عندما قلنا الهلال في أيدٍ غير أمينة لم نكن نقول كلام والسلام.. وعندما قلنا الجهل يقود الهلال لم نكن نطلق الكلام على عواهنه.. فالهلال مع الكاردينال وحاشيته في أيدٍ غير أمينة.. وكل القرارات التي تصدر لا تفيد الهلال لأن الرئيس جاهل ولا علاقة له من قريب أو بعيد بكرة القدم ولأن الأشخاص الذين حوله لا علاقة لهم إلا بمصالحهم الخاصة!
أخطاء تتكرر بنفس الطريقة.. وقد حذرنا كثيرا من هذه الأخطاء.. حذرنا من التعاقدات غير المفيدة والتي لا تستند على المتابعة اللصيقة للاعبين وقلنا أن الهلال الأفريقي يحتاج إلى لاعبين أجانب من العيار الثقيل خصوصا في خط الهجوم.. ماذا حدث؟.. مجلس الإدارة أهمل خط الهجوم تماما بخصوص اللاعبين الأجانب رغم أن علة الهلال في الموسم الماضي كانت في خط الهجوم وقد ظهر هذا الأمر في مباراتي دور ال16 وجميع مباريات دور المجموعات!!.. وحتى اللاعبين في الخطوط الأخرى لم يكونوا في مستوى الطموحات خصوصا ابيكو الذي وضح تماما أنه لاعب (مُضخم) ولا يستحق أن يرتدي شعار الهلال.. ابيكو الذي يُعتبر أحد أسباب خروج الهلال من دور ال32 بأخطائه الكثيرة ذهابا وإيابا.. حتى شيخ موكورو ورغم تقديمه لمستويات طيبة في الدوري الممتاز إلا أنه لم يقدم شيء يُذكر في مباراتي أهلي طرابلس وسبق أن كتبتُ قبل مباراة أهلي طرابلس في تونس وقلتُ بالحرف أن المحك الحقيقي لشيخ موكورو هو دوري أبطال أفريقيا وأنه يجب أن يثبت أنه لاعب متميز من خلال البطولة الأفريقية لأن الدوري الممتاز ليس مقياسا حقيقيا لتميُز اللاعب.
وبالإضافة إلى ملف التسجيلات حذرنا من المعسكرات (المضروبة) والتي لا تفيد الهلال في أي شيء وقلنا من الأفضل أن يُعسكر الهلال في السودان بعيدا عن (الفشخرة والبوبار) المتعلقة بالمعسكرات الخارجية ويتبارى مع أندية أفريقية قوية.. فقد ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن هذه المعسكرات غير مفيدة خصوصا وأنها تتم بصورة غير علمية وبدون إتفاق مسبق مع أندية.. وحتى الأندية التي يتم الإتفاق معها أثناء المعسكر لا تقدم أي خدمة للهلال لأن هذه الأندية في الغالب الأعم تكون متواضعة ومن درجات أدنى.. وحذرنا ايضا من التضخيم الذي يصاحب هذه المعسكرات وقلنا أن التطبيل والتضخيم سيضر الفريق.
حذرنا ايضا من ظاهرة (إستبدال المدربين) وقلنا يجب أن يتعلم المجلس من أخطائه السابقة ويعمل على الإستقرار الفني من خلال منح المدرب الفرنسي كافالي الفرصة كافية حتى نهاية الموسم لأن الإطاحة به على طريقة باتريك ستضر فريق الكرة ولكن لا حياة لمن تنادي ولا حياء ايضا فقد قام المجلس وبطريقة أقل ما يُقال عنها أنها غبية بإقالة كافالي رغم أن الهلال معه كان يسير إلى الأمام ورغم أن الهلال معه كان في صدارة الممتاز مع المريخ والخرطوم الوطني.. والمدهش أن المجلس لم يأتي بدلا منه بمدرب بمواصفات عالية وصاحب إسم مرموق وإنما جاء بطارق العشري.. مع الإشارة إلى أنه حتى ولو تعاقد الهلال مع بيب جوارديولا أو كارلو انشيلوتي فإنه لن يفعل شيء لأن أي مدرب سيأتي في هذه الفترة سيبدأ من الصفر.
حذرنا من سيطرة أصحاب المصالح الخاصة على الكاردينال وقلنا إذا لم يتخلص الكاردينال من هؤلاء الناس فإنه سيخسر الكثير.. فمشكلة عدم إلمام الكاردينال بكرة القدم يُمكن أن يتم تجاوزها بمستشارين يفهمون في كرة القدم وتهمهم مصلحة الهلال.. وليس مستشارين لا علاقة لهم بكرة القدم وفي نفس الوقت لا تهمهم مصلحة الهلال.. الكاردينال خسر الكثير.. وكذبة الجوهرة لن تفيد بعد الآن من تابع المباراة من الإستاد يعلم تماما أن الكثير من المشجعين قالوا وبالفم المليان أن الإهتمام بالإستاد لن يجعل الجمهور (يهضم) خروج الهلال من الدور الأول.. بمناسبة الجوهرة.. من يقرأ ويسمع عن الجوهرة يظن أن إستاد الهلال سيصبح (شيء آخر).. ملعب مدهش.. ولكن من يذهب إلى الإستاد سيعرف ان الموضوع لا يخرج عن كونه مدرج في الجهة الشرقية.. وإضاءة... تضخيم غير مستغرب من ناس العراب!
حذرنا من الكثير من الأشياء.. وقلنا بوضوح شديد قبل أسابيع قليلة (مع الكاردينال لا تحلموا بهلال سعيد).. وقلنا ايضا الكاردينال وحاشيته عبارة عن عضو فاسد في جسد الأزرق.. والعضو الفاسد علاجه البتر.. واليوم وبعد الخروج المؤسف أمام الأهلي الليبي نقول.. الهلال لن (يشم) العافية في ظل وجود الكاردينال وحاشيته.. والقادم اسوأ.
صباح الخير بالليل
بعد المباراة الأولى في تونس كتبتُ مقالا بعنوان ثلاث أهداف على الأقل قلت فيه ((وصول الفريق الليبي لشباك ماكسيم وارد جدا وهذا الأمر يعني أن يصل الهلال لشباك الأهلي الليبي ثلاث مرات.. وهذه المهمة ورغم أنها تبدو سهلة بمعيار أن الهلال يلعب في أرضه ووسط جماهيره إلا أنها في رأيي صعبة وتحتاج إلى عمل كبير بمعايير أن الهلال غير مقنع ولم يصل للجاهزية المطلوبة بعد كما أنه يعاني من مشاكل هجومية كبيرة وقد ظهر هذا الأمر في الموسم الماضي وتواصل من خلال هذا الموسم)).
وحدث ما توقعته.. أهلي طرابلس سجل هدفا.. والهلال إحتاج إلى ثلاثة أهداف.. ولكن مشاكل الهلال التهديفية والتي كتبنا عنها كثيرا تسببت في خروج الفريق من دور ال32 لأن الفريق لم يستطع تسجيل الأهداف الثلاثة.. حتى الهدفين اللذين سجلهما الهلال جاءا من ركلتي جزاء... مستوى الهلال أمس الأول لم يكن سيئا.. وإنما كان السوء نفسه.. شخصيا لم أشاهد فريقا أفريقيا (يخنق) الهلال في ملعبه مثلما فعل الأهلي في الشوط الأول... لك الله يا هلال.
