مصروفات الفريق البالغة 50 مليار تكفي لصناعة بطل افريقي
فشل المحترفين سببه أن تكلفة تسجيلات المحليين أكثر من الأجانب بعشرة مليارات
نشر مجلس ادارة الهلال ميزانية النادي لعامي 2014 و 2015 بلوحة الاعلانات حتى يطلع عليها الاعضاء المسددين لاشتراكاتهم تمهيدا لمناقشتها مع خطاب الدورة في الجمعية العمومية العادية التي ستنعقد في التاسع عشر من الشهر الجاري بقاعة الصداقة والتي نتمنى ان تكون مثالية في ممارسة الديمقراطية السليمة من خلال طرح الاسئله والنقاش الموضوعي لارقام الميزانية ومعلومات خطاب الدورة ليؤكد الهلال تمسكه بالديمقراطية رغم كل ما شابها من تشوهات تمثلت في العضوية التي يتم استجلابها للتصويت لمن يدفع لها وليس للاكفاء والاحق والاجدر بقيادة النادي ولعل ابلغ دليل على صدق ما نقول ان كل العضوية التي شاركت في انتخاب المجلس في الجمعية الماضية قد ذهبت في سبيل حالها بعد انتهاء مهمتها ولم تظهر في الميزانية أي ايرادات لاشتراكات العضوية التي تجاوز عددها الثلاثة الاف عضواً في المعركة الانتخابية وهي مسألة لابد من البحث لها عن حلول حتى تعبر الجمعية عن ارادة الجماهير الحقيقية في الاختيار الحر لمن يقودون المسيرة في نادي الحرية والديمقراطية الذي اصبح الناس يشترون فيه المناصب بأموالهم وليس بأفكارهم وقدراتهم.
وتعتبر هذه الميزانية هي اكبر ميزانية في تاريخ النادي منذ نشأته قبل ما يقارب التسعين عاما حيث كانت ميزانيته لا تتعدى عشرات الجنيهات والتي يتم جمعها من الاشتراكات ودخول المباريات وتصرف على ايجار النادي وشراء المعدات لأن اللاعبين لا يتلقون أي أموال مقابل الإنضمام للفريق بحكم الانتماء والولاء للهلال وشعاره، وقد بلغت جمله المنصرفات في هذه الميزانية للعام 2015 اكثر من 200 مليار جنيه منها 160 مليار تكلفة تشييد الجوهرة و 50 مليار جملة المنصرفات على قطاع الكرة منها 13 مليار و 337 مليون تكلفة تسجيلات اللاعبين المحليين و2 مليار 795 مليون تكلفة تسجيلات المحترفين الأجانب فيما بلغت رواتب المحليين 7 مليار و 460 مليون ورواتب الأجانب 9 مليار و555 مليون ووصلت مرتبات الاجهزة الفنية والمحلية والاجنبية لمليار و577 مليون وبلغت جملة الحوافز للاعبين والفنيين والاداريين 2 مليار و 398 مليون وتجاوزت المصروفات العمومية والادارية لاكثر من 5 مليارات وبلغت تكلفة المعسكرات في الموسم الماضي 5 مليار و 700 مليون فيما تجاوزت مصروفات ادارة الكرة الـ 6 مليارات اما ايجار الشقق للاعبين والمدربين فقد بلغ 193 مليون اما قطاع المناشط الذي حقق الكثير من الانجازات فلم يتجاوز الصرف عليه مليون و500 الف جنيه، هذا بالنسبة للمنصرفات اما الايرادات فقد بلغ دخل المباريات الافريقية 2 مليار و 400 مليون ونصيب الهلال من مباريات الفريق في الممتاز 636 مليون وايجار الدكاكين 2 مليار ودخل الرسائل القصيرة 300 مليون وعائدات الرعاية والاعلان 312 مليون فيما بلغ حافز الاتحاد الافريقي 6 مليارات وحوالي 2 مليار ايرادات أخرى اما دعم الاقطاب فقد بلغ 3 مليار و626 مليون ويمثل هذا المبلغ 90%من دعم طه علي البشير البالغ 200 الف يورو ويتضح من خلال ميزان الايرادات والمنصرفات ان العجز في الميزانية وصل الى 35 مليار.
