• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اكرم حماد

مجلس الهلال وإعلام الكاردينال أخطر خصوم لافاني..!

اكرم حماد

 0  0  7716
اكرم حماد

خسر الهلال نهار أمس مباراته الودية الرابعة ضمن معسكره الإعدادي بالقاهرة أمام فريق وادي دجلة بهدف وحيد مع الإشارة إلى أن الفريق المصري لم يلعب بالفريق الأول وإنما بالرديف بإعتبار أن الفريق الأول لعب أمس الأول مباراة في كأس مصر.
حالة من الإحباط الشديد عمت الأوساط الهلالية بسبب الخسارة خصوصا وأن هذه هي المباراة الثالثة التي لا يحقق فيها الهلال الفوز فقد تعادل الفريق أمام فريقي شيكو وكوكا كولا.. المباراة الوحيدة التي فاز فيها الهلال كانت مباراة السويس.
الإعلام الأزرق الذي لم تعجبه نتائج الهلال في الفترة الماضية ستشتعل نيران إستياءه بعد خسارة الأمس وسيكرر ذات الخطأ الذي وقع فيه بعد مباراة الهلال وقورماهيا الكيني في الموسم الماضي.. ففي تلك المباراة التي أقيمت في مدينة بورتسودان خسر الهلال النتيجة وقبل ذلك خسر العرض ليهاجم الإعلام المدرب واللاعبين.. مع ملاحظة أن مجلس الإدارة بعقليته المعروفة سيبدأ في تشكيل رأي سلبي في المدرب الفرنسي لافاني.. وهو أمر ورغم أنه غريب إلا أنه غير مستبعد.. فمجلس الإدارة وبإعتراف عماد الطيب وصل في الموسم الماضي إلى قناعة بأن كافالي مدرب ضعيف بمجرد الخسارة أمام قورماهيا قبل إنطلاقة الموسم الماضي!
أعود إلى خسارة مباراة وادي دجلة وأقول أن المباريات الودية الهدف منها ليس الفوز أو تحقيق نتائج إيجابية لأن الهلال حتى ولو فاز بخمسة أهداف فإنه لن يكسب نقاطا لأن المباراة في البداية والنهاية مباراة ودية.. المهم دائماً في مثل هذه المباريات هو الإحتكاك من أجل الإستفادة لتنعكس هذه الإستفادة إيجابا على المباريات الرسمية.. بالتالي فإننا نقول نفس الكلام الذي قلناه بعد الخسارة امام قورماهيا الكيني وهو أن النتائج في المباريات الإعدادية غير مؤثرة.. وليس بالضرورة كما في قلت في مقال سابق أن تكون مؤشرا لشيء ما.. لأن الهلال في الموسم الماضي إنتصر (تقريبا) في كل المباريات الودية في تونس ولكنه خرج من الدور الأول من البطولة الأفريقية.
الهلال الآن يعيش مرحلة جديدة بقيادة مدرب جديد وهو الفرنسي دينيس لافاني.. وهو المدرب الذي نأمل أن يجد فرصته كافية (بغض النظر عن نتائج البدايات) لأن تغيير المدربين المتواصل أصبح مملا ومزعجا ويضر الفريق بشكل مباشر لأن الإستقرار الفني هو الأساس الذي تقوم عليه النجاحات.. المهم هو أن يستمر لافاني.. على الأقل حتى نهاية موسم 2017.. وعندما أقول حتى نهاية موسم 2017 فإنني أعنى الجملة تماما لأن محاسبة المدرب بالقطعة ستعني إمكانية إقالته أثناء الموسم على طريقة باتريك وكافالي وبلاتشي.. وبالتالي الدوران في ذات الفلك الفاشل.. فلك ساقية جحا.
لا أخشى على الهلال من نتائج المباريات الودية.. وإنما أخشى عليه من ردود الأفعال الإدارية (المستترة) إزاء هذه النتائج.
للأسف الخبز في الهلال لا يُعطى إلى خبازه.. لهذا يحدث التدخل الإداري في الشؤون الفنية للمدرب خصوصا من ناحية إختيارات اللاعبين.. وهو الأمر الذي إعترف به المدرب المصري طارق العشري في حواره مع حازم إمام فقد تحدث عن التدخلات الإدارية ومحاولة فرض بعض القرارات عليه وتحدث ايضا عن حديث محمد عبد اللطيف هارون معه بمجرد وصوله عن ضرورة إخراج صلاح الجزولي من حساباته.. وهارون كما هو معلوم مجرد موصل جيد للحرارة.. عفوا مجرد ناقل لتوجيهات الكاردينال وإعلامه.. العشري ايضا تحدث عن مساومته في مرحلة ما بالإستمرار في الفريق شريطة عدم الإعتماد على الكبار والدفع بالشباب وإلا سيتم الإطاحة به.
وهو الأمر الذي أكده الكاردينال بصورة غير مباشرة في حديثه عن مدرب آخر.. فمن خلال حواره مع الزميل حاتم التاج قال الكاردينال أن بلاتشي خذلهم لأنه كان يشرك اللاعبين الكبار رغم أنهم طلبوا منه أن يدفع بالشباب.
حتى من ناحية الإستغناء عن اللاعبين في فترة التسجيلات لم يعطي المجلس الخبز إلى خبازه وهو الأمر الذي أكده مبارك سلمان فقد قال أن مجلس الهلال لم يستشرهم في إعارة الشغيل ولا في شطب مساوي واتير توماس.. وهذا يعني أن الشطب إداري.. مثله مثل التعاقد مع اوكرا وابراهومة!
مجلس الهلال يتعاقد مع المدربين ثم يتدخل في شؤونهم الفنية.. وهو الأمر الذي أخشى أن يتكرر مع لافاني.. بل أؤكد أنه سيتكرر.. فكل الوقائع (وما أكثرها) تشير إلى أن هذا المجلس لا يتعلم من أخطائه.
لهفي على لافاني الذي سيفكر في توسكر الكيني وبطل موريشص، وسيجمع معلومات عن خصومه في الدوري الممتاز مثل المريخ وأهلي شندي وهلال الأبيض وغيرهم من الأندية ثم سيكتشف أن أكبر خصومه وأخطر منافسيه هما مجلس الهلال وإعلام الكاردينال.!


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019