من أراد أن يستمتع بمباراة جميلة وعرض رائع فليتابع مباراة الهلال والخرطوم
ابلغ دليل على عظمة الهلال وتغلغل حبه في النفوس لدرجة الوله والعشق هي تلك الفرحة الكبرى التي اجتاحت كل ارجاء الوطن ابتهاجا بفوز الازرق ببطولة الممتاز قبل اسبوعين من نهايتها وتحقيقه لارقام قياسية في عدد النقاط والاهداف والمحافظة على نظافة شباكه لعشر مباريات والحصول على لقب اقوى دفاع وافضل هجوم واروع جمهور بوقفته القوية وروحه الرياضية وسلوكه الحميد وقد تمثلت تلك الفرحة الكبرى لجماهير الهلال في خروجها في مظاهرات صاخبة في كل انحاء الوطن تشدو بالغناء الجماعي الذي يهز الوجدان ويشرح النفس ويحلق بالانصار في اجواء الفرح والانتصارات بالاغنيات التي تتحدث عن قوة الهلال وعظمته التي لا يحسها الا من يحب هذا الكيان الرائع والجميل الذي يجلب الفرح ويعطر اجواء عشاقه بالبهجة لأنه حقيقة لا يوجد من يشبه الهلال في تاريخه ومجده وعنفوانه ،ومن اراد أن يعرف عظمة الهلال فليتأمل في خروج الملايين في كل مدن وقرى البلاد مساء الجمعة احتفالاً بفوز الازرق بالممتاز بعد انتصاره على الامل بخماسية كما ان اصرار الجماهير التي شهدت مباراة التتويج على متابعة كرنفال الفرح وعدم العودة لمنازلها الا بعد الواحدة صباحا تأكيدا على حب الاهلة الكبير لفريقهم الذي عندما ينتصر ينسي الناس مشاكلهم واحباطاتهم ومعاناتهم وتصبح الدنيا في نظرهم احلى واجمل واكثر اشراقاً وأملا في غد اكثر رخاء وازدهارا, فمن اراد ان يعرف عظمة الهلال فليسأل شركة سوداني عملاق الاتصالات عن المحادثات التي اجراها الأهلة عقب المباراة لتبادل التهاني والتي تصل لعشرات الالوف، ومن اراد ان يعرف عظمة الهلال فليشاهد ملامح الفرح التي تكسو الوجوه في ذلك الصباح الندي والتي تعكس بهجة الدواخل ونداوة المشاعر،ومن اراد ان يعرف عظمة الهلال فلينظر الى عبوس وتكشيرة المريخاب وحجم الغضب والحقد الذي يجتاح دواخلهم وهم الذين كانوا ينتظرون هزيمة الهلال من الامل فخاب فألهم وطاشت سهامهم المسمومة،ولذلك فان عظمة الهلال ليست موضع مغالطة ولا تحتاج الى توضيح وتبيان لأن سرها يكمن في بهائه وألقه وسطوعه وانجازاته كما يتجسد في حب اكثر من 20 مليون لهذا الكيان الساحر الذي عند فوزه بالبطولات يكتسي الكون باجمل لون وتتفتح الورود والازاهير وتملأ السعادة القلوب ويسهر الناس حتى الساعات الاولى من الصباح وكأنهم في انتظار صباح ليلة العيد السعيد.
المريخ لن يفسد بهجة الهلال بالممتاز
كان واضحاً ان هدف وفد المريخ الذي زار الاتحاد العام وقدم مذكرة شديدة اللهجة هدد فيها بالانسحاب من الممتاز هو الحصول على تعديل للبرنامج بتأجيل المبارايات المهمة والحاسمة للهلال والمريخ وأهلي شندي والخرطوم لما يقارب العشرة أيام حتى يتمكن المريخ ان يعيد لصفوفه المصابين والموقوفين والمسافرين في محاولة للفوز على أهلي شندي لإحتلال المركز الثاني ولإفساد بهجة الهلال في الممتاز اذا قٌدر له ان يفوز عليه، فالانسحاب كان مجرد فزّاعة للإتحاد لأن المريخ حقيقة لن يقدم على هذه الخطوة لعلمه التام ان قضية شيببوب مكان حسمها مكاتب الفيفا وليس لجنة الاستئناف ،فالهلال قد حسم البطولة ولا يتأثر بتعديل البرمجة ولكنه يرفض الظلم والاستهداف والانحياز للمريخ على حساب شرف المنافسة ومساواة الجميع في نظر القانون والاتحاد،وإذا كان المريخ ييحلم بالفوز على الهلال في ختام الممتاز ليرد شيئاً من إعتباره وكرامته التي اهدرت لتجرعه مرارة الهزيمة مرات عديدة فان ذلك لن يحدث لأن الهلال المنتشي بفوزه للممتاز والذي سيلعب المباراة بدون شحن او ضغوط أو توتر سيلحق بالمريخ هزيمة تاريخية كما قال الاسد فوزي الذي قامت الدنيا ولم تقعد بسبب تأكيده في حفل التتويج على إحراق المريخ في مباراة الختام والذي يقصد به إحراق المريخ بفوز كاسح داخل الملعب وليس دعوة لممارسة العنف وإثارة الشغب بالاعتداء على لاعبي المريخ في الملعب فالمعنى واضح ولكن الذي يكرهك يبحث لك عن الزرائع للهجوم عليك ولذلك يجب على المريخ ان يقنع من هذا الموسم ويعمل على دعم فريقه وإنهاء صراعاته الادارية وتوحيد جبهته الداخلية حتى يستطيع ان ينافس بقوة في الموسم الجديد للعودة لموقعه في مقدمة الصفوف.
وأخيراً يبقى السؤال ماذا سيكون موقف المريخ اذا خسر مباراتيه أمام الهلال واهلي شندي بعد هذه الجرسة وإراقة ماء الوجه من اجل تعديل البرمجة التي لن تغير شيئا في وضع المريخ المتردي الذي يحتاج لجهد كبير وعمل متواصل لإستعادة مستواه.
الفن والمتعة في مباراة الهلال والخرطوم
من اراد ان يستمتع بمباراة جميلة وعرض رائع حافل بالفن والمتعة فليذهب للاستاد مساء اليوم لمشاهدة مباراة الهلال والخرطوم الوطني بين فريقين تجمعهم أواصل الصداقة والتعاون ويقاتل كل منهما بشرف ورجولة لتحقيق النصر لناديه بعيداً عن العنف والاحتجاج على قرارات الحكام التي كانت سمة أساسية في هذا الموسم.