* لمنا جماهير المريخ كثيراً على عدم إنفعالها وتفاعلها بُعيد كل إنتكاسة وإنكسار لفريق كرة القدم وقلنا أنها لا تغضب.
* تعرّض المريخ لهزائم جوية يصعب عدها، وحصرها بلغت الأربعات والخمسات وفي كل مرة كانت تستقبل هذه الجماهير اللاعبين بالأزاهير، والورود، والحلوى، والبرتقال، في بدعة لم تعرفها كرة القدم السودانية.
* كانت هذه الجماهير المسكينة - بقيادة بشرى الصوفي- تعتقد أن هذا الأسلوب الناعم سيقود اللاعبين للشعور بروح المسؤولية ثم يقابلوا هذه الرومانسية بمزيدٍ من البذل والعطاء داخل الميدان.
* ولكن هذه السياسة فشلت تماماً لتقدم لنا أجيالاً من اللاعبين الخانعين والمستهترين وأصحاب العين القوية.
* نعم يتسبب هؤلاء اللاعبون في إذلال المريخ ثم يطالبون بمستحقاتهم المليارية بكل تبجّح وقوة عين.
* بل يعمدون لاستغلال الاعلام للضغط على الادارة لتوفر لهم مستحقاتهم على وجه السرعة.
* وفي كل مرة كانت تستجيب الادارة في الوفاء بمستحقاتهم بينما يتخاذل النجوم ويخسرون.
* قبل يومين تابعنا ردة الفعل القوية من جماهير المريخ تجاه اللاعب مصعب عمر لتسببه في ركلة جزاء برعونة أمام الهلال في قمة منتصف رمضان كفلت للهلال التقدّم، والفوز.
* أولاً نقول للحارس جمال سالم الذي تعاطف مع زميله مصعب أنها ليست المرة الأولى التي يتسبب فيها مصعب في هزيمة المريخ.
* أقصد أن جماهير تعرف تماماً أن كرة القدم لعبة أخطاء وهي على إستعداد للوقوف بجانب أي لاعب يخطئ مرة أو إثنين كما فعلت ذلك مع الحارس بهاء الدين محمد عبد الله ثم مع أمير كمال وغيرهم.
* ولكن مصعب هذا كثرت أخطاؤه فمن قبل تسبب في خروج المريخ أمام مازيمبي الكنغولي في 2011 في دوري ابطال افريقيا.
* في التأريخ المذكور خسر المريخ مباراة الذهاب بالكنغو 0/2 ثم تقدّم في جولة الاياب على مازيمبي بهدف ساكواها قبل أن يقدم مصعب عمر نفسه- هدية للاعب مازيمبي على طبق من ذهب أدرك بها التعادل وإغتال المريخ.
* وفي الموسم السابق كان مصعباً أحد أسباب النكسة امام مازيبمي ذاته، ثم كررها أمام الكوكب المراكشي في ابريل الماضي في اياب دور ال16 مكرر بالكونفدرالية ومع ذلك وجد المساندة قناعة من الجماهير بأن كرة القدم لعبة أخطاء.
* الآن عاد وفعلها أمام الهلال لتصبح غضبة الجماهير مبررة جداً.
* وإذا أضفنا إلى كل ذلك موقف اللاعب مصعب عمر قبل مباراة وفاق سطيف الحاسمة جولة الاياب بالجزائر- ورفضه السفر مع الفريق بسبب مستحقاته تبقى غضبة جماهير المريخ مشروعة ومنطقية ومطلوبة بل وواجبة.
* فضح مصعب المريخ وضيّق عليه الخناق، ووضعه أمام خيارات صعبة قبل المباراة المذكورة ولم يراع أي شئ ورفض السفر ليبحث المريخ عن بديل له في أضيق فترة زمنية، وبالتالي من حق الجماهير الآن أن تهتف ضده بشدة، وتطالبه بحسن العمل طالما أنه إستلم عملة حرة وغير مضروبة.
* ومن قبل نسي مصعب أن المريخ حاول التخلّص منه بالاعارة للأهلي الخرطوم وأعاده بغير قناعة لإنتهاء فترته مع الأهلي وسط اعتراض الكثير من المريخاب مشجعين واداريين وصحفيين.
* يبنون الشقق والعمارات والبيوت من أموال المريخ ويذلونه بالهزائم، ويفضحونه بالمطالبات وينتظرون تعاطفه معهم!.
* حتى علاء الدين الذي جاء مطروداً من الهلال وجد حسن الاستقبال وها هو الآن يتنكّر!
* جمهور المريخ.. غضبك جميل زي بسمتك.