*تبقى التسجيلات حلبة ساخنة للإستعراض الإداري الذي يقابله فيما بعد فشل فني مريع ينتهي بسيناريوهات معهودة وظلت محفوظة بالنسبة لنا، فالفترة الحالية باتت سيناريو مفتوح وما يعقبها للأسف أصبح كذلك ولماما ما تختلف المحصلة النهائية لما يبذل من عمل الأن فالمريخ رغم ان الحديث هذه الأيام عن التسجيلات يشير لإنتصارات إدارية كثيرة لكن ذات الإنتصارات ظلت تحضر في أكثر من تسجيلات وذات ما يقال الأن ويكتب على (صدر الجرائد) طالعه عشرات المرات شعب المريخ الذي للأسف بات يتماهي مع كل هذه الخطوات المكررة والمحفوظة على أمل ان تحدث المفاجأة المدوية بحصد البطولات سواء على المستوى المحلي أو القاري.
*الكثيرون في مجتمع المريخ باتوا لايطيقوا سماع لغة التحذير والنقد التي تقول عكس ما يكتب به كثر كررو وعادو ما كتبوا عشرات المرات والنتيجة كانت واحدة هي الإخفاق الذي يتم تدويره بصورة أخرى ويضاف له نوع مضاعف من التمني ويتعمد تماماً تجاهل الأسباب الرئيسية للفشل والتي أفضت في كثير من المرات لان يكون رجل كرئيس نادي المريخ سنوياً في حالة من الإستعداد المالي الكبير لتغطية ما يعرف بموسم التسجيلات الذي أصبح له أكثر من بعد فني فهو بات موسم للشوفونية ولإبراز العضلات التي لا تنفع فيما بعد لتخلق ذلك النجاح الكروي الذي نتابعه يحدث بسلاسة في أندية كثيرة من حولنا لم تملك صحف لتكذب وتلون حقائق كثيرة ولم يعتمد إداريي تلك الأندية على أقلام لتعكس جماليات ما يفعلونه دون ان يتعرضوا لنقد تصحيحي من تلك الأقلام التي تظل شريكة فيما يعيشه المريخ الأن وفيما عاشه قبل سنوات.
*التسجيلات النجاح فيها أمر ضروري ومهم لكن الأهم من ذلك هو كيفية تحويل ما يتم الأن من عمل لنجاح كروي حقيقي.
*الخطوات الحالية رغم ما أفرزته من أسماء متميزة ان تمكن المريخ من ضمها إلا ان هنالك خيارات مصاحبة لهذه الخطوات تعد كارثية لو قام النادي بضمها لان ضمها سيعكس حقيقة مفادها ان مايتم من عمل ليس الغرض منه الفائدة الفنية والتي قطعاً لا تتمثل في ضم لاعبين أستهلكوا فنياً ولا يملكون شيئاً لتقديمه للمريخ الذي يوجد دوماً خلل كبير في عمليات الإحلال والإبدال فيه وهذا الخلل لا يتحمله سوى من يديرون النادي فالحديث المعاد دوماً عن فشل كوتة من نجوم التسجيلات لا أعتقد انه من المنطقي نسبه لهذه الكوتة، فالإدارة هي من تختار وفق رؤية فنية سواء قالها المدرب أو قالتها اللجان وحتي لا يحدث خلط في تلك الجزئية كالعادة فالإدارة هي من تنفذ ما يطلب من خيارات أو مواصفات يمكن ان تتوافر في عدد من اللاعبين لكن لان هنالك دوماً من يجير تلك الصلاحية لصالحه فمن الطبيعي ان نشاهد التاج وعدد كبير من اللاعبين غير المفيدين والمستهلكين بشعار المريخ عند إنطلاق الموسم المقبل.
وهج اخير
*الإستعراض والتكويش على سوق إنتدابات اللاعبين ان لم يعقبه عمل منظم ومؤسس سيكون ما تم حرث في بحر ونحن لدينا من التجارب مايكفي.
*المريخ لا يمكن ان ينهض من وهدته الحالية ان كان هنالك عقليات تمارس ذات ما تم من قبل وأعتقد ان الكثير مما يجري الأن حدث من قبل.
*النقد بات في عرف كثيرون ترصد وبات لا يطاق من كثر، وأعتقد ان الجوانب المظلمة بسبب المدح عمال على بطال يعد إظهارها جريمة لا تغتفر وهذا يرينا كيف تم تحويل عوالم المريخ لغرف تخدير.
*النجاح بالنسبة للأندية الكبيرة لا يتمثل فقط في التكويش على أكبر قدر من اللاعبين بل يتمثل في السياسات المتبعة والتي على أثرها يمكن ان ينتج نجاح كروي يجعل منصات التتويج سهلة الصعود وليست كجبال أفرست كما هو حالنا اليوم مع منصات الكؤوس، وهذا بالطبع لاينفصل عن الدور الإعلامي الذي عليه ان يتعامل لو لمرة بمنطق ومهنية تشير لمواطن الخلل وتعمل على توضيحها من دون ان تخشى غضبة هذا الإداري أو ذاك وأعتقد ان هذه الجزئية خلقت "فوبيا الوالي" لأقلام كثيرة ظلت تتجنب إنتقاد الرجل وما يقوم به من عمل ظل يفضي في أحيان كثيرة لنهايات حزينة ومريرة.
*العمل ان لم يتكامل ويسير وفق خطوات مرسومة ومدروسة فلا تحلموا بالنجاح الذي ينتظره كثر بشغف لان النجاحات ببساطة باتت سهلة على شفاه الإداريين وعلى قارعة الصحف التي تجعلها قاب قوسين أو أدنى وهذا الأمر بات يحدث مراراً رغم أنه لم يحصل ان قادنا مايتم الأن للنجاحات المنشودة ومع ذلك ظل دوماً ذات السيناريو يعاد ويعيشه الجميع "بنفس مفتوحة" على أمل ان يحدث النجاح ذات يوم.
