فاجئنا الفارس المغوار والجم السنتنا وحبس انفاسنا وهو يغادر من دون وداع
رحل الطاهر العفيف ود عثمان قائد المنظومة العدلية واحد اخلص قضاة الملاعب فى السودان الرجل الاحتماعى الحى صاحب المبادرات وداعى التماسك وحلال شبك القضايا وما بين الاصدقاء
الطاهر محمد عثان يا سادتى غنى عن التعريف لا يرضى ان كانت مجاملته فى فرح او كره هى الثانية او قل بعد المغيب يريدها حية ومن داخل مكان الحدث يبادر بابلاغ الاخرين
لنه طراز فريد فقدته العاصمة وليس الامتداد الذى بناه حتى مع الولايات وليس فى مجال التحكيم بل فى المنظومة الرياضية عموم
يكفى الطاهر الاشارة لدوره الرائد فى العمل الجليل المتمثل فى صندوق قدامى الرياضيين
الطاهر يا سادتى نبراس كان يهتدى به اهل الخرطوم وان تزامن موعد رحيله مع انتخابات الاتحاد الذى بناه وساهم فى نهضته وتابع مراسم تطوراته كافة وبغض النظر عن رايه وراينا حول ما ال اليه الاتحاد من ساعى للتطور والنهضة الى ذراع من اذرع السلطة التى دائما ما تجبر المنسوبين على الانحياز والخروج خارج قضيب اللعبة من ال التمكين وان حارب الطاهر هذه الاطر بنعومة وبلا انفعال لكنه لم يشهد يوم التحرر كاملا كما نتمنى
الطاهر محمد عثمان خيير التحكيم الدولى واحد معالم السودان البارزة فى مجاله كانت له مشاريع قدم بعضها من خلال برامجه وكتاباته المتعددة فى الصحف والقنوات الفضائية وبموته يجب ان لا تموت هذه الاطروحات لانه كان يعتبر ان رسالته يجب ان تصل للجميع وفى الوقت المحدد
وكان يوصى الحكام والمهتمين بالقانون ان يواكبوا ولا يدعوا التعديلات تفوتهم دون شرح او متابعة ان لم يكن لانفسهم فللسودان الذى اضحى لا معين له
الطاهر محمد عثمان يا سادتى لحق بعبد الحميد عابدين وعوض احمد طه وغيرهم من ارثوا دعائم العمل الخرطومى
رايته اخر مرة فى عزاء الفقيد عثمان خليل عثمان كان يقول انه خرطومى موجوع ببورتسودان ويقول ان صوت هذا الرجل يشعرنى بان حدثا جللا سيصيب الاروقة من شدة الاخلاص والتعبيرات الصادقة
لقد شق نعيك علينا ايها الطاهر العفيف مكامن لن تجف طالما ان ذات الخطى تسير ببطئ وذات الوجوه تتطاير حلاقيمها فى اروقة العمل الخرطومى حتى لا تعود الخرطوم لسيرتها الاولى
لقد فجعنا يا صديق كل الناس فرحيلك كان قاسيا ودون وداع وان عذرناك لان امد الضنك والتشريد والتعذيب وطلة الوجوه اياها قد طال فاعذرنا ان تاخرنا فى تامل محياك المضئ ونم هادئا هانئا فمثلك يرقد فى كل شبر من ارض بلادى كما قال الفيتورى لعبد الخالق محجوب