرياضية وفتحت الباب على مصراعيه لولوج عدد كبير من المشجعين ومن لامهنة لهم لدخول ذلك المجال فحولوه إلى بركة آسنة متعفنة أضرت بالعملية الرياضية كلها، وجاء ذلك على حساب المناشط الرياضية الأخرى، وأصبحت صفحات الصحف مخصصة للفريقين (المريخ والهلال) ولأسيادهم الإداريين الذين جاءوا بهم لتصفية حساباتهم ورعاية مصالحهم حتى قيل إن الصحفي من تلك الشاكلة يمكن شراؤه (بصحن فول) وهذا صحيح بالطبع!!
*أنظروا إلى الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وتأكدوا من صدقية مانقول من خلال أزمات الإتحاد العام والمحلي بالخرطوم وكذا الأزمة الإدارية بنادي المريخ (كل في جناح على حسب مصالحه الذاتية)!!
*ضاعت المناشط الرياضية وأصبحت أخبارها وصور نجومها ومشاكلها في زاوية صغيرة جداً (إن وجدت) رغم إن المناشط يمكن أن تجلب للسودان الميداليات والبطولات لو تم الإهتمام بها وصرف ربع مايصرف على كرة القدم وإنتخابات إتحاداتها وأنديتها..
*سودان بلا ملاعب مؤهلة وبنية تحتية منهارة وأخلاق من يديرون المناشط الرياضية عامة تحت الصفر والبيع والشراء على قارعة الطريق، وزراء لاعلاقة لهم بالرياضة وإتحادات تنشط وتصرف بلاحساب في شراء الأصوات للوصول للمواقع العليا،والإستئثار بدولارات السفر والنثريات ومايأتي للتطوير وكله يتحول للجيوب، ويسافر من تم شراء أصواتهم في البعثات ليعودوا محملين بالشاشات والإسبيرات وغيرها من مكاسب ذاتية وشخصية بكل أسف دون وازع من ضمير ولا قانون يحاسب ولامسؤل يتابع لأن الكل مشغول بمصالحه الخاصة بينما الوطن يلعق جراحه جراء الغدر والخيانة في كافة الأوجه.
*فضائحنا وشكاوينا للمحاكم الدولية(cas) على سبيل المثال
تعكس بوضوع فسادنا المستشري..!!
*التزوير ماركة مسجلة على كافة الأصعدة وخاصة المراحل السنية وفضيحتا في ذلك أصبحت دولية وغير وغير..
* أقولها لكم في أندية الكرة وخاصة الهلال والمريخ إصبروا على الأجهزة الفنية ولا تتدخلوا في الشأن الفني وبناء فرق تحقق بطولات ليس بالأمر الهين والبطولات نفسها لا تأتي بضربة حظ، بل بالتخطيط العلمي والصبر على ذلك، وعليه الآن لا تحلوا ببطولات وغداَ سيخرج الهلال والمريخ على حد السواء، وهذا شئ طبيعي ونتائج موضوعية، غيرنا خطط لسنوات وحصد ثمار تخطيطه ونحن ننتهج نهج (سلق البيض) وبرضو بنحلم ببطولات تصورها لنا أقلام(الدلال والضلال)
*مازلنا بعيدين جداَ عن منصات البطولات فرق قومية وأندية..
*لو عايزين بطولات وتقدم ورقي فالنبدأ أولاَ بتصحيح القوانين التي تسد الطريق عن (الجربندية والحرامية وغاسلي الأموال) عن قيادة الرياضة وفتح الطريق للرياضيين الأصيلين الذين خبروا دروبها وهم كثر، ولابد للدولة من الصرف في تأهيل البنيات التحتية لكل المناشط الرياضية وتسخير أموال المؤسسات الدولية للتخطيط والبناء والتأهيل الفني، والإهتمام بالمراحل السنية والصغار وفق منهج علمي وإبعاد العاطلين غير المؤهلين فنياَ وأخلاقياً عن ذلك المجال وحينها يمكن أن نحلم بإسم السودان بين الأمم الأخرى والتي فاقتنا بالتخطيط السليم والكوادر المؤهلة..
*غداً لناظره قريب وحانشوف.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابوبكر عابدين
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019