• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

كان حسن عز الدين سيف الصحفيين ودرعهم والمدافع عنهم في مواجهة الأزمات والمشاكل

محمد احمد سوقي

 2  0  2626
محمد احمد سوقي
في ذكري الرحيل المر لاعظم واطهر الرجال في الصحافة والهلال



سيبقى حسن عز الدين خالداً في عناوين كل صحيفة تصدر ورأي موضوعي يكتب

· تمر خلال الايام الأخيرة من شهر رمضان الكريم الذكري الحزينة لرحيل اخي وصديقي وتوأم روحي الاستاذ حسن عز الدين مختار الذي يعتبر هرماً من اهرامات الصحافة الرياضية الباذخة ورمزا من رموزها الشامخة وواحدا من اعظم الصحفيين الرياضيين عبر مسيرة الصحافة الرياضية الطويلة بكفاءته المهنية العالية وقدراته الكبيرة في تغطية المباريات وتحليلها وطرح الاراء الموضوعية التي تعالج قضايا الهلال والرياضة بمنطق شديد وافكار خلاقه ومقترحات عملية للخروج من الازمات والمشاكل والانطلاق لفضاءات التقدم والتطور ، وقد كنت اقول دائما للزملاء ان رحيل حسن عز الدين المفاجئ كان واحدا من اهم اسباب انفلات الصحافة الرياضية وجنوحها نحو المعارك الشخصية والتهاتر والانحياز السافر للاندية بتدخله الحاسم والسريع لعلاج أي مشكلة وتقبل الصحفيين لما يطرحه من حلول تحفظ لكل طرف كرامته وتعيد للصحافة اعتدالها وتوازنها وبعدها عن كل مزالف الاسفاف والتنابذ بالالقاب.

· ورغم مرور سنين طويلة علي رحيل القلم الذهبي فان ذكراه لم تغب من قلوبنا وعقولنا لحظة واحدة لاننا نحس بوجوده في كل صحيفة رياضية تصدر وكل حدث يغطي، وكل خبر نكتبه ،وراي نسطره ،ومباراة نحللها، وصحفي يتجاوز حدوده فنردعه، وسوء سلوك لاعب ندينه ،وخروج إداري علي الاخلاق نشجبه، ومعركة ندخلها للدفاع عن الحق والحقيقة، فنحن حقيقة نحس بوجود حسن عز الدين معنا في كل شئ لانه قائدنا وقدوتنا الذي علمنا ان خدمة الهلال الذي احبه وعشقه اكثر من نفسه لاتتم بالانحياز المطلق له بالحق والباطل بل بكشف الاخطاء والسلبيات ومعالجتها بالنقد الهادف والبناء وهو الذي علمنا احترام النفس والاخرين والبعد عن التعالي والغرور لانه فوق كل ذي علم عليم ولانه مهما كانت قدراتك لن تخرق الارض ولن تبلغ الجبال طولا وهو الذي علمنا ان الصحفي الذي يحترم نفسه هو الصادق الامين الذي يقول كلمة الحق بالصوت العالي ولا يستغل قلمه لتحقيق المكاسب وتصفية الحسابات وهو الذي علمنا ان السفر علي حساب الهلال يؤثر علي قلم الصحفي ويدفعه لاخفاء الحقائق وايجاد المبررات للهزائم والاخطاء ولذلك لابد ان يسافر الصحفي علي حسابه او حساب صحيفته حتي يظل قلمه حرا وقادرا علي المواجهة وقول الحقيقة وهو الذي علمنا حضور بطولات كاس العالم والبطولات الافريقية والدورات الاولمبية باعتبارها دورات تدريبيه لاكتساب الخبرة والتجربة وللوقوف علي احدث طرق اللعب وتكتيكاتها المتطورة ولتشييد جسور المحبة والتعاون مع الصحفيين من مختلف دول العالم.

· لقد كان حسن عز الدين منارة من منارات الصحافة الرياضية السامقة ليس لانه كان افضل من ينقل وقائع المباريات ويحللها او لانه كان صاحب اراء شجاعة وموضوعية لاتعرف الانحياز والاسفاف والاستهزاء بالمنافسين ولكن لانه كان مثالا للاخلاق الفاضلة وحسن التعامل مع الصحفيين صغيرهم قبل كبيرهم ولانه كان انموذجاً للأمانة والنزاهة والشفافية حيث لم يمد يده يوماً ليتسول المال والسفر والهبات في هذا الزمن الردئ الذي يتحدث فيه البعض عن الشرف والاخلاق وهم ابعد الناس عنها. ولانه كان طوال حياته عنوانا لروح التكافل والمروءة بتقدمه الصفوف في كل المناسبات الاجتماعية فرحا وحزناً.

· لقد رحل حسن عزالدين عن هذه الدنيا الفانية ولكنه سيبقي مع اشراقه كل صباح في عناوين الصحف الرياضية واخبارها وتحليلاتها وحواراتها وسيبقي في دواخلنا اخاء وصديقا لاتفارقنا صورته المنحوته في دواخلنا ببدلته السفاري الانيقة وبجلبابه الابيض وابتسامته البشوشة التي لاتفارقه وبارادته الصلبة وقيمه ومبادئه التي ستظل نتمسك بها حتي اخر لحظة من العمر الذي لايحسب بالسنين بل بالعطاء والمواقف المشهودة والدفاع المستميت عن الحق والذي كان رائده وسيده وفارسه الذي لايشق له غبار كما سيبقي حسن في دواخل كل الصحفيين الشرفاء من اصحاب الوفاء الذين افتقدوا برحيله الاخ والصديق والانسان الذي نذر حياته لخدمتهم بجهده ووقته وماله فتوجوه قائدا لمسيرتهم باختياره رئيسا لجمعية الصحفيين وامينا لخزينة اتحاد الصحفيين وعضوا بالمجلس القومي للصحافة فكان بحق صوتهم المعبر عن تطلعاتهم وسيفهم المدافع عن حقوقهم حتي اخر لحظة من العمر الذي كان في مجمله رحلة عطاء حافلة باعظم الاعمال المهنية والمواقف الاخلاقية المشهودة وشلالات الوفاء التي غمر بها اصدقاءه وفي مقدمتهم طه علي البشير ومحمد الشيخ مدني اللذان لازال جرح رحيله لم يندمل في دواخلهما حزنا علي رحيل واحد من اعظم واشرف واطهر الاقلام في مجال الصحافة الرياضية التي لن يجود الزمان بمثله قريبا.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ابراهيم كباشي 07-01-2016 05:0
    رحم الله الأستاذ / حسن عزالدين وجعله من أصحاب اليمين كان قامة كبيرة وصحفي كبيير
  • #2
    ابو مازن 07-01-2016 12:0
    المرحوم حسن عز الدين صحفي من الزمن الجميل حيث لم نكن نعرف هوية الصحفي هل هو هلالي ام مريخي..صحفي من الزمن الجميل حيث لم نكن نسمع بهذا اعلام هلالي وهذا اعلام مريخي..صحفي من الزمن الجميل حيث لم نكن نعرف التعصب والتفلتات..صحفي من الزمن الجميل حيث لم تكن هنالك كتابات مسيئة للغير واستفزازات تصل لحد الخروج من حدود الادب..رحم الله حسن عز الدين واسكنه عالبي الجنان.
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019