ان هذه الميزانية الضخمة تستحق المناقشة بما حوته من ارقام كبيرة في مختلف أوجه الصرف التي رفعت سقف المدفوعات السنوية الى مبالغ تفوق امكانيات النادي لعشرات المرات لتجعل أمر تسيير النشاط في قادم السنوات أمر في غاية الصعوبة ان لم يكن في حكم المستحيل لأنه حقيقة لاتوجد استثمارات تغطي هذ الانفاق الخرافي على فريق الكرة، واعتقد ان اهم الملاحظات في هذه الميزانية تتعلق بالجوهرة الزرقاء التي وقع رئيس الهلال الكاردينال عقدها في العام الماضي في مؤتمر صحفي كبير بفندق كورال بلغت تكلفته وقتها 40 مليار تسليم مفتاح بعد أربعة اشهر من بداية الاعمال والآن ارتفعت التكلفة لأكثر من 160 مليار ولازال هناك الكثير من العمل لتعلية المدرجات وتركيب الكراسي وتثبيت مظلة المقصورة واعمال التشطيبات والكهرباء والسباكة وتأثيث الفندق والمكاتب والصالات ومعدات "الجيم" ليتجاوز مبلغ تأهيل الاستاد الى أكثر من مائتي مليار أي حوالي 13 مليون دولار حتى ينتهي العمل تماماً ويصل الاستاد لشكله النهائي الذي يليق بتاريخ نادي كالهلال، ويبدو انه قد حدث تغيير كبير في الخرائط الاولية للاستاد وتمت اضافة الكثير من الاعمال ليتغير شكل الاستاد وتصل التكلفة لهذه المرحلة لتكون المشكلة الحقيقية في المستقبل هي تكلفة تشغيل استاد بهذا الحجم من الانشاءات الذي يحتاج لعدد كبير جداً من الكوادر المؤهلة في الادارة والهندسة والفندقة والزراعة وأعداد كبيرة من العمال المهرة بجانب منصرفات الكهرباء والمياه والصيانة المستمرة ولذلك فان تكلفة ادارة هذا الاستاد الضخم والفخم أكبر كثيرا من امكانيات النادي التي تعتمد على دخل المباريات وشئ من الرعاية والاعلان وقليل من التبرعات، ولا شك في ان العمل الكبير الذي قام به الكاردينال في الاستاد يستحق الاشادة والتقدير لأنه سيحوله الى تحفة معمارية يفخر ويعتز بها كل هلالي فضلاً عن انه عمل للأجيال القادمة التي تحتاج لاستاد فاخر تتوفر فيه كل التقنيات الحديثة ولكن تبقى المشكلة ان الكاردينال بهذا الانجاز الكبير قد وضع عقبات كبرى في طريق كل من يفكر في ادراة النادي بهذا الصرف الخرافي على الاستاد والفريق اللهم الا اذا خفض كل بنود الصرف وعاد الوضع الى سابق عهده.
الملاحظة الثانية في الميزانية ان منصرفات فريق الكرة التي تجاوزت الخمسين ملياراً من تسجيلات ومرتبات وحوافز ومعسكرات لا تتناسب على الاطلاق مع اداء الفريق وشكله في هذا الموسم لأن هذا المبلغ لو تم توظيفه بطريقة صحيحة في الاختيار الجيد للاعبين برؤية فنية وحسب الاحتياجات الفعلية للفريق لحدث تغيير حقيقي في شكله وقدم مردودا على مستوى الاداء والنتائج افضل بكثير مما حدث في هذا الموسم.
خلاصة القول اذا كان الكاريدنال قد حقق نجاحاً كبيراً في مجال المنشآت فانه لم يحقق أي قدر من النجاح في ادارة فريق الكرة الذي لم يكن مستواه مقنعاً في كثير من المباريات، ولذلك عليه ان يستفيد من تجارب الموسمين الماضيين في عمليات الشطب والتسجيل واختيار المدربين بالاعتماد على الكوادر الهلالية صاحبة الكفاءة والخبرة في هذا المجال حتى لا تصرف مثل هذه الاموال الضخمة على لاعبين لم يقدموا للهلال واحد على مليون مما دفعه لهم النادي من مقدمات عقود ومرتبات وحوافز وتكلفة سفر ومعسكرات وصلت الى 50 ملياراً أي ما يعادل اكثر من ثلاثة مليون دولار وهو مبلغ يكفي لبناء فريق عملاق يشق طريقه بقوة نحو منصة التتويج الافريقية.
أعطوا الرجل حقة.
النقد البناء مطلوب مع حسن النية.
يعني كاريكا والمكعوج والمصاب والهايفين اوالمرعوشين حسب وصف الرشيد كلفو كل التكلفه دي ؟ ليه برشلونه هو
هذا الحديث ليس وقته الآن إن كنت هلاليا فالهلال لا يحتاج هذه الأيام سوى للإستقرار وبعد الفراغ من مباراة القمة قل ما شئت