انتصار وطنى وهزيمة لصحافة التعصب !
قبل ان نزجى بالتحية والتهنئة لابطال منتخبنا الوطنى وهم يستهلون مشوارهم الافريقي بالفوز على ضيفهم الكونغولى لابد ان نرفع القبعات لهذه الجماهير التى احتشدت فى استاد الهلال رغم ظروف الصيام والقيام فى العشرة المباركات وهى تضفى على هذا الانتصار روحا وطنية غابت طويلا عن ملاعبنا بسبب صحافة التعصب والاسفاف التى درجت على التهكم والسخرية والاساءة للاعبين ايا كان لون وانتماء هؤلاء اللاعبين ,, فلا احد فى جوفه ذرة من الوطنية يمكن ان يغض الطرف عن تلك اللوحة الجميلة التى جسدتها هذه الجماهير الواعية والراقية التى تناست الانتماءات الضيقة للهلال والمريخ وهى تنشد السلام الوطنى عقب صافرة النهاية فى حضور اللاعبين الذين اصطفوا امامها فى المدرجات الشرقية من استاد الهلال ,, كانت بالفعل لقطة رائعة وجميلة ان يكون هذا الوطن الكبير الذى بات على مرمى حجر من التمزيق حاضرا فى افئدة واذهان هذه الجماهير مقدمة درسا اتمنى ان يستوعبه الذين يصرون على تقزيم المنتخب واختزاله فى هلال مريخ !!
كان ظهورا طيبا ومشرفا لمنتخبنا وهو يضع فى رصيده اول ثلاث نقاط عن جدارة استحقها بفضل روح الجدية التى ادى بها اللاعبون المباراة رغم فترة الاعداد القصيرة بسبب مسلسل ازمة الفيفا مع السودان وعدم توفر مباريات دولية اعدادية كما هو حال بقية المنتخبات ,, ففى مثل هذه الظروف لابد ان نتجاوز الكثير من اوجه القصور فى المباراة لاسيما مسلسل اهدار الفرص الذى توالى على مدار الشوطين وحرم المنتخب من تسجيل رقم قياسي من الاهداف التى كما نعلم ستكون لها قيمتها الرقمية لتعزيز فرص التأهل فى نهاية التصفيات ,, ولكن رغم ذلك اعتقد ان مدربنا مازدا قد حالفه التوفيق فى اختيار التشكيلة التى بدأ بها المباراة واستعانته بالحرس القديم من النجوم وفى مقدمتهم الكابتن هيثم مصطفى الذى احسن قيادة المنتخب لتحقيق هذا الانتصار الرائع الذى اتمنى ان يكون دافعا لقادة الاتحاد العام لكي يحرصوا منذ الان فى الاعداد للمباريات القادمة بما يتناسب مع مسيرة وطموحات المنتخب فى هذه التصفيات ,, ومليون مبرووك لجماهير الكرة فى ارض المليون ميل مربع داخل وخارج السودان .
حالتو مستقيل !!
فى كل يوم يثبت الرئيس المستقيل جمال الوالى بان لابديل له فى رئاسة النادى هذا الكلام لانقوله نفاقا او ( كسير تلج ) ولكن من واقع الاخبار السعيدة والمفرحة التى تجسد وفاء واخلاص هذا الرجل لناديه ولجماهيره وايفاءا بوعوده وعهوده التى قطعها على نفسه فى تحمل الاعباء المالية الى حين التوافق على مجلس ادارة جديد ان كان فى ديسمبر القادم او بعد ذلك ,, ولكنه ملتزم بماقاله عندما فضل ان يتنحي عن منصبه ليفسح المجال لغيره من ابناء المريخ رغم ان غيره يجدون فى هذه الاستقالة هروبا من المسؤولية وانعتاقا من عبء تحمل التكلفة المالية العالية وسداد المصروفات المالية التى اضحت الان تحتاج الى ميزانية دولة وليس لميزانية فرد لديه التزامات مع اعماله الخاصة واسرته الصغيرة !! مادفعنى لهذه المقدمة خبرين نشرتهما صحيفة المريخ كل من يطالهما لابد ان يتحسر ويتأسي على حال الوسط الرياضى والاعلامي الذى ابتلي بشرزمة من الشتامين والسبابين لايتركون الشرفاء والاوفياء واولاد القبائل امثال جمال الوالى فى حالهم بل يسعون لتنفيرهم من هذا الوسط ,, الخبر الاول يفيد بان
(السيد جمال الوالي رئيس المريخ المتنحي قام بتسليم النيجيري كلتشي كل مستحقاته المالية على النادي قبل مغادرة الاخير الى مدينة نيوكاسل الانجليزية في زيارته الاخيرة لطبيبه المعالج بعد ان بدأ في مرحلة التمارين .. ومن المتوقع ان يعود اللاعب في الايام المقبلة لمواصلة نشاطه مع الفريق ) ,, اما الخبر الثانى الذى لايختلف عن الاول فى القيمة المعنوية فيقول (بمجهود كبير من السيد جمال الوالي نفذت شركة سما ميديا الاتفاق الذي ابرمته في وقت سابق مع مجلس ادارة نادي المريخ وقامت باحضار شاشات العرض الالكترونية التي سيتم تركيبها باستاد المريخ خلال الايام القادمة .. وكان الوالي قد بذل مجهودا كبيرا حتى احضرت الشركة الشاشات التي تعتبر من اكبر العمليات الاستثمارية ودخلها مضمون وقيمته عالية، وستقوم الشركة بالتنسيق مع مجلس الادارة بطرح عطاءات الاعلان على هذه الشاشات بعد تركيبها مباشرة وسيتم تحديد الاسعار بالنسبة للشركات المعلنة حسب الحدث واهمية المباراة او النشاط الذي سيقام في الاستاد ) !!
اعتقد ان مضمون الخبرين كاف جدا للتأكيد والجزم بان خسارة المريخ ستكون فادحة اذا لم ينجح اقطابه ورموزه فى اثناء جمال الوالى عن موقفه ومحاولة اقناعه للعودة من جديد الى رئاسة النادى ,, فما يقدمه للنادى وجماهيره وهو مستقيل يؤكد صحة مانكتبه عنه وننادى به ,, صحيح اننا مع اى مشروع طموح يجنب الاندية الجماهيرية الارتهان للافراد ولكن اظن ان الاخ جمال الوالى فى حد ذاته ( مشروع استثمارى ) مفيد للمريخ اذا عرف اهل المريخ كيفية الاستغلال الامثل لامواله التى يدفعها دون منٍ او اذى بما يعود بالفائدة على الطرفين , وفى الذاكرة مشروع المجمع التجارى وفكرة ذلك الرمز المريخي الكبير متعه الله بالصحة والعافية ,